الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي: لن نسمح لأحد المساس بمصر أياً كان

السيسي: لن نسمح لأحد المساس بمصر أياً كان
2 مايو 2014 18:06
تنطلق غداً السبت الحملة الدعائية الرسمية لانتخابات الرئاسة المصرية المقررة في 26 و27 مايو، وذلك بعد الإعلان المنتظر اليوم الجمعة لقائمة المرشحين النهائية التي تضم كلاً من المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، من جانب اللجنة العليا للانتخابات التي أكد أمينها العام المستشار عبدالعزيز سلمان أن عدد القضاة الذين سيشرفون على الانتخابات يبلغ 15 ألفاً و397، سيتم توزيعهم بين غرف عمليات ولجان عامة وفرعية، وقال «إنه سيتم توزيع أوراق الاقتراع على القضاة قبل بدء التصويت بيوم أو يومين على الأكثر، لا سيما في المناطق النائية والمحافظات الحدودية». إلى ذلك، نقل عبد الله المغازي، المتحدث الرسمي باسم حملة السيسي، عن المشير قوله خلال لقاء عدد من رؤساء الجامعات العامة والخاصة «إنه لن يسمح لأحد بالمساس بمصر أياً كان، وأن قرار 3 يوليو (تاريخ عزل الرئيس محمد مرسي) كان قراراً مصرياً 100% بلا تفاهمات في الخارج». وأضاف «إن السيسي شدد خلال كلامه إلى الحضور على ضرورة أن تكون كل جامعة مرتبطة ارتباطاً وثيق الصلة ببيئتها المحيطة، وأن تقوم كل جامعة بعمل دراسات وأبحاث قابلة للتطبيق». وطالب مشيراً إلى تظاهرات الجامعات «الأساتذة بالجلوس مع الطلاب وفتح حوار معهم لتبادل الأفكار، والإنصات ونقل الخبرات والتجارب». وأضاف المغازي نقلا عن السيسي قوله «لتعلموا لا يوجد فلوس (أموال) لندفع بها رواتب من يقوم بإزالة الطوب (الحجارة) الذي يلقيه طلاب الجامعات، بل والأكثر من ذلك ليس لدينا سولار لتموين سيارات الشرطة التي تذهب لتأمين الجامعات التي للأسف يتم حرقها أيضاً». مشدداً على «أن حب مصر ليس بالكلام بل بالأفعال، ومؤكداً أنه لابد خلال الفترة المقبلة من الإجابة على السؤال الأهم وهو، كيف نترجم حب البلد بتضحيات من أجل بنائها؟». وأوضح السيسي أن وضع الاقتصاد يهدد وجود الدولة المصرية في حد ذاته، نظراً لأن عجز الموازنة كبير جداً ونحتاج مدارس ومستشفيات وطرقاً، وعلى كل مواطن أن يتحمل مسؤوليته الوطنية. وقال السيسي رداً على سؤال عن عدم ظهوره في الإعلام «كيف أتحدث لكم عن تطبيق القانون، وأنا أخالفه؟، فقرارات اللجنة تمنع الظهور الإعلامي قبل بداية فترة الدعاية والمقرر لها 3 مايو، فكيف أطالبكم بالالتزام بالقانون وأنا أول من يخالفه في الانتخابات»، وأضاف «مصر ليس لديها رفاهية أن تبدأ بملف على حساب ملف آخر، فلابد من العمل في جميع الملفات بالتوازي، مثل الأمن والتعليم والاقتصاد والصحة»، وتابع قائلاً «قوتنا في وحدتنا وتماسكنا وترابطنا، وقوة الشعب هي القوة الأساسية التي تستمد منها الدولة قوتها في الخارج»، وتابع «الدول الصغيرة التي حاولت التدخل في مصر، ساعدها في ذلك الصراعات الداخلية، لذلك أؤكد أن قوة وتماسك الشعب هي القوة الحقيقية للدولة». من جهته، قال صباحي إنه قادر على إنجاز ما وصفه بـ«المهمة المستحيلة»، والفوز بمنصب رئيس الجمهورية، وأضاف خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية «إن الشعب المصري اعتاد على تحقيق المهام المستحيلة، لقد فعلنا هذا خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وتبدو مهمتي للبعض مستحيلة مثلما كانت تبدو ثورتا مصر». وأوضح رداً على سؤال على الأحكام القضائية الأخيرة بإعدام أنصار «الإخوان»، «إنه يريد أن يكون هناك قضاء مستقل