الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلعة الجاهلي.. موقع استراتيجي وصرح تاريخي

قلعة الجاهلي.. موقع استراتيجي وصرح تاريخي
21 مايو 2018 02:54
القاهرة (الاتحاد) قلعة الجاهلي، رمز للقوة والسيطرة، أُقيمت جنوب شرق مدينة العين في العام 1316هـ الموافق 1891م، للدفاع عن الحدود الشرقية للبلاد، وحماية مزارع النخيل الثمينة، ولمّ شمل القبائل القاطنة في المدينة، إحدى أكبر القلاع وأفضل نموذج لفن العمارة ومركز التراث الثقافي في الإمارات، تتمتع بأهمية تاريخية كبيرة، ويعود تاريخ القلعة إلى ثلاثة آلاف سنة ق. م. ذات موقع استراتيجي للأعمال العسكرية لكونها تقع على مقربة من مصادر المياه وتحيط بها الأراضي الخصبة للزراعة. وفي بداية خمسينيات القرن الماضي، اتخذت القوات البريطانية قلعة الجاهلي قاعدة لجنود ساحل عُمان، وقامت بتوسيع المرافق وإضافة الإنشاءات، إلى جانب إقامة مستشفى، ووضع سياج حول القلعة الأصلية، كمأوى لسكان واحة العين في زمن الاضطرابات. قلعة الجاهلي مربعة الشكل تتكون من دور واحد يضم ثماني غرف أضيفت لها في السنوات الأخيرة ثلاث غرف أخرى، ويقع المدخل الرئيس في جدارها الجنوبي، وتضم بوابة ضخمة من الجنوب، استخدمت لتدريب الخيول والجمال لمساحتها الواسعة، ومقراً لإقامة الجنود، وهي محاطة بسور تعلوه شرفات مثلثة وبه فتحات لرمي البنادق، وتضم أربعة أبراج ثلاثة منها دائرية، وواحد مستطيل في الزاوية الشمالية الغربية، ويتألف الجزء الأساسي من مبنيين مع ساحة مربعة الشكل وبرج دائري منفصل يتكون من أربع طبقات متحدة المركز، يشبه أبراج العصر البرونزي والذي اكتُشِف في منطقة هيلي، بينما تشمل الزاوية الشمالية الشرقية بناء من طابقين لاستقبال الضيوف، بها معرض دائم للمستكشف والرحالة الإنجليزي الشهير ويلفريد ثيسيجر الذي عبر صحراء الربع الخالي مرتين في فترة الأربعينيات من القرن الماضي. القلعة بعد ترميمها وصيانتها تمثل محوراً لمشروع حضاري مهم للمحافظة على المبنى التاريخي وتحويله إلى مركز ثقافي ووجهة للزوار والسياح وتضم ساحتين للعرض إحداهما في مبنى مركز الزوار، ويوفر البرامج والأنشطة والفعاليات على مدار العام والأخرى لمعرض دائم للرحالة ويلفريد ثيسيجر. اختار متحف شيكاجو الأثيني للعمارة والتصميم والمركز الأوروبي لفنون التصاميم المعمارية والدراسات الحضرية قلعة الجاهلي لجائزة العمارة الدولية، ضمن أفضل الإنجازات المعمارية الحديثة لعام 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©