أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مساء أمس الأول رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الاميرال مايك مولن بأن القوات العراقية قادرة على تولي مسؤولية حفظ الأمن في العراق، فيما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن واشنطن وبغداد تبحثان إبقاء 10 آلاف جندي أميركي في البلاد بعد سحب الولايات المتحدة قواتها منها نهاية العام الجاري.
وقال المالكي في بيان أصدره بعدما اجتمع مع مولن في بغداد “إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية أصبحت قادرة على تحمل المسؤولية والحفاظ على الأمن والعمل بمهنية ووطنية”. وتعهد بمواصلة تعزيز قدراتها وامكانياتها القتالية من خلال تجهيزها بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية.
وقبل ذلك، صرح مولن بأن الولايات المتحدة تنوي سحب بقية نحو 47 الف جندي أميركي مازالوا باقين في العراق بنهاية العام الحالي 2011، تنفيذاً للاتفاقية الأمنية بين البلدين وأي قرار بتغيير ذلك راجع إلى الحكومة العراقية. وقال للصحفيين على متن الطائرة التي نقلته إلى بغداد “إذا أرادت القيادة وأراد الشعب العراقي تغيير ذلك، فعلينا أن نبدأ هذا الحوار بشكل جاد”.
من جهة أُخرى، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين، ذكرت أنهم طلبوا عدم كشف هوياتهم، قولهم إن القادة العسكريين الأميركيين يحبذون إبقاء 10 آلاف جندي في العراق بعد لضمان الأمن ومنع إيران من توسيع نفوذها إقليمياً ويبحثون ذلك مع نظرائهم العراقيين. لكن مثل هذه الخطة تستلزم موافقة الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي عارض في غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وتعهد بسحب القوات آخر العام.
عدد اليوم
