السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أتلتيكو» و «الخفافيش» مواجهة إسبانية بنكهة قارية

«أتلتيكو» و «الخفافيش» مواجهة إسبانية بنكهة قارية
19 ابريل 2012
باريس (أ ف ب) - توجد ثلاثة فرق إسبانية في دور الأربعة للدوري الأوروبي، حيث يلتقي أتلتيكو مدريد مع فالنسيا اليوم على ملعب “فيسنتي كالديرون”، فيما يسعى سبورتينج لشبونة البرتغالي للحؤول دون أن يكون نهائي “يوروبا ليج” إسبانياً بحتا وذلك عندما يستضيف اتلتيك بلباو اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي. وضمنت إسبانيا بشكل مؤكد ممثلاً لها في المباراة النهائية التي يحتضنها الملعب الوطني في العاصمة الرومانية بوخارست في التاسع من الشهر المقبل. وتأهلت الفرق الاسبانية الثلاثة إلى نصف النهائي بعدما تخلص اتلتيك بلباو من شالكه الألماني (4-2 ذهاباً و2-2 إياباً)، وفالنسيا من الكمار الهولندي (1-2 ذهاباً و4-صفر إياباً)، أتلتيكو مدريد من هانوفر الألماني (2-1 ذهابا و2-1 ايابا)، فيما تخطى سبورتينج لشبونة عقبة ميتساليست خاركيف الاوكراني (2-1 ذهاباً و1-1 إياباً) في منافسات الدور ربع النهائي. ولن تكون مهمة سبورتينج لشبونة الساعي إلى خوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005 حين خسر أمام سسكا موسكو الروسي، سهلة في مواجهة فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، خصوصاً أن النادي الباسكي تخلص من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكه في طريقه إلى دور الأربعة. مهمة بلباو وسيكون بلباو عازماً على تخطي الفريق البرتغالي من أجل بلوغ النهائي القاري الأول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الايطالي في هذه المسابقة ذاتها (كانت كأس الاتحاد الأوروبي حينها). “نملك الكثير من الخبرة في المباريات الصعبة، وهناك في صفوفنا لاعبان حملا كأس العالم (فرناندو لورنتي وخافي مارتينيز)، ونلعب على الأرجح في أفضل دوري في العالم”، هذا ما قاله لاعب وسط بلباو أندير إيتوراسبي الذي يقدم أداء مميزاً بقيادة بييلسا. وتابع: “لكن سبورتينج فريق متراص الصفوف ويملك مهاجمين جيدين وهذه مسألة يجب أخذها بعين الاعتبار، نحن أحد الفرق الأربعة المتبقية في المسابقة وجميعنا نملك فرصة من أجل الفوز باللقب وبالتالي من الصعب توقع ما سيحصل، سنقدم كل ما لدينا من أجل محاولة الذهاب حتى النهاية”. موقعة لشبونة وسيكون الفصل الأول من مواجهة بلباو وسبورتينج على ملعب “جوزيه الفالادي”، حيث سيحظى النادي الباسكي بمؤازرة 3 آلاف من مشعجيه الذين سيسافرون إلى لشبونة، لكن الأفضلية ستكون من دون أدنى شك لصاحب الأرض خصوصاً أنه تألق جداً هذا الموسم بين جماهيره إذ يسعى اليوم للفوز الأوروبي الثامن على التوالي في معقله، مقابل معاناته على الصعيد المحلي، حيث يحتل حالياً المركز الرابع في الدوري بفارق 13 نقطة عن بورتو المتصدر. لكن الفريق البرتغالي يأمل أن يواصل عروضه الجيدة بقيادة مدربه الجديد ريكاردو سا بينتو الذي حل بدلاً من دومينجوس باسيينسا في فبراير الماضي، إذ حقق معه 6 انتصارات في 8 مباريات في الدوري، كما تمكن من تخطي مانشستر سيتي الإنجليزي في طريقه إلى نصف نهائي المسابقة الأوروبية الثانية. وكان سا بينتو لاعباً في صفوف سبورتينج عندما وصل الفريق البرتغالي إلى نهائي المسابقة الذي اقيم في ملعبه عام 2005 لكنه لم يستفد من أفضلية الملعب لكي يتوج باللقب على