برلين، واشنطن (أ ف ب، رويترز)
حذرت مصادر استخباراتية أميركية أمس من أن الاعتداءات التي وقعت في فرنسا قد تكون مقدمة لموجة اعتداءات على مستوى أوروبي، وذلك وفق اتصالات لقادة تنظيم «داعش» تم اعتراضها. ونقلت صحيفة «بيلد» الألمانية عن مصادر لم تذكر اسمها في الاستخبارات «أن احد هذه الأجهزة وهو وكالة الأمن القومي، اعترض قبيل الاعتداءات التي وقعت في باريس اتصالات اعلن فيها قادة في داعش عن موجة اعتداءات مقبلة». وأضافت «أن باريس اعتبرت حسب هذه الاتصالات بمثابة الإشارة لسلسلة اعتداءات تستهدف مدنا أوروبية أخرى من بينها روما». كما أشارت إلى أن الاستخبارات الأميركية تملك معلومات مفادها انه كانت للأخوين شريف وسعيد كواشي اللذين نفذا مجزرة صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية اتصالات في هولندا.
وقد أظهرت الأحداث الدامية في فرنسا قصور قدرات وكالات التجسس ومكافحة الإرهاب التي تملك في كثير من الأحيان معلومات عن الجناة، مقدما لكنها تعجز عن تجميع كل الخيوط إلى أن تسيل الدماء. فمن هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة عام 2001 إلى سلسلة من العمليات الجسيمة في أوروبا وغيرها من أنحاء العالم يقول مسؤولو الأمن والاستخبارات الأميركيون والأوروبيون إن إحدى المشاكل الرئيسية تتمثل في ربط الخيوط ببعضها بعضا من كم هائل من المعلومات.
![]() |
|
![]() |
وقال مسؤولون أوروبيون وأميركيون إن وكالات المخابرات الفرنسية والأميركية صنفت سعيد كواشي وشقيقه شريف ضمن المشتبه في إمكانية أن يرتكبوا أعمالا إرهابية. وأضاف هؤلاء «أن الاسمين أدرجا ضمن قاعدة بيانات «تايد» السرية التي تضم 1.2 مليون شخص تعتبرهم الولايات المتحدة إرهابيين محتملين وقائمة أصغر يحظر السماح لأصحاب الأسماء الواردة فيها ركوب طائرات متجهة إلى أميركا أو داخلها».
![]() |
|
![]() |