مع بداية كل عام دراسي، نلاحظ هذه المشاهد كثيرا ما تتكرر أمام أعيننا وهو بكاء ونحيب الطفل وخوفه من الذهاب إلى المدرسة، خصوصا أطفال المرحلة الأولى من الروضة أو الأول ابتدائي· يعد الخوف من الذهاب إلى المدرسة من الحالات الشائعة حيث يصيب على الأقل (5%) من الأطفال في المرحلة الابتدائية، وفي الغالب تزداد هذه الظاهرة في وقت بدء الدراسة بعد العطلة الصيفية، وعادة ما يأخذ هذا الخوف شكل التعبيرعن الانزعاج الشديد والبكاء أو التمارض أو التبول اللا إرادي، والتوسل عدم الذهاب إلى المدرسة، وتزداد المشكلة تعقيدا إذا كان الطفل لم يذهب إلى حضانة أو روضة للأطفال قبل المدرسة ورغم أن الخبراء يعتبرون الخوف من المدرسة مرضا نفسيا إلا أنهم يؤكدون أن علاجه ليس بسيطا وليس معقدا حيث يمكن تلافيه بعدد من الإجراءات الخفية من قبل الأسرة·
وفي الغالب فإن مثل هذا الخوف يعتبر أمرا طبيعيا لأن الطفل هنا يشعر بالضجر من فقدان أحضان أمه أو الانفصال عنها، والانتقال إلى بيئة اجتماعية جديدة·
مريم محمد
عدد اليوم
