المعارضة اليمنية تطالب صالح بـ«خطوات عملية» لبدء الحوار

طالب تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن، الرئيس علي عبدالله صالح، باتخاذ “خطوات عملية لبدء الحوار”. وكان الرئيس اليمني أعلن في خطاب متلفز عشية عيد الأضحى المبارك، إنه سيدعو الأحزاب السياسية في البلاد خلال الأيام المقبلة، إلى حوار وطني جاد ومسؤول “تشارك فيه كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة جميع القضايا الوطنية”، أبرزها حرب صعدة والاحتجاجات المتواصلة في بعض المحافظات الجنوبية. وقال الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك نائف القانص: “كنا نتمنى على الرئيس على عبدالله صالح اتخاذ خطوات عملية تقرب للحوار، وذلك بإيقاف مهزلة ما يسمى بالانتخابات التكميلية التي تحضر لها السلطة وحزبها الحاكم في ظل لجنة غير شرعية”، معتبرا أن هذه الانتخابات “تزيد من حدة الاحتقانات والتوترات ويتنافى مع ما تم الاتفاق عليه بين الأحزاب السياسية في فبراير الماضي”. وأضاف القانص: “كما كنا نتمنى اتخاذ خطوات عملية لإيقاف حرب صعدة وتأزيم الجنوب وإيقاف محاكمة الصحف والصحفيين والكشف عن المختطفين والمختفين قسريا وإطلاق سراحهم وعلى رأسهم الناشط السياسي والصحفي محمد المقالح وعودة حرية الرأي والتعبير على ما كانت عليه سابقا كأقل تقدير”. واعتبر الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة أن السلطات اليمنية تنهج على أرض الواقع “نهجا منافيا لكل ما يقرب للحوار، بل تزيد من مباعدة مسافة الحوار”. واستعرب تحديد الرئيس صالح لإجراء الحوار الذي سيدعو له خلال أيام “تحت قبة مجلس الشورى”، لافتا إلى أن مجلس الشورى “معين” وليس منتخب. وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية “تحرير” رجل الأعمال اليمني عبدالملك الخامري المختطف من قبل عناصر قبلية منذ يوليو الماضي. وقال المركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية ان “جهود الأجهزة الأمنية والوساطات القبلية أثمرت في تحرير رجل الأعمال عبدالملك الخامري”، مشيرا إلى أن الحالة الصحية للخامري “جيدة”. وكان مسلحون من بني ضبيان بمحافظة صنعاء اختطفوا الخامري من وسط العاصمة اليمنية. واوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية أوقفت خلال الفترة الماضية أكثر من 50 شخصاً من مديرية بني ضبيان، وذلك في إطار الجهود الأمنية لتحرير رجل الأعمال الخامري، الذي يرأس مجلس إدارة الشركة العربية للسياحية وفندق رمادا حدة السياحي. وكان رجل الأعمال اليمني المعروف توفيق الخامري، شقيق رجل الأعمال المحرر، هدد بنقل استثماراته في اليمن ومغادرة البلاد احتجاجاً على “غياب الدولة وتدهور الحالة الأمنية”