القاهرة (الاتحاد)
«من غير كلام» برنامج رمضاني شهير قدمه الفنان حسن مصطفى على شاشة قناة مصرية منذ بداية التسعينيات وحتى عام 1994، وارتبط الجمهور العربي به ارتباطاً كبيراً، حيث كان يمارس أفراد الأسرة اللعبة نفسها عقب عرض الحلقات، واعتمدت فكرة البرنامج على إقامة مباراة بين فريقين من الممثلين والمطربين، على أن يقوم مقدم البرنامج بإخطار أحد نجوم كل فريق باسم العمل الفني الذي ينافس به فريقه، من دون أن يعرف بقية المشاركين من النجوم، ثم يحاول النجم شرح اسمه مستخدماً لغة الإشارة فقط، ويستعين مقدم البرنامج بساعة ميقاتية، ومن ثم احتساب درجات كل فريق حسب سرعته في الوصول إلى الإجابة.
وشارك في البرنامج عشرات من نجوم الفن في مجالات مختلفة طوال حلقات البرنامج الذي أعده وأخرجه محمد عمارة، وقالت الفنانة ميمي جمال إن زوجها الراحل حسن مصطفى كان يتفرغ تماماً لهذا البرنامج الرمضاني، لأنه كان يراه فرصة طيبة لإسعاد الجمهور خلال الشهر الكريم من خلال استضافة العديد من النجوم والمشاهير الذين يحبهم من ناحية، ومن الأخرى عن طريق تذكيرهم بالعديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التي يتسابق عليها المتنافسون ويجسدونها من خلال لغة الإشارة من ناحية أخرى.
وأشارت إلى أنها شاركت في العديد من حلقات البرنامج، وتذكر جيداً تلك الحلقات التي شاركت فيها مع فريق من الفنانات ضم إلى جوارها كل من سهير البابلي، وإسعاد يونس، وسهير زكي، وتنافسن مع فريق من رجال الفنانين ضم كل من فريد شوقي، ويونس شلبي، وحسين الشربيني، ومحمود القلعاوي، وأجريت المنافسة بين الفريقين على عدد من الأعمال الفنية المهمة، ومنها أفلام تنوعت بين القديمة والجديدة، ومنها أفلام «شباب امرأة» لتحية كاريوكا، وشكري سرحان، وشادية، و«يوم سعيد» لمحمد عبدالوهاب، و«الحقيقة العارية» لماجدة، وإيهاب نافع، و«أيامنا الحلوة» لفاتن حمامة، وعبدالحليم حافظ، وعمر الشريف، وأحمد رمزي، و«أهل القمة» لسعاد حسني، وعزت العلايلي، و«خلف أسوار الجامعة» لشويكار، وسعيد صالح، ويونس شلبي، وصلاح السعدني، وأغنيات «حيرت قلبي معاك»، و«غلبت أصالح في روحي» لأم كلثوم، و«بقى عايز تنساني» لفريد الأطرش، و«مين قالك تسكن في حارتنا» لشادية، ومسرحيات «الدنيا لما تضحك» لنجيب الريحاني، و«حركة ترقيات» لأبو بكر عزت، ونجوى سالم، وإبراهيم سعفان، و«مطار الحب» ليوسف شعبان، وعبدالمنعم مدبولي، وميرفت أمين.
وقالت الفنانة ليلى علوي التي شاركت في البرنامج، إنها تعتز كثيراً به وبمشاركتها فيه، خصوصاً أنه كان برنامجاً هادفاً ولطيفاً ومحترماً جاء في إطار ترفيهي للمشاهدين الذين كانوا يحرصون على متابعته بصورة كبيرة، ثم يحاكونه فيما بينهم فيما بعد، وأشارت إلى أن البرنامج أظهر جوانب إنسانية وكوميدية لغالبية المشاركين فيه لم يكن يعرفها عنهم الجمهور، وأسهم في دخول الوجوه الشابة وقتها إلى قلوب الجمهور.
عدد اليوم
