الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ابن دغر: قوات الشرعية ستدخل صنعاء قريباً

ابن دغر: قوات الشرعية ستدخل صنعاء قريباً
17 أغسطس 2016 22:34
القاهرة (وكالات) أكدت جامعة الدول العربية حرصها على توفير كل الدعم اللازم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية، من أجل المساعدة على التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يضمن تنفيذ قرار قمة نواكشوط العربية في هذا الشأن، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصًا القرار رقم 2216، الذي يستند إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وعبر نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح صحفي عقب لقاءه مع رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر في مقر إقامته بالقاهرة أمس، عن استعداد الجامعة لمواصلة جهودها من أجل المساهمة في تذليل العقبات التي مازالت تعترض عملية التوصل إلى اتفاق سياسي وفق المرجعيات التي تم الاتفاق عليها في جولة التشاور التي استضافتها دولة الكويت. وشدد السفير بن حلي على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لضمان استعادة الحكومة الشرعية لسلطتها على كامل الأراضي اليمنية، وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني ويضمن وحدة الجمهورية اليمنية وأمنها واستقرارها، لافتًا الانتباه إلى أنه خلال اللقاء تم استعراض مختلف تطورات الأوضاع في اليمن وما تشهده من تصعيد خطير في العمليات العسكرية بسبب المواقف المتعنتة لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ومحاولاتهما الهادفة إلى شرعنة الانقلاب. إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر ونظيره المصري شريف إسماعيل خلال لقاء جمعهما في القاهرة مساء أمس الأول، سُبل دفع التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات خاصة الصحة والتعليم، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في اليمن. وأوضح مجلس الوزراء المصري في بيان له عقب ختام المباحثات، أن إسماعيل أعرب عن تطلع مصر لدفع التعاون المشترك في جميع المجالات إلى آفاق أرحب، بما يحقق الخير لصالح شعبي الدولتين، مشددًا على أن اليمن يعد امتدادًا للأمن القومي المصري. وأضاف البيان أن رئيس الوزراء المصري أكد تأييد بلاده لوحدة وسلامة الأراضي اليمنية، ودعمها لحكومتها الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لافتًا الانتباه إلى التحركات المصرية الداعمة لليمن من خلال عضويتها في مجلس الأمن. وأشار البيان إلى أن إسماعيل عبّر عن ثقته في قدرة اليمن على مواجهة الظروف الراهنة، مبدياً استعداد مصر للمساهمة في جهود إعادة الإعمار عقب التوصل لتسوية سياسية باليمن وتقدم الوفد اليمني خلال اللقاء بعدد من المقترحات التي من شأنها تخفيف العبء عن اليمنيين بما فيها التأشيرات والإقامة وعلاج الجرحى والرسوم الدراسية بالإضافة إلى مسألة التنسيق الكامل بين البلدين في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات وفي كل المحافل الدولية والمساهمة في إعادة إعمار اليمن بعد الحرب. وفي ذات السياق، أعلن رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن القوات اليمنية الشرعية ستدخل صنعاء قريباً، دون كشف تفاصيل ذلك، مؤكداً أن القوات حققت انتصارات على العديد من الجبهات أخيراً. وقال ابن دغر خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين ورؤساء التحرير في القاهرة مساء أمس الأول، إن «الحكومة الشرعية استجابت للنداءات العربية والإقليمية وذهبت إلى مفاوضات الكويت لمدة 112 يوماً، ووافقت على العديد من المطالب وأثبتت حسن النية، لكن مماطلات الحوثيين أفسدت كل شيء لإصرارهم على عدم الاستجابة للقرار الدولي بوقف الانقلاب وتسليم السلاح». واعتبر رئيس الوزراء اليمني أن مجرد زيارته والوفد المرافق له لمصر مكسب كبير، خاصة بعد أن جددت القيادة المصرية دعمها للشرعية في اليمن. ونفي ابن دغر إمكانية أي تفاوض بين صالح والسعودية، واصفاً موقف صالح بأنه «في وضع صعب وفقد القدرة على التفكير السليم وصار مجرد دمية في أيدي الحوثيين»، كما نفى وجود مفاوضات للحوثيين في مصر، مشيراً إلى أنه كانت هناك محاولات لبعض أنصار صالح بالتجمع في القاهرة لكنها فشلت. ودعا رئيس الوزراء اليمني إلى إعادة النظر بعمق لما يحدث في العالم العربي الذي يمر بتحولات كثيرة، ويشهد اختلالاً داخلياً، بسبب اعتداءات واضحة المصدر وتدخلات إقليمية ودولية، مشيراً إلى أن الحالة في اليمن مثل حالة الوطن العربي، موضحاً أن إيران دست أنفها في المنطقة. وحول اتفاق السعودية مع الحوثيين والتهدئة قبل ذلك، قال إن هناك تنسيقاً كاملاً بين الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي، فهما يحاربان سوياً، واتهم ابن دغر إيران ووسائل إعلام غربية ببث مغالطات إعلامية ضد حكومة بلاده، وقال إن الحوثيين ارتكبوا جرائم عديدة في اليمن خلال الحرب الدائرة حالياً. وقال بن دغر إن قوى الشرعية مصممة على التصدي للانقلاب ومشروعه المتمثل في إعادة حكم الأئمة وإفشاله وإعادة الاعتبار للوحدة والجمهورية، والتصدي في نفس الوقت لإرهاب «داعش» و«القاعدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©