الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية» تُضيِّق الخناق على الانقلابيين في صرواح

«الشرعية» تُضيِّق الخناق على الانقلابيين في صرواح
29 يونيو 2017 01:53
عقيل الحلالي (صنعاء) شنت قوات الشرعية في اليمن، المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجمات عدة على مواقع متفرقة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محيط بلدة صرواح معقلها الأخير في محافظة مأرب شرق البلاد. وقالت مصادر عسكرية ميدانية: «إن القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي هاجمت مواقع الميليشيات الانقلابية في جبل الأشقري شرق صرواح، بالتزامن مع استمرار المعارك في الجبهة الشمالية بالقرب من جبل الدرعي، بعد تحرير جبل مرثد الاستراتيجي الثلاثاء، في إنجاز عسكري نوعي، شاركت فيه قوات إماراتية». وأضافت المصادر، أن القوات الحكومية المرابطة جنوب صرواح هاجمت أيضاً مواقع للانقلابيين في جنوب غرب البلدة على الطريق المؤدي إلى صنعاء التي تبعد نحو 50 كيلومتراً. وساند طيران التحالف العربي تقدم القوات الحكومية صوب جبل الأشقري وقصف مواقع وتعزيزات للميليشيات في شمال وغرب صرواح. وذكر مركز سبأ الإعلامي، التابع للمقاومة الشعبية في مأرب، أن غارات جوية للتحالف دمرت صباح الأربعاء، أربع مركبات عسكرية للميليشيات كانت تقل مسلحين حوثيين في صرواح، في حين قالت وكالة سبأ الحكومية التي يديرها المتمردون الحوثيون في صنعاء: إن قصفاً جوياً ساند «زحف» قوات الحكومة باتجاه جبل الأشقري. وأعلنت مصادر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مصرع قيادات حوثية ميدانية في هجمات وكمائن للقوات شمال صرواح، بينهم مسؤول إمداد الحوثيين في منطقة المحجزة، أبو حمزة الجرموزي، وياسر الزايدي. وكان 21 متمرداً حوثياً لقوا مصرعهم وجرح عشرات آخرون أمس الأول، خلال معركة تحرير جبل مرثد الاستراتيجي المطل بمساحته البالغة سبعة كيلومترات على صرواح من جهة الشمال، بحسب مصادر عسكرية رسمية، بينما تحدث مسؤولون في المقاومة عن 40 قتيلاً على الأقل في صفوف الميليشيات. وبتحرير هذا الجبل، قطعت القوات الحكومية طريق إمدادات آمن للميليشيات عبر بلدة حريب القراميش المتاخمة لبلدة بني حشيش التابعة لصنعاء، وسيطرت نارياً على الطريق الرئيس لإمدادات الانقلابيين، والذي يربط صرواح بعاصمة البلاد عبر بلدة خولان. وسيمهد طرد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من صرواح وصول القوات الحكومية إلى صنعاء التي تخضع لهيمنة الميليشيات منذ أواخر سبتمبر 2014. وقال رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي، لدى تفقده أمس، معسكري قوات النجدة والأمن الخاص في مأرب: «إن مواجهة الميليشيات الانقلابية ومحاربة الإرهاب في صدارة أولويات المؤسسة العسكرية والأمنية التي ستضرب بيد من حديد كل من يخل بالنظام والقانون أو يسعى للنيل من أمن اليمن والمنطقة». وأشاد المقدشي بالدور القوي والفاعل لقوات الأمن في مأرب «وتمكنها من إفشال مخططات العدو والقوى الإرهابية التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة» المحررة في أكتوبر 2015. وشدد على بذل المزيد من الجهود لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة في العمل الأمني، وقال: «إن الجهود الملموسة لقوات الأمن هي الرديف والمكمل للانتصارات التي يصنعها الأبطال في الجبهات». وقتل أكثر من عشرة متمردين وأصيب آخرون أمس في هجوم للجيش الوطني المدعوم بقوات برية من التحالف على مواقع للميليشيات شرق مدينة ميدي الساحلية بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وقال الجيش اليمني في