القطامي: مرحلة جديدة للسياحة العلاجية واستثمار البنية التحتية الصحية

أعلن معالي حميد القطامي وزير الصحة دخول السياحة العلاجية في دولة الإمارات مرحلة جديدة، ستشهد انطلاقة في هذا المجال عن طريق الاستفادة من الخدمات الطبية التي تتميز بها الدولة واستثمار البنية التحتية الصحية وخلق بيئة تحفيزية وتشجيعية لاستقطاب الخدمات العلاجية المتميزة· وأكد القطامي أن الإمارات لديها مقومات نجاح السياحة العلاجية، ووصلت الدولة إلى المستويات العالمية في اعتماد مستشفياتها وحصلت على ثقة الناس في الحصول على خدمات علاجية من خلال مؤسساتها الصحية، فمعظم السياحة العلاجية في الخارج مرتفعة التكلفة وطويلة المدة، أما في الإمارات فيتم الحصول على العلاج في فترة قصيرة والأسعار في المتناول· جاء ذلك على هامش توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة والجمعية الدولية للسياحة العلاجية التي تتخذ من ولاية فلوريدا الأميركية مقراً لها، تقوم بموجبها الجمعية بتفعيل دورها في دولة الإمارات والقيام بالتنشيط اللازم للتعريف بإمكانات الدولة وقدرتها على استيعاب الراغبين في الاستشفاء وفق المعايير السياحية· وقال ناصر خليفة البدور مدير مكتب العلاقات الخارجية والصحة الدولية مدير مكتب وزير الصحة في تصريح لـ''الاتحاد'' إنه سيتم تشكيل لجنة على مستوى الدولة لدعم السياحة العلاجية تضم كل الجهات المعنية بما فيها الجهات السياحية والدوائر المحلية الأخرى التي لها صلة وشركات التأمين ووزارة الصحة وهيئتا الصحة في ابوظبي ودبي· وتتضمن خطة الوزارة لتنشيط ودعم السياحة العلاجية حصر المستشفيات الخاصة والوقوف على خدماتها المتميزة مقارنة بالآخرين واستكمال الاعتماد العالمي لجميع المنشآت الطبية سواء الحكومية أو الخاصة وفق أرقى المعايير العالمية، بحسب البدور· وتضع وزارة الصحة برنامجاً زمنياً لعمل معارض كبيرة متخصصة في السياحة العلاجية وإنشاء موقع على الانترنت وتعريف المستثمرين داخلياً وخارجياً بأهمية وطرق الاستثمار في هذا القطاع، إضافة إلى إصدار مجلات متخصصة، وفقاً للبدور· وحددت وزارة الصحة أهم المجالات التي تستهدفها السياحة العلاجية في المرحلة الحالية والتي سيتم الترويج لها خارجياً، وتشتمل الفحوصات الكاملة والشاملة ومجالات التجميل والعمليات الجراحية التصحيحية وعلاج بعض أنواع السرطانات وأمراض الأطفال· كما تشتمل مجالات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي والنقاهة التي تتميز بها الإمارات بجانب المنتجعات الصحية في الفنادق· وكشف البدور النقاب عن أن الوزارة تعمل بالتوازي مع السياحة العلاجية على تخفيض العلاج في الخارج بنسبة 20% بنهاية العام الجاري، بعد ان حققت الوزارة نسبة انخفاض بلغت 40% خلال الفترة الأخيرة· وينفق على السياحة العلاجية في العالم 20 مليار دولار سنوياً، وتعتبر من أكثر أنواع السياحة ازدهاراً وانتشاراً على مستوى العالم، وفق للدكتور بريم جاجياسي مستشار الجمعية الدولية للسياحة العلاجية· وتنوي الجمعية الدولية للسياحة العلاجية إقامة مقر إقليمي لها في دولة الإمارات وذلك في مدينة دبي الطبية، وفقا لجوناثان ادلهيت رئيس الجمعية· حضر توقيع الاتفاقية حميد القطامي وزير الصحة، والدكتور أمين بن حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص والدكتور أحمد الزرعوني مدير إدارة التراخيص الطبية في الوزارة· وأشار وزير الصحة إلى أن الجمعية بموجب هذه الاتفاقية ستقوم بتنظيم مؤتمرها السنوي للعام 2010 في مدينة دبي وسوف تصدر عدداً خاصاً عن مدينة دبي بهذه المناسبة، موضحاً أن هذا المؤتمر السنوي يحظى بمشاركة كبرى من قبل جهات وهيئات عالمية· ومن جهته، أعرب الدكتور بريم جاجياسي مستشار الجمعية عن ارتياحه الشديد لتوقيع هذه الاتفاقية، موضحاً أن الجمعية ليست ربحية وتعمل في إطار دعم الاستشفاء عن طريق السياحة والسفر وتغيير المناخ· وأكد جاجياسي مكانة دبي ودولة الإمارات في إقليم شرق المتوسط ووسط المنطقة العربية، موضحاً أن الدولة تتمكن ببنية تحتية تؤهلها للقيام بهذا الدور عالمياً لكونها وجهة جاذبة للعديد من الجاليات التي تمثل مختلف دول العالم