الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل محتج برصاص قوات الأمن في الموصل

مقتل محتج برصاص قوات الأمن في الموصل
23 ابريل 2011 00:21
جدد متظاهرون عراقيون في بغداد والموصل عاصمة محافظة نينوى شمالي العراق أمس المطالبة بتنحي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية ومكافحة الفساد في العراق وانسحاب جميع القوات الأميركية من البلاد. وأسفر إطلاق قوات الأمن الرصاص على المحتجين في الموصل عن مقتل أحدهم وإصابة 44 آخرين بجروح. وتظاهر نحو 200 عراقي في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بتنحي المالكي وإطلاق سراح المعتقلين وتوفير مواد البطاقة التموينية وتحسين أداء القطاع الاقتصادي والصناعات المحلية ومحاربة الفساد، فيما انتشرت قوات الأمن العراقية حولهم. وردد شبان كانوا يحملون علماً عراقياً كبيراً هتافات “كذاب كذاب، نوري المالكي” و”ارحل، يا معود ملَّينا” و”اخرج، اخرج يا محتل”. وقال متظاهر وضع علماً عراقياً على عنقه “نقول للمالكي لا نريدك ولا نريد من يبيع بلده لدول الجوار”. ورفع آخر خارطة للعراق تقطر دماً، رسم عليها سيوفاً تقطر دماً وهي تدخل البلاد من دول الجوار. وعلق أحد المتظاهرين لافتة كبيرة حول رقبته كتب عليها عبارة “باسم الشعب: إعدام عميل إيراني نوري أحمدي نجاد (وفقاً) للمادة 4 إرهاب” ووضع عليها صورة للمالكي. كما تجمع على مسافة قريبة متظاهرون آخرون يمثلون نخبة من أعضاء نقابات العمال بينهم عدد من كبار السن ورددوا هتافات بينها “جمعة ورا جمعة، الفاسد نقلعه”. وقال متقاعد اسمه لؤي الغنام أثناء التجمع “أطالب بإقالة حكومة المالكي ومحاسبة الفاسدين”. وأضاف “يجب فصل الدين عن السياسة وعدم منح الأحزاب الدينية الفرصة لرسم سياسة البلاد”. وفي تجمع منفصل، رفع نحو 20 متظاهراً معظمهم نساء صور ذويهم المعتقلين في السجون العراقية والمعسكرات الأميركية في العراق وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وفتح ملفات المسجونين من دون محاكمات. وقالت امرأة تُدعى أم عدنان “أطلب من جميع العراقيين البقاء في ساحة التحرير حتى يطلقوا سراح أبنائنا الذين لا نعرف مصيرهم وإلى متى سيبقون في السجون”. وقالت موظفة في وزارة الثقافة العراقية اسمها ناهدة أحمد “أُطالب بفتح ملفات المعتقلين ومحاكمة المجرمين، وإطلاق سراح الأبرياء لأن بقاء هؤلاء (في السجون) يدعم الإرهاب ويؤدي إلى مشاكل اجتماعية كبيرة بسبب غيابهم عن أُسرهم”. وأضافت “محاربة الفساد أمر مهم جداً، كونه الحاجز أمام تطور البلاد من جميع الجوانب وأحد أسباب انهيار المجتمع”. في الوقت نفسه، واصل العشرات من أهالي محافظة نينوى ومحافظات مجاورة التظاهر في الموصل، على الرغم من حظر التجول المفروض فيها، واشتبكوا بالأيدي مع القوات الأمن التي منعتهم من التوجه إلى ساحة الأحرار وسط المدينة. وقال شهود لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الجيش والشرطة العراقية أطلقت أعيرة نارية لتفريق نحو ألفي متظاهر طالبوا بخروج القوات الأميركية من العراق. وقال مدير المستشفى العام بالموصل الدكتور نبيل الخياط في تصريح صحفي “إن المستشفى العام تسلم قتيلاً واحداً عمره ثلاثة وعشرين عاماً وهو مصاب بأعيرة نارية في الرأس من قبل قوات الأمن التي حاولت منع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة الأحرار وسط المدينة للمشاركة في الاعتصام الجماهيري”. وأضاف “استقبلت طوارئ المستشفى نحو 44 مصاباً بأعيرة نارية في مناطق عدة (من أجسادهم) بينهم 13 شيخ عشيرة، وأغلبية المصابين ليسوا بصحة جيدة وقد تعرضوا لنزف شديد وحاد”. وذكر أن حظر التجول تسبب في عدم وصول طلبية أكياس دم لإسعاف الجرحى. ودعا محافظ نينوى أثيل النجيفي الأجهزة الأمنية المحلية كافة إلى السماح للمتظاهرين بالتعبير عن آرائهم بالطرق السلمية، حسب ما كفله الدستور العراقي. وحمَّل قيادة عمليات نينوى “مسؤولية إراقة كل قطرة دم تسيل على أرض الموصل بسبب منع المواطنين من الاعتصام سلمياً”. وتشهد ساحة الأحرار وسط الموصل اعتصامات وتظاهرات مستمرة منذ 14 يوماً، اتسعت رقعتها بتوافد عشائر عربية على المدينة من محافظات عراقية أخرى لتعلن رفضها لتمديد فترة بقاء القوات الأميركية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©