الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل والشباب.. سباق تحسين المراكز خارج دائرة الضغوط

الوصل والشباب.. سباق تحسين المراكز خارج دائرة الضغوط
19 ابريل 2013 23:27
صبري علي (دبي) - يستضيف ستاد نادي الوصل في زعبيل في الساعة السادسة مساء اليوم، مواجهة تعتبر من أقوى المباريات في هذه الجولة، وأكثرها ندية بين فريقين في منطقة سباق تحسين المراكز بلا ضغوط «رقمية»، حيث يعيش كل منهما حالة من الرضا النسبي عما تحقق في الفترة الأخيرة، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة، وذلك مقارنة بما عانى الفريقان في بداية الموسم ومسيرة الدور الأول كاملاً. يملك الوصل 24 نقطة يحتل بها المركز التاسع قبل بداية مباريات الجولة، وذلك بعد أن خسر في الجولة الماضية أمام دبا الفجيرة 2 - 3 في ملعبه وبين جماهيره، وهي خسارة مريرة لا يمحوها، إلا تحقيق الفوز في لقاء اليوم لتعويض الجماهير التي بدأت تنتظر من فريقها تحقيق الأفضل تحت قيادة المدرب الوطني عيد باروت، الذي نجح خلال الجولات الماضية في تحسين شكل الفريق ونتائجه، وهو يأمل نهاية جيدة لمسيرته القصيرة مع الفريق قبل تحديد الموقف من البقاء معه في الموسم المقبل. أما الشباب فهو يملك 33 نقطة يحتل بها المركز السادس قبل انطلاق مباريات الجولة، وذلك بعد أن حقق فوزاً كبيراً على الجزيرة بخماسية في الجولة الماضية زادت من قيمة الفريق وطموحاته في تحسين ترتيبه ودخول سباق «المربع الذهبي» في بقية جولات الدوري، وزادت أيضاً من حرص منافسيه، بعد أن أكد الفريق أن ما تعرض له من خسائر مؤخراً لا يمكن أن يقلل من قدرات لاعبيه ومدربه البرازيلي باكيتا، الذي كان نجم بداية الدور الأول بتحقيق الفوز وتجنب الخسارة في 9 مباريات متتالية. وتعتبر المباراة بين «الإمبراطور» و«الجوارح» من بين المواجهات «المتكافئة» من الناحية الفنية، رغم فارق النقاط، وهو ليس كثيرا أيضاً، خاصة أن الفريقين يملكان الطموحات الكبيرة واللاعبين القادرين على تحقيقها في الملعب، وأيضاً الإدارة الفنية من خارج الخطوط، التي يمكن أن تزيد من قدرة كل فريق على تقديم ما هو أفضل من المتوقع في المباراة، خاصة أنها تأتي بعيداً عن أي ضغوط سوى ضغوط الجماهير التي تبحث عن الفوز من أجل نهاية جيدة لمسيرة الدوري. ومن الناحية الفنية قد تكون المباراة واحدة من أفضل لقاءات الجولة من حيث اللعب الهجومي وعدد الأهداف، وذلك في ظل حرص الفريقين على الفوز بالنقاط الثلاث وعدم وجود ما يستدعي المبالغة في الدفاع، وفي وجود العديد من اللاعبين القادرين على هز الشباك في الفريقين، وأيضاً بداية مرحلة عرض اللاعبين المواطنين والأجانب أنفسهم في سوق تجديد العقود والانتقالات قبل نهاية الدوري. طالب «الفهود» بالعودة إلى سكة الانتصارات باروت: لن تخيفنا «الخماسية الخضراء» أمام الجزيرة ونتعامل مع المباراة بهدوء منير رحومة، علي معالي (دبي) - يرى عيد باروت مدرب الوصل أن مواجهة الشباب، هي واحدة من اللقاءات القوية والصعبة، في الوقت نفسه، وقال «لن نخشى المنافس، بل علينا احترامه بشكل كامل، وأن نفكر في كيفية