الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صندوق الشيخة فاطمة ينفذ ثلاثة مشاريع لرعاية المرأة اللاجئة والطفل

صندوق الشيخة فاطمة ينفذ ثلاثة مشاريع لرعاية المرأة اللاجئة والطفل
16 سبتمبر 2008 02:38
أعلنت هيئة الهلال الأحمر والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس عن تفعيل نشاطات صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل· ويعتزم الصندوق بحسب الدكتورعلي الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إنشاء ثلاثة مشاريع جديدة تساهم في التخفيف من الآثار السلبية على اللاجئين، وتتضمن المشاريع كفالة 500 لاجئ بقيمة 84 ألف دولار في مخيم خرز بالجمهورية اليمنية، وتخصيص 300 ألف دولار لمشروع الاعتماد على الذات بالإضافة إلى تخصيص 250 ألف دولار لبناء مدارس ومستشفى طبي في منطقة شبوة باليمن· ويساهم الصندوق الذي انشئ بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر في العام 2000 في التخفيف من معاناة اللجوء على الطفل والمرأة عبر مشاريع وبرامج انسانية مستدامة· وأكدت هيئة الهلال الأحمر والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحـفـــي مشــــترك أمـــس في أبــوظبي عزمهما على تعزيز برامج الصندوق لمساعدة النساء والأطفال النازحين واللاجئين بسبب النزاعات و الكوارث والحروب· وأشار معالي الدكتور علي الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في المؤتمر الصحفي المشترك إلى حجم المعاناة التي يواجهها الملايين من اللاجئين، حول العالم نتيجة لضراوة النزاعات وحدة الكوارث التي أفرزت العديد من المظاهر السلبية، والمآسي الإنسانية حيث ارتفعت أعداد النازحين و اللاجئين الفارين من بؤر الصراعات وتشرد الملايين في العراء من دون مأوى أو غذاء يعانون شظف العيش وقسوة الطبيعة· ولفت الكعبي الى مساهمات ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للنساء اللاجئات والأطفال ووفرت لهم ظروف حياة أفضل، للحد من معاناة المرأة اللاجئة في العديد من الساحات الملتهبة· وقال الكعبي إن دولة الامارات العربية المتحدة أدركت منذ أمد بعيد خطورة عملية اللجوء على الأمن والسلم العالميين وعملت في اتجاهين للحد من تأثيراتها· وتضمن الاتجاه الأول السعي الجاد للحيلولة من دون حدوث مسببات اللجوء عبر نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي وتحكيم صوت العقل والحكمة في النزاعات ووأد الفتن في مهدها· وقال في منحى آخر تتعامل الدولة مع اللجوء كقضية ملحة وواقع مـــؤلم يعيشــه الملايــــين مــــــن الــبــشر في مشــــارق الأرض ومغاربها وتقدم دعمهـــــا ومساعداتها الإنسانية وتنفذ البرامج والمشاريع التنموية التي تحد من معاناة هؤلاء الضعفاء و تساند بقوة جهود العودة الطوعية للاجئين إلى دولهم وتوفير سبل الاستقرار لهم في مناطقهم الأصلية· و شدد الكعبي على أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتأسيس صندوق رعاية المرأة اللاجئة والطفل جاءت تعزيزاً لهذا التوجه النبيل، مشيراً إلى أنها تجسد حرص سموها على تحسين الحياة وتخفيف المعاناة في الساحات والمناطق الملتهبة وتوفير رعاية أفضل وحياة كريمة للنساء والأطفال ضحايا الأزمات والكوارث وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء القاسية· وقال إن المبادرة وجدت ترحيباً كبيراً من القطاعات الشعبية في الدولة و المنظمات الإقليمية و الدولية، واعتبرت دعوة صريحة للمجتمع الدولي للالتفات إلى قضية النساء اللاجئات والأطفال باعتبارهم الأكثر تعرضا للمآسي المترتبة على عملية اللجوء و كونهم يمثلون نسبة كبيرة