حساب سسكا موسكو، وبالتالي يحلم المهاجم السابق الذي دافع عن ألوان الفريق من 1994 حتى 1997 ومن 2000 حتى 2006، وتوج معه بلقب الدوري عام 2002 والكأس المحلية مرتين، أن يعوض ما فاته قبل سبعة أعوام، وأن يقود “فيردي أي برانكوس” إلى لقبه القاري الثاني لأنه توج عام 1964 بلقب بطل كأس الكؤوس الأوروبية. “لقد حققنا إنجازاً تاريخياً، إنها المشاركة الخامسة لفريقنا في الدور نصف النهائي خلال 106 أعوام، وبالتالي علينا الإشادة بالفريق واللاعبين الذين كانوا رائعين مرة جديدة”، هذا ما قاله سا بينتو بعد الفوز على ميتالسيت خاركيف. فريق إسباني وإذا تمكن سبورتينج من تحقيق مبتغاه بالوصول إلى النهائي القاري الثالث له فهو سيواجه الفائز من المواجهة الأوروبية الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة بين أتلتيكو مدريد بطل 2010 وفالنسيا بطل 2004. وكان أتلتيكو مدريد تغلب على مواطنه فالنسيا في الدور ربع النهائي من النسخة الأولى لمسابقة “يوروبا ليج” عام 2010، وذلك بفضل الهدفين اللذين سجلهما في “ميستايا” (2-2 ذهاباً وصفر-صفر إياباً). وسيسعى فريق المدرب أوناي إيمري بالتالي إلى تحقيق ثأره من فريق العاصمة على الرغم من أنه لم يحقق سوى فوز وحيد خلال المباريات الست الأخيرة التي خاضها في الدوري. “علينا الآن أن ننهض لنقول كلمتنا”، هذا ما قاله ظهير فالنسيا خوردي ألبا، مضيفاً: “أنها بطولة مختلفة، نحن على بعد 180 دقيقة من خوضنا النهائي، وهذا مصدر تحفيزي مهم للغاية، أحد من المشجعين أو اللاعبين الذين كانوا موجودين قبل عامين غاب عن باله ما حصل لأنه كان غير عادل،ه والآن نريد الفوز عليهم”، وذلك في إشارة منه إلى حرمان فريقه من ركلة جزاء واضحة للمهاجم الصربي نيكولا زيجيتش الذي تمزق قميصه بالكامل خلال لقاء الإياب إلا أن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة للحكم من أجل منحه ركلة جزاء. تكرار الإنجاز وواصل أتلتيكو حينها مشواره إلى اللقب بفوزه في النهائي على فولهام الإنجليزي، وهو يأمل أن يكرر هذا الأمر مجدداً بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني دييجو سيميوني وهدافه المميز الكولومبي راداميل فالكاو الذي حطم الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في المسابقة الأوروبية، وقاد فريقه السابق للفوز باللقب على حساب مواطن براجا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد. وتفوق فالكاو على المهاجم الألماني الشهير يورجن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق، ومقداره 15 هدفاً سجله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الاتحاد الأوروبي، وقد رفع الكولومبي رصيده حتى الآن إلى 25 هدفاً في 26 مباراة خاضها في المسابقة. يذكر أن نهائي الموسم الماضي كان الأول بين فريقين برتغاليين في تاريخ المسابقات الأوروبية (اثنان حالياً وثلاثة سابقاً قبل إلغاء كأس الكؤوس). ودخلت المباراة النهائية تاريخ المسابقات الأوروبية ليس من حيث تسجيل اسم الفائز في سجل الأبطال، بل لأنها المرة الأولى التي يضم فيها النهائي فريقين لا يفصل بينهما من حيث المسافة سوى 47 كلم، وكانت المسافة الأقصر بين مقر فريقين تواجها في نهائي إحدى المسابقات الأوروبية مسجلة في كأس السوبر الأوروبية عام 1988، عندما تواجه أيندهوفن الهولندي مع ميشيلن البلجيكي (84 كلم).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©