السيطرة والتفوق، وأن يكون اهتمامنا بأنفسنا كبيراً، ونسبة تركيزنا عالية من البداية للنهاية». وأضاف: «الشباب منظم ويملك عناصر قوية في أكثر من مركز، ولاعبين مواطنين على مستوى عالٍ، وعلينا أن نلعب بالطريقة نفسها التي ظهرنا عليها في المباريات التي سبقت لقاء دبا الفجيرة»، مشيراً إلى أن الخسارة أمام دبا الفجيرة الأسبوع الماضي، لم تكن مقبولة بالمرة، وكان من المفروض، ألا نعود للوراء مرة أخرى، بعد المستوى الذي ظهرنا عليه في آخر ثلاث مباريات أمام العين والجزيرة والوحدة، ولكن الفريق لم يظهر بالصورة المطلوبة، والمنافس حقق ما أراد، واستحق الفوز». وقال باروت: «في المقابل فإن الشباب حقق فوزاً عريضاً على الجزيرة، ولكن هذه النتيجة لن تخيفنا، ونتعامل مع المباراة بهدوء، وثقة كبيرة، مثلما حدث في مباريات سابقة، وانتظر ردة الفعل الإيجابية من لاعبي «الفهود»، وعلينا أن نحترم المنافس، ونقدم مباراة قوية، خاصة أنها تقام على ملعبنا، ومن الممكن أن يتفوق علينا المنافس، ولكن يجب أن يكون الأداء على قدر الطموح، ونظهر بمستوانا المعروف ونبذل كل مجهودنا داخل الملعب، وبعد ذلك النتيجة تعتمد على التوفيق من عدمه». وأضاف: «يجب خوض جميع المباريات المقبلة بنوع من التعطش لتحقيق الانتصارات، وهذا الأمر يعتمد على عقلية اللاعبين الاحترافية، لأنه ليس من المنطقي أن نحقق الفوز في مباراة واحدة وننال الإشادات والإطراء، ونعتمد على هذا الفوز في أننا وصلنا إلى مستوى جيد، وبعد ذلك نتراجع في بقية اللقاءات». وعن الدفاع وكثرة الأهداف، أشار مدرب الوصل إلى أن المنظومة الدفاعية للفريق تعتمد على جميع اللاعبين بداية من المهاجمين الذي يعتبرون خط الدفاع الأول للفريق، وقال «لا يمكن أن نحمل الدفاع وحارس المرمى الأهداف التي تدخل مرمانا، وبشكل عام هذه النقطة تحتاج إلى عمل كبير في الفترة المقبلة، رغم أن المباريات لن تخلو من الأخطاء، وهذه هي طبيعة اللعبة». وعن فيريرا قال باروت: «البرازيلي جوسيه فيريرا سجل هدفاً واحداً مع الوصل حتى الآن، وهو لاعب متميز، وكان يلعب في بوردو الفرنسي تحت رأسي الحربة، وربما تكون الظروف أجبرتنا أن يلعب مهاجماً صريحاً، ومع ذلك فهو يؤدي بشكل جيد»، مشيراً إلى أن صفوف الفريق مكتملة، ونفتقد فقط فهد حديد لطرده أمام دبا الفجيرة، وياسر سالم لحصوله على الإنذار الثالث في المباراة نفسها، ولكن ذلك الأمر لن يشكل لنا أزمة لتوافر العناصر المناسبة في كل مركز». من جانبه، اعتبر البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب، أن مباراة اليوم مع الوصل أصعب من لقاء الجزيرة، لأن الظروف مختلفة تماماً، حيث يواجه «الأخضر» فريقاً جريحاً، بخسارته في الجولة الماضية، ويسعى لاستعادة نتائجه الإيجابية، وتصحيح وضعه. وقال «إن «فرقة الفهود» تختلف عن «الفورمولا» من حيث نوعية اللاعبين وأسلوب اللعب، الأمر الذي يجعل اللقاء صعباً، ويحتاج إلى جهد مضاعف من «الجوارح» للخروج بنتيجة طيبة، كما أن المباراة تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للشباب، لأن الفريق يطمح إلى إضافة فوز جديد إلى