الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 12 جندياً موريتانياً في كمين لـ القاعدة

16 سبتمبر 2008 02:25
قتل 12 جندياً موريتانياً كانوا يقومون بدورية في أقصى شمال موريتانيا أمس في كمين نصبه ''عناصر من الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقاً'' التي باتت تعرف بتنظيم ''القاعدة في المغرب العربي'' وقال مصدر أمني ان الوحدة ''كانت تقوم بدورية روتينية على الحدود الشمالية'' حين تعرضت للهجوم بالقرب من بلدة تورين على بعد 80 كلم شرق مدينة الزويرات· وأسفر الهجوم عن مقتل 12 جنديا موريتانيا وفق المصدر الذي لم يشر الى خسائر بين المهاجمين· وقال المصدر ان الدورية كانت ''مؤلفة من 22 أو 23 عسكريا'' عاد منهم عشرة الى قاعدتهم بعد الهجوم· وكانت الدورية مؤلفة من خمس سيارات وقد أصيب منها ثلاث سيارات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة· وقال المصدر: ''عندما بدأت سيارات الدورية تتحرك في ممر إجباري بمنطقة تورين، فوجئت بإطلاق نار كثيف بالأسلحة الثقيلة، خصوصا من قاذفات ''الآر بي جي''، حيث أصيبت ثلاث سيارات هي الأمامية بإصابات بالغة، من بينها سيارة قائد الدورية الذي قتل في الهجوم برفقة حوالي 12 عسكريا من عناصر الدورية''· وأضاف: ''بينما تمكنت السيارتان الخلفيتان من التراجع والانسحاب،حيث تعطلت إحداهما، لتتمكن الأخرى من إنقاذ ركابها''· وقال مصدر عسكري إن ''معلومات استخباراتية كانت قد تحدثت عن تحركات مكثفة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب بقيادة السلفي مختار بالمختار الملقب بلعور في منطقة الحوض الشرقي، خصوصا كتيبة المقاتلين الموريتانيين، ولم يكن الخبراء العسكريون يستبعدون أن يقوم مقاتلو التنظيم بعملية مباغتة للفت الانتباه عن تحركاتهم في شرقي البلاد''· وأفادت مصادر أمنية بأن الجيش الموريتاني أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة ''تورين'' حيث تجري عملية ملاحقة وبحث واسعة للمهاجمين· وكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية تبنت العام 2005 الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في شمال شرق موريتايا وأسفر عن 15 قتيلا ومفقودين اثنين و17 جريحا في صفوف الجيش وخمسة قتلى في صفوف المهاجمين· وفي منتصف أغسطس حض زعيم ''القاعدة في المغرب '' عبد المالك دروكدال الموريتانيين على ''الاستعداد للحرب''· ورأى في بيان نشر على الانترنت ان منفذي الانقلاب في موريتانيا في السادس من أغسطس حصلوا على الارجح على ''موافقة اميركا وفرنسا واسرائيل''· الى ذلك شددت رئاسة مجلس الاتحاد الاوروبي على ''ضرورة العمل لايجاد حل للازمة بموافقة مختلف الاطراف الموريتانية'' بعد الانقلاب الذي وقع في السادس من أغسطس· وأكدت رئاسة المجلس على ''استعداد الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية على مواكبة الجهود التي تبذلها موريتانيا في هذا الصدد''· إلا ان النقطة الاولى التي يشدد عليها الاعلان هي ''ضرورة الافراج الفوري عن الرئيس عبدالله وعودة المؤسسات الى عملها المنتظم''· وأوضح إعلان الاتحاد الاوروبي ان ''رئاسة مجلس الاتحاد الاوروبي استقبلت الاحد مفوض السلام والامن في الاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة لإجراء مشاورات حول الوضع في موريتانيا· وقد شارك في هذه المشاورات وزارة الشؤون الخارجية والاوروبية ورئاسة الجمهورية والمفوضية الاوروبية والمنظمة الدولية للفرنكوفونية''· وجاء في الاعلان ''فيما من المقرر ان تقوم مفوضية الاتحاد الافريقي بمهمة في نواكشوط، وفي سياق المشاورات بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية في الرابع من سبتمبر، ذكر المشاركون بالتوافق التام في وجهات نظرهم'' حول النقاط الثلاث التي طرحت للبحث· في غضون ذلك بدأ رمضان لعمامره، مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي أمس مباحثاته في العاصمة الموريتانية نواكشوط في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد التي اندلعت في أعقاب الإطاحة بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله · وأوضح مصدر رسمي أن مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى موريتانيا أجرى مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز تناولت سبل الخروج من الأزمة السياسية· وكشفت مصادر مطلعة أن المبعوث الأفريقي سيزور الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله· ومن المتوقع أن يلتقي مفوض الاتحاد الأفريقي للسلام اليوم الثلاثاء الجنرال محمد ولد عبد العزيز ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ وذلك في إطار زيارته لموريتانيا للبحث عن حل للأزمة الراهنة·
المصدر: نواكشوط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©