الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متطرفو «الليكود» يرفضون تجميد الاستيطان

متطرفو «الليكود» يرفضون تجميد الاستيطان
30 نوفمبر 2009 01:06
رفض قادة الجناح الأشد تطرفاً في (حزب الليكود) الإسرائيلي بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس قرار نتنياهو بتجميد توسع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة باستثناء القدس وضواحيها، فيما بدأت السلطات الإسرائيلية تنفيذه. وتعهدوا بمقاومة ضغط الرئيس الأميركي باراك أوباما على الحكومة الإسرائيلية لتليين موقفها في مفاوضات السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن الوزير يولي ادلشتين طلب من نتنياهو قبل بدء قبل الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية في القدس المحتلة أمس، الاجتماع مع رؤساء المجالس المحلية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية “إذ لا يمكنه تجاهل 300 الف شخص يقطنون في المستوطنات”. كما دعاه إلى دراسة إمكانية تعويض المستوطنين عن الاضرار التي قد تنجم عن تجميد البناء الاستيطاني. وقال وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد اردان لصحفيين “أنا اعارض تجميد البناء بشدة. لقد استنتجت مثل الكثيرين أن هذا الاجراء لن يعيد الفلسطينيين الى طاولة المفاوضات ولكن يتعين على رئيس الحكومة اتخاذ اجراءات استثنائية ليثبت للعالم تصميمه على مواصلة عملية السلام”. ورأى أن أوامر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بتجميد التوسع الاستيطاني “قد تمس بشكل خطير حقوق الإنسان”! وقال “إن لباراك أجندة سياسية يجب أن تُواجَه بالتزام من جانب الوزراء بتعزيز عملية الاستيطان في الضفة الغربية”. وقد حضر نحو 200 عضو في (الليكود)، بينهم أعضاء لجنته المركزية، مساء أمس الأول اجتماعاً في مستوطنة (بيت أريه) نظمه معارضو قرار تعليق البناء في المستوطنات تحت شعار “الليكود الحقيقي لا يلتوي في مواقفه”. واتهم رئيس بلدية مستوطنة (أريئيل) المدعو رون ناحمان، نتياهو بالانجرار وراء “طريق اليسار”. وقال “إن حكومة نتنياهو ستفشل في الانتخابات (عام 2012) وهؤلاء الذين يؤيدون تجميد الاستيطان لن يعاد انتخابهم في الكنيست”. وقال رئيس بلدية (بيت أريه) المدعو آفي نعيم “إن أوباما يكره اليهود وهو معاد للسامية وإدارته هي أسوأ إدارة (أميركية) تواجهها أرض اسرائيل الكبرى”. وأضاف “أقول لباراك حسين أوباما إنه لن يستطيع وقفنا. لقد تغلبنا على فرعون وانطيوخوس (ملك السلاجقة في القرن الثاني قبل الميلاد) وصلاح الدين (الأيوبي) وسنتغلب على أوباما”. وقال النائب داني دانون “يجب على نتنياهو أن يوضح للرئيس الأميركي (أوباما) انه لا فرق بين القدس ومستوطنة أريئيل”. وأعرب عن اعتقاده بأن أوباما فقد مكانته كوسيط نزيه في المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال النائب موشي فغلون “إن هذا التجميد اجراء عنصري للغاية لأنه لا يمنع العرب من البناء غير القانوني”. وقد توقفت المجالس المحلية الاسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن عن اصدار تراخيص للبناء في المستوطنات المختلفة ابتداء من أمس، كما ألغت جميع تراخيص البناء الصادرم لمبان لم يُستكمل بناء اساساتها حتى الآن. كما أمر إيهود باراك بتعيين مراقبين من وحدة مراقبة البناء في الإدارة المدنية للاحتلال بالضفة الغربية، مشرفين على تطبيق قرار تجميد البناء في المستوطنات. وأعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أنها باشرت تنقيذ الأمر على الفور. وقالات في بيبان أصدرته بهذا الخصوص “يوجد الآن 14 مفتشاً مكلفين بمراقبة حركة البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وسيتم تدريب 40 آخرين لينضموا إلى عشرات المفتشين في مراقبة تنفيذ قرار تجميد الانشاءات الجديدة”. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة (المنار) المقدسية أمس نقلاً عن “مصادر مطلعة” أن مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل سيصل الى المنطقة بعد عطلة عيد الأضحى حاملا معه اقتراحا أميركياً، يقضي بترسيم الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المقترحة خلال مدة أقصاها 10 أشهر، حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقالت الصحيفة ذاتها إن الاقتراح الأميركي ينص أيضاً على استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني مع تأجيل بحث المسائل “الصعبة والمعقدة”، خاصة قضيتي القدس واللاجئين. وأضافت أنه مرفق بخريطة تحتوي على أنفاق وجسور تربط بين عدد من مناطق الدولة الفلسطينية وأن عملية ترسيم الحدود تشمل الترتيبات الأمنية بين الطرفين. ونقلت “المنار” عن مصادرها قولها إن الإدارة الأميركية ترى في اقتراحها أحد عوامل تشجيع السلطة الوطنية الفلسطينية على قبوله وعدم التمسك بضرورة وقف الاستيطان خلال المفاوضات. وأضافت نقلاً عن “مسؤول أميركي” أن ميتشل يعتقد بأنه في نهاية الأشهر العشرة المقترحة ستكون الأوضاع في الساحة الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط أكثر وضوحا وستتوفر الفرصة للانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات لمناقشة “المسائل الصعبة” وفق سياسة المراحل المستندة إلى ترتيب الأولويات بالبدء بالأسهل ثم الانتقال إلى الأصعب. وذكرت أن اسرائيل تدعم بقوة الاقتراح، الذي تحركت واشنطن لكسب تأييد الدول العربية له، ودفعها الى العمل على إقناع السلطة الفلسطينية بقبوله والاتجاه فورا الى طاولة التفاوض مع إسرائيل.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©