الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت يوجه نداءً أخيراً للسلام الجزئي

أولمرت يوجه نداءً أخيراً للسلام الجزئي
16 سبتمبر 2008 02:22
وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امس ''نداء أخيرا'' من أجل الوصول لاتفاق سلام جزئي مع الفلسطينيين، قبل أن يتنحى عن موقعه كرئيس للوزراء ،ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الفكرة عشية محادثاته مع أولمرت في القدس المحتلة اليوم· وقال أولمرت أمام لجنة برلمانية في الكنيست ،إن إسرائيل لا يمكنها الانتظار أكثر من ذلك للتوصل إلى ''اتفاق حاسم'' بشأن حدود الدولة الفلسطينية ،لأن الثمن ''الباهظ'' فيما يتعلق بالاراضي قد يكون بعد ذلك '' غير محتمل''· لكن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وغربيين، رأوا أن محادثات اللحظة الاخيرة بين عباس وأولمرت اليوم، للتوصل إلى اتفاق لن يكتب لها النجاح، بسبب معارضة عباس المعلنة لأي اتفاق جزئي· وقبيل الاجتماع الذي قد يكون حاسما اليوم بين الزعيمين، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس إنها ''ترفض'' أي شيء دون ''الاتفاق الشامل'' الذي يحسم جميع القضايا الرئيسية بما في ذلك مستقبل القدس· وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان اصدرته امس،إن فرص التوصل لاتفاق هذا العام ضعيفة· وبدلا من السعي لتحقيق انفراجة مفاجئة، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون إن بالإمكان إصدار بيان مشترك يلخص المحادثات التي جرت حتى الآن ،والالتزام بمواصلة المفاوضات بعد ترك أولمرت لمنصبه· ووعد أولمرت الذي يواجه احتمالات بتوجيه اتهامات بالفساد إليه، بتقديم استقــالتــــه بعدما يجري حزب ''كاديما'' الذي ينتمي إليه انتخابات يوم غد الاربعاء، لاختيار زعيم جديد للحزب· ومن الممكن أن يبقى أولمرت في منصب رئيس الوزراء المؤقــت لمـــدة أســابيــع أو شهور لحين تشكيل حكومة جديدة· وعبر مسؤولون إسرائيليون عن تشككهم في أن يكون لدى أولمرت الذي وصفوه بأنه ''قليل الحيلة'' السلطة الكافية لتقديم مثل هذه التنازلات بعيدة المدى، وقال أحدهم ''قضي الامر''· ونحى أولمرت هذه التشكيكات جانبا في شهادته امام جلسة مغلقة للجنة بارزة في الكنيست امس،وقال إنه لا يزال من الممكن التوصل لاتفاق خلال العام الحالي في موعد حدده الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يترك منصبه في يناير المقبل· ونقل مساعدو أولمرت عنه قوله ''من الممكن التوصل لتفاهمات حول الحدود والامن واللاجئين ثم سيتحدد للمرة الاولى شكل الدولة الفلسطينية ،وسيكون لدينا حدود دولية معترف بها'' · وأعلن الطرفان أن أولمرت وعباس سيجتمعان في القدس بدءا من الساعة التاسعة مساء اليوم ، إلا أنه حتى أقرب مساعدي أولمرت في الحكومة ،يعلنون رفضهم الصريح لهذه الجهود· وقال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء يوم الاحد، إنه من غير المرجح التوصل لاتفاق سلام خلال العام الحالي ولا في العام المقبل· وقال مسؤولون غربيون وفلسطينيون إن أولمرت اقترح الانسحاب من 93 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة بجانب كل قطاع غزة· وفي مقابل الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية التي ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بها، اقترح أولمرت مقايضة لمساحة حوالي خمسة في المئة من الاراضي تعطي الفلسطينيين بموجبها أراضي صحراوية ملاصقة لقطاع غزة· ولن يتناول اقتراح أولمرت قضية القدس الشائكة ،ولن ينفذ إلا بعدما يكبح عباس جماح المتشددين ويعيد سيطرته على قطاع غزة الذي فرضت ''حماس'' سيطرتها عليه قبل عام· وقال متحدث إن عباس رفض هذا الاقتراح ،لأنه لا يقدم للفلسطينيين دولة متواصلة جغرافيا عاصمتها القدس· وقال اولمرت امام لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست امس، إن ''كل يوم يمر من دون التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين هو يوم قد نندم عليه مستقبلا''· واضاف اولمرت ''إن الذي يتحدث اليكم رجل كان يرفض سابقا هذه الافكار''· واكد اولمرت أن اسرائيل لن تقبل ابدا بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وقال إن ''اسرائيل مستعدة لتكون جزءا من آلية دولية ستجد حلا للاجئين الفلسطينيين في اطار الدولة الفلسطينية'' مؤكدا أنه ''في اي حال، لن يكون هناك حق عودة'' الى اسرائيل للاجئين الفلسطينيين· وقال اولمرت متوجها الى الذين يقلقون من بين النواب الحاضرين، من عواقب التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين في المجال الامني، إن اسرائيل ''هي في مرمى صواريخ المنظمات الارهابية· وإن التخلي عن متر هنا او هناك لا يغير شيئا''· واعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين امس، أن عباس سيحل ضيفا على الرئيس بوش في 25 سبتمبر بدلا من 26 سبتمبر كما اعلن سابقا· وقبل واشنطن، سيشارك عباس في نيويورك في نقاشات افتتاح الدورة 63 للجمعية العامة للامم المتحدة اعتبارا من 23 سبتمبر·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©