اتهم مسؤولون عراقيون محليون، اليوم الأربعاء، عناصر من الحشد الشعبي بحرق العديد من المنازل والمحلات التجارية في مناطق شرق الرمادي، مطالبين بسحب الحشد الشعبي وتسليم المناطق للحشد العشائري.
وقالت شرطة محافظة الأنبار، في بيان صحفي، إن "عناصر من الحشد الشعبي قامت بالحرق المتعمد لنحو 30 منزلا ومحلا تجاريا في جزيرة الخالدية المحررة مؤخرا"، مؤكدة أنها أبلغت حكومة الأنبار المحلية بتلك الممارسات.
بدوره، قال العضو السابق بمجلس الأنبار مزهر الملا إن "عناصر من الحشد الشعبي قاموا بحرق العديد من المنازل التي تعود للمدنيين في منطقة الحامضية شرق الرمادي"، مضيفا أن "منازل المدنيين كانت مغتصبة من قبل داعش الإرهابي قبل تحريرها، فيما قام بعض عناصر الحشد بحرقها بدون أي مبرر عشية دخولهم إليها".
وأكد أن بعض المنازل المحروقة تعود لأفراد من الشرطة التي قاومت داعش، داعيا إلى تسليم تلك المناطق لأبناء المدينة المنضوين تحت مظلة الحشد العشائري كونهم الأولى بحمايتها من أي جهة كانت.
واتهمت جهات سياسية وعشائرية الحشد الشعبي عند تحرير مدينة الفلوجة منذ أكثر من شهرين بتنفيذ مجازر قتل وتعذيب مئات المدنيين في منطقة الصقلاوية شمال المدينة.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي إن "الحشد الأنباري أصبح قوة مساندة للجيش العراقي وساعدها بتحرير معظم مناطق الأنبار من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي".
وأوضح أن "الحشد الأنباري يمتلك أعدادا كبيرة من خيرة المقاتلين من أبناء المحافظة ومعرفون بحقدهم على التنظيم المتطرف، لكنهم يعانون من ضعف التسليح والتمكين الحكومي"، مطالبا بسحب الحشد الشعبي ودعم الحشد العشائري ليقوم بمسك المناطق المحررة من الإرهابيين.
كانت القوات العراقية والشرطة الاتحادية حررت مؤخرا مساحات شاسعة شرق وشمال الرمادي عاصمة الأنبار من قبضة الإرهابيين المتطرفين من بينها جزيرة الخالدية والحامضية والبوعيثة شمال المدينة.
عدد اليوم