وسط اللاجئين تقدر بأكثر من 60 % من إجمالي اللاجئين الذي يقدر بحوالي 20مليون لاجئ· ودعا رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الأفراد والمؤسسات والهيئات للمساهمة في تعزيز برامج الصندوق ومساندته لتحقيق أغراضه في صون كرامة المرأة اللاجئة وتوسيع مظلته لخدمة النساء اللاجئات في جميع الساحات، وقال إن هذا المسعى يحتاج لتضافر الجهود الخــيرة وتعزيز الشراكة بين منظماتنا وحشد الدعم والتأييد لقضية اللجوء التي تؤرق مجتمعاتنا الإنسانية وتهدد نسيجها الاجتماعي· ومن جانبه أكد السيد حمدي بخاري الممثل الإقليمي بالإنابة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي أن صندوق دعم المرأة اللاجئة يمثل مبادرة خلاقة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لحشد الدعم و التأييد للنساء والأطفال وحمايتهم من تداعيات اللجوء المأساوية، وأعرب عن تقدير مفوضية اللاجئين لسمو الشيخة فاطمة على اختيارها المفوضية شريكاً لجهودها الإنسانية في هذا الصنـــدوق الخيري الـــذي يهـــدف إلى رفع المعاناة عن اللاجئين من النساء و الأطفال حول العالم · وشدد بخاري على أهمية الجهود الإنسانية التي تضطلع بها هيـئــة الهلال الأحمــر بقـيـــادة سمو الشـــيــخ حمدان بن زايـــد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة على مستوى العالم ، مثمنا برامجها ومشاريعها الرائدة في مجال رعاية و إيواء اللاجئين، وأعرب عن التزام المفوضية بالتعاون المستمر مع الهلال الأحمر· وقال إن هذا التعاون الذي يتجسد اليوم في خطوات عملية وواضحة المعالم من أجل دعم مشاريع المفوضية في مجالات تعليم النساء والاطفال اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية والغذائية وبإرادة مشتركة وملتزمة بين الطرفين لهو أبلغ تعبير عن المستوى الرفيع من التشاور والتنسيق بين منظمتينا على طريق العمل الإنساني المشترك· البذل والإنفاق وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد أعلنت في 21 مارس 2000 بمناسبة عيد الأم مبادرتها الكريمة بإنشاء صندوق خاص بالأمهات اللاجئات، وتبرعت سموها بمبلغ مليون درهم لتأسيس الصندوق الذي خصص لحماية النساء اللاجئات من تبعات اللجوء وما ينجم عنها من مصاعب جمة· وفي الرابع من أبريل 2001 تبرعت سموها بمبلغ مليون درهم إضافي على هامش احتفال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتقليد سموها شعار المفوضية الذهبي الذي يمنح للشخصيات البارزة عالمياً في مجال إغاثة اللاجئين ودعم قضاياهم الإنسانية· ووجهت ســموهـــا بأن يدار الصندوق مـــن قــبــل هيــئـــــة الــهــلال الأحــمر ومفوضية شؤون اللاجئين· وفي شهر يونيو من عام 2003 وقعت هيئة الهلال الأحمر و المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمقر الهيئة في أبوظبي مذكرة تفاهم حددت الإطار الإداري للتعاون بين الجانبين من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لصندوق المرأة اللاجئة· وبموجب المذكرة تولت هيئة الهلال الأحمر مســـؤوليـــة الجــوانـــب الإداريـــة والمالية المتعلقة بتشغيل الصندوق، فيما تولت المفوضية مهمة طرح المشاريع ذات الصلة بتخفيف معاناة النساء والأطفال اللاجئين ضمن برامجها العامـــة والخاصة· واتفق الطرفان على التعاون والتنسيق في تخصيص وتوزيع موارد الصندوق استناداً إلى المبادئ الإنسانية التي يعملان من أجلها، وخصوصاً مبدأ عدم التمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنسيــة و الانتمــاء لعضوية أي مجموعة اجتماعية أو سياسية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©