الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يمدد مهمته في سوريا 3 أشهر ويؤكد رفض الأسد للحوار

19 ابريل 2013 23:53
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) - وافق المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس، على تمديد مهمته 3 أشهر إضافية، وذلك خلال عرض تقريره على مجلس الأمن الدولي بشأن آخر التطورات في سوريا واتصالاته مع الأطراف المعنية، مجدداً دعوته للمجلس إلى توحيد موقفه لوقف النزاع المحتدم منذ أكثر من عامين. من جهته، أعرب الائتلاف الوطني المعارض عن أمله في أن يسفر مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» المقرر في إسطنبول اليوم، عن تفعيل اتفاق ضمني على أن تسليح مقاتلي المعارضة هو أفضل سبيل لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. في حين قال مصدر كبير في المعارضة السورية شارك في الاجتماعات التمهيدية بإسطنبول قبل المؤتمر إن «يوم السبت سيشكل «نقطة تحول»، مضيفاً بقوله «السبب الرئيسي لهذا الاجتماع يتمثل في تسليح مقاتلي المعارضة السورية». من جهة أخرى، أكد دبلوماسيون في بروكسل أنه من المتوقع أن يخفف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته ضد سوريا ومن بينها الحظر المفروض على النفط، وذلك لإفساح المجال لمساعدة السكان المدنيين ودعم المعارضة، عندما يلتقي وزراء خارجية التكتل بعد غد الاثنين. في الأثناء، غادر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بلاده إلى واشنطن حيث سيجري مباحثات في البيت الأبيض مع الرئيس باراك أوباما في 26 أبريل الحالي بشأن الأزمة السورية والتطورات الراهنة في الشرق الأوسط. وفيما أدانت وزارة الخارجية الروسية أمس، قرار الولايات المتحدة تعزيز قواتها العسكرية في الأردن، معتبرة أن ذلك يمكن أن «يفاقم» النزاع في سوريا. لم يصدر تأكيد أو نفي من عمان على أنباء تحدثت عن طلب الأردن نشر صواريخ باتريوت على حدوده مع سوريا. وسرت شائعات خلال الأسابيع الأخيرة عن إمكان استقالة الإبراهيمي منذ تعرضه لانتقادات شديدة من جانب وسائل الإعلام السورية الرسمية في موازاة منح الجامعة العربية مقعد دمشق للمعارضة السورية. وقال دبلوماسيون إن الإبراهيمي عرض أمام سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن التطورات الأخيرة في سوريا، وخلص إلى أن الرئيس الأسد «غير مستعد للحوار» حتى الآن. وشدد على أنه لمواجهة هذا المأزق لا بد من أن يتبنى المجلس موقفاً واحداً. ولا يزال مجلس الأمن منقسماً بالنسبة إلى الأزمة السورية، في ضوء تعطيل روسيا والصين كل المحاولات الغربية لممارسة ضغوط على النظام السوري منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011. وفي مقابلة أجرتها معه مؤخراً قناة «الإخبارية» السورية، أكد الأسد أن لا خيار لنظامه إلا «الانتصار» في المعارك القائمة في بلاده، ملمحاً إلى إمكان ترشحه للانتخابات الرئاسية مع نهاية ولايته عام 2014. وفي هذا السياق، عرض الإبراهيمي على الدول التي لها تأثير على دمشق، في إشارة ضمنية إلى روسيا، «أن تطلب منه عدم القيام بذلك»، وفق مصدر دبلوماسي. وقال مصدر كبير في المعارضة السورية شارك في الاجتماعات التمهيدية بإسطنبول قبل المؤتمر إن اجتماع المجموعة اليوم في اسطنبول سيشكل «نقطة تحول». وأضاف المصدر في الائتلاف المعارض «السبب الرئيسي لهذا الاجتماع يتمثل في تسليح مقاتلي المعارضة السورية. وقد اعترفت مجموعة أصدقاء سوريا بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وعليها الآن أن تمدنا بالوسائل اللازمة». ولم يرد المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن يصرح رسمياً بأنه تم التوصل إلى اتفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©