غير موظف لأغراض سياسية»، مضيفاً «إن القضاء سيكون قادراً على تصحيح أحكام الإدانة الخاطئة». وقال صباحي «إنه يميز بين الإخوان كتنظيم مسؤول عن إراقة الدماء ورعاية الإرهاب في مصر، وبين الإسلاميين المعتدلين السلميين»، مؤكداً أن الانتفاضة التي أسفرت عن عزل مرسي كانت ثورة شعبية، وأضاف «إن كل الأبرياء الذين تم سجنهم سيكونون جزءاً من مشروعي لإطلاق سراحهم وفقاً لإجراءات قانونية لرفع الظلم الذي عانوا منه، لكن كل من ارتكب أعمالاً إرهابية سيتعرض للمحاكمة وسيخضع لحكم القانون، وستتولى الدولة أمرهم وتقضي عليهم تماماً». وأوضح أنه سيلغي قانون التظاهر الذي وصفه بأنه غير دستوري، في حال انتخابه رئيساً، وأنه سيصدر قانوناً يحمي وينظم ولا يمنع التظاهر، كما سيطلق سراح الذين تمت إدانتهم وفقاً لهذا القانون، لا سيما طلاب الجامعات الذين كانوا غاضبين بشدة بسبب استخدام الشرطة للقوة المفرطة، حسب قوله. وقال ياسر بدر منصور مسؤول التنظيم بحملة صباحي في أسيوط «إن صباحي سيبدأ جولاته الانتخابية بمحافظة أسيوط اليوم الجمعة 2 مايو، حيث سيعقد لقاء تحاورياً يطرح رؤيته للوضع الأمني، وكيفية محاربة الإرهاب، إضافة إلى مناقشة محاور العدالة الاجتماعية في برنامجه الرئاسي، والنهوض بصعيد مصر ومشاكل الفلاحين». فيما قال طارق نجيدة المستشار القانوني «إن الحملة لم تتلق حتى الآن أي إخطار من جانب اللجنة العليا للانتخابات فيما يتعلق بالمخالفة التي ارتكبها صباحي باختراقه الدعاية الانتخابية وإعلان برنامجه في الوقت غير المحدد لبدء الدعاية». لافتاً إلى أن الحملة أعدت مذكرة سيتم تقديمها إلى اللجنة العليا للانتخابات خلال ساعات تؤكد أن المؤتمر لم يكن لطرح البرنامج، وهو ما أكده صباحي خلال المؤتمر أكثر من مرة، بقوله إن البرنامج سيتم طرحه بشكل نهائي وكامل غداً السبت. وأضاف نجيدة «المذكرة تؤكد أن هناك وقائع مماثلة للمرشح المنافس ولم يتخذ بشأنها أي قرار»، لافتاً إلى أن نص المادة 18 من قانون الانتخابات ينص على بدء فترة الدعاية بمجرد إعلان القائمة الرسمية، معتبراً أن القائمة النهائية أعلنت السبت الماضي، ولا مبرر لتأخير بدء الدعاية لمدة أسبوع. وكانت اللجنة العليا للانتخابات قالت إنها تقدمت رسمياً للمرشح صباحي بالمخالفة التي ارتكبها باختراقه الدعاية الانتخابية وإعلان برنامجه في الوقت غير المحدد لبدء الدعاية. موضحة أنها ستنظر في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه المخالفة. وقالت اللجنة في بيان «إن قيام صباحي بعقد مؤتمر صحفي حول برنامجه الانتخابي يعد مخالفة صريحة لضوابط الدعاية الانتخابية، وسننظر في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه المخالفة». ومن بين العقوبات الممكنة فرض غرامة مالية. من ناحية ثانية، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن صباحي لا يتوقع سباقاً انتخابياً عادلاً ضد خصمه السيسي، ونقلت على موقعها الإلكتروني عن صباحي قوله «إن الدولة المصرية تظهر تحيزاً لصالح السيسي، ما جعله يضع هدفاً أقل طموحاً، إذ أنه يريد فقط ضماناً بعدم التدخل الصارخ»، وقال «أصر أن هذا لا يتضمن تزويراً بالمعنى المباشر». ونقلت الصحيفة عن رباب المهدي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، قولها «إنه بالنظر إلى الشعور بحتمية فوز السيسي بالرئاسة، فإن محاولة صباحي نوع من الشجاعة»، وأضافت «لا تعرف عما إذا كان هو الشخص الذي يقف أمام القطار». (القاهرة - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©