تايلانديان يحولان أربعة ألواح جليد إلى صقرين على أنغام الموسيقى

تتواصل فعاليات مهرجان صيف دبي بفقراتها الساحرة؛ وفي مركز برجمان التجاري وعلى أنغام الموسيقى الكلاسيكية، وقف شابان تايلانديان على خشبة مسرح يستعرضان مهارتهما في النحت على الجليد، وفي غضون ساعة ونصف الساعة تحولت أربع قطع كبيرة من الثلج إلى طائرين يستقران على قاعده ناصعة البياض وكأنهما يستعدان للتحليق. امتازت الفقرة بالإثارة وتجمع حول المسرح الذي نصب في منتصف المركز عدد كبير من الزوار، الذين ارتسمت على وجوههم علامات الدهشة من فرط مهارة الشابين. في البداية، أمسك أحدهما بمنشار طويل شق به أحد الألواح بعناية وقوة، بينما ضرب الآخر جوانبه بمطرقة خاصة ليظهر أحد جناحي الطائر، وسرعان ما بدلا مكانيهما وأحضرا مجرفتين حادتين وضربا في لوح ثانٍ فخرجت قدماه، ثم مسحا بفرشاة حديدية حادة فبرزت أسنانه، واستمرا بعرضهما يضربان بآلاتهما في الألواح ويشذبانها حتى تحولت إلى صقرين وما أن انتهيا من فقرتهما حتى قفزا من على خشبة المسرح ينحنيان للجمهور الذي أخذ يصفق لهما ويلتقط معهما الصور التذكارية. والنحت على الجليد أحد الفنون التي تحتاج إلى تدريب ومهارة لأن الثلج سهل الانكسار، ويمكن أن يفشل العرض إذا أسيء استخدام إحدى الأدوات، ويتحدد عدد قوالب الثلج المستخدمة في النحت طبقاً للعمل، إذ أحياناً يتطلب الأمر قالباً واحداً مثل نحت تمثال قط. ويقول “سومى” أحد النحاتين “يعتبر المنشار أهم الأدوات التي يستخدمها النحات ويبدأ بها عمله للتخلص من الجليد الزائد، ويحتاج إلى مهارة كبيرة لأنه يضرب أدواته في كل زوايا اللوح في وقت واحد وهو ما يحتاج إلى تركيز، وكلما كان سريعاً في أدائه دل ذلك على حرفيته، ويستخدم النحات أيضاً فرشاة معدنية وبعض الأدوات الحادة مثل المسامير لتشذيب اللوح، ووقوع الخطأ أثناء النحت وارد لكن يمكن تداركه، وذلك بتبليل القطع المنفصلة ومحاولة لصقها ثانية باستخدام القماش”.