بيان مساء الأربعاء: «إن قوات من اللواء الثاني حرس حدود وقوات الأمن الخاصة شنت هجوماً على مواقع الانقلابيين المطلة على وادي حيران جنوب شرق مديرية ميدي المتاخمة للسعودية»، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من عشرة من عناصر الميليشيات وجرح آخرين والاستيلاء على كميات من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وذخائر متنوعة. وأضاف البيان الصادر عن المنطقة العسكرية الخامسة أن «الهجمات المتتالية من قوات الجيش الوطني على مواقع المليشيات تأتي في ظل تقهقر مستمر للميليشيات بعد فشلها المتكرر في استعادة ما فقدته وتفقده من مواقع». وعلى صعيد متصل، تواصلت أمس، المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والميليشيات الانقلابية في محيط معسكر خالد بن الوليد الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في بلدة موزع غرب محافظة تعز (جنوب غرب). وشنت مقاتلات التحالف العربي مساء الأربعاء، غارات على مواقع للميليشيات جوار القاعدة العسكرية التي تبعد عشرات الكيلومترات عن شرق مدينة المخا الساحلية التي حررتها القوات الحكومية والعربية في فبراير. وقال مصدر عسكري: «إن الاشتباكات تجددت في محيط معسكر خالد وفي شمال المخا مع محاولة الانقلابيين استعادة مواقع ساحلية خسرتها هناك»، مؤكداً أن الميليشيات «لم تستطع تحقيق تقدم ميداني على الرغم من محاولاتها المستميتة لاستعادة المواقع». وذكر أن 25 على الأقل من المتمردين الحوثيين قتلوا وجرحوا ودمرت ثلاث مدرعات والعديد من المركبات العسكرية التابعة لهم في غارات مكثفة ونوعية للتحالف أمس الأول، على الميليشيات في بلدتي موزع والوازعية. كما قتل مسلح حوثي وجرح آخر مساء الثلاثاء، في أحدث هجوم للمقاومة الشعبية بمدينة الحديدة الميناء الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر (غرب)، ويسيطر عليه الانقلابيون منذ أواخر 2014. ولقي قيادي حوثي يدعى أبو مراد وعدد من مرافقيه مصرعهم في هجوم للجيش الوطني على موكبهم في منطقة قرن صوفة ببلدة عسيلان شمال محافظة شبوة (جنوب شرق)، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أمس. وتشهد بلدتا عسيلان وبيحان في شبوة معارك منذ أكثر من عام مع محاولة المتمردين الحوثيين العودة للمحافظة الجنوبية، بعدما طردوا منها في عام 2015. وأعلن الجيش اليمني، إيقاف حركة السير بين بيحان والعاصمة المحلية عتق بعد خرق المتمردون الحوثيون مراراً اتفاقاً في ديسمبر الماضي بفتح الطريق الاستراتيجي بين المدينتين ثلاثة أيام في الأسبوع. وقال قائد اللواء 21 ميكا، العميد جحدل حنش العولقي، في بيان نشره موقع الجيش على الإنترنت: «إن هذه الخطوة تأتي نتيجة لخروقات الميليشيات الانقلابية المتكررة للاتفاق»، مشيراً إلى أن الميليشيات دأبت باستمرار على نقض الوعود والاتفاقيات المبرمة معها «لأن الخيانة والتآمر مذهبها الحقيقي». وناشد القائد العسكري المواطنين عدم المرور عبر طريق بيحان عتق حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر. مقتل 3 جنود يمنيين بهجوم لـ«القاعدة» صنعاء (أ ف ب) قُتل أمس، ثلاثة جنود يمنيين عندما قام مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة بإطلاق النيران على قاعدة عسكرية بمحافظة حضرموت، بحسب ما قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس. وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه «قُتل ثلاثة جنود في هجوم على المنطقة العسكرية الأولى بمدينة القطن، وحاول المسلحون الفرار». وتابع «نشتبه بأن يكون المسلحون منتمين للقاعدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©