رصيده، والاستمرار في سلسلة النتائج الإيجابية، والاقتراب من المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، وأن فريقه استعد في ظروف إيجابية، وبمعنويات مرتفعة، ودرس المنافس جيداً، ووقف على نقاط قوته وضعفه». أما فيما يخص مدى إمكانية تكرار سيناريو الدور الأول، عندما بدأت صحوة «الجوارح»، بداية من لقاء الوصل، أكد باكيتا أن الأمور اختلفت كثيراً عن الدور الأول، إلا أنه أبدى تفاؤله بقدرة لاعبيه على تقديم عروض قوية، وحصد نتائج إيجابية، خاصة أن الفوز على الجزيرة بخماسية من شأنه أن يدفع اللاعبين إلى بذل جهد كبير، واللعب براحة كبيرة. وأشار مدرب «الأخضر» إلى أن فريقه قدم مستوى طيباً في الدور الأول، إلا أن النتائج لم تواكب العروض المقدمة، ثم صحح الفريق المسار، وحصد العديد من النتائج الإيجابية، موضحاً أن الهدف الأساسي لـ «الجوارح» في الفترة المقبلة هو أن يتساوى الأداء مع النتيجة بشكل إيجابي. وعن مدى تأثر الدوري بحسم العين للقب الدوري أمس الأول رسمياً، أكد باكيتا أن الإثارة والحماس لن ينقطعان عن الجولات المتبقية، لأن أغلب الفرق لها أهداف مختلفة، حيث تنافس فرق المقدمة على إنهاء الموسم بشكل إيجابي، والفوز ببطاقة المشاركة الآسيوية، بينما تتنافس فرق وسط الترتيب على تحسين موقعها، والاقتراب من المربع الذهبي، بينما لا تزال الإثارة قوية في مؤخرة الترتيب، بسبب صراع الهروب من الهبوط، وكشف أنه يسعى لإدخال بعض العناصر الجديدة في التشكيلة الأساسية اليوم، بهدف تخفيف الضغط على الأساسيين، في ظل الاستحقاقات الكثيرة التي تنتظر الفريق محلياً وخارجياً. عيسى عبيد: الفوز على «الأصفر» يتطلب جهداً كبيراً دبي (الاتحاد) - أكد عيسى عبيد مهاجم الشباب أن الفوز الكبير الذي حققه فريقه على الجزيرة، ضمن الجولة الماضية لدوري المحترفين، لن يخدع اللاعبين في مباراة اليوم، لأن الظروف مختلفة، والمهمة صعبة في مواجهة أحد أكبر الفرق جماهيرية بالدولة. وأضاف أن الوصل صعب المراس على ملعبه، ويتطلب الفوز عليه جهداً كبيراً وتركيزاً عالياً، من أجل انتزاع النقاط الثلاث، معرباً عن تفاؤله بقدرة لاعبي «الأخضر» على تقديم عرض قوي، والظهور بوجه لائق. وأشار عيسى عبيد إلى أن انطلاقة الشباب في الدور الأول للدوري كانت من مباراة الوصل، حيث فاز على «الفهود»، واستمر في حصد النتائج الإيجابية خلال 13 مباراة متتالية، الأمر الذي يحفز عناصر «الأخضر» اليوم، لاستغلال هذا الجانب المعنوي، وتصحيح وضع الفريق، سواء في الدوري، أو بقية الاستحقاقات الأخرى، وجمع أكبر عدد ممكن من الانتصارات، تساعد الفريق على تحقيق أهدافه. وأوضح مهاجم «الجوارح» أن فريقه يركز بالدرجة الأولى على مباراة نصف نهائي الكأس، إلا أنه في الوقت نفسه حريص على الارتقاء في جدول ترتيب الدوري، والدخول بين الأربعة الأوائل، لأنه المكان المناسب للشباب، بناء على إمكانياته ومستوى لاعبيه. وأضاف «أن هذا الهدف ليس بعيد المنال، لأن الفوز في المباريات المتبقية يضمن لـ «الأخضر» إنهاء الموسم في مركز لائق». وبشأن ضغط المباريات والمشاركات المحلية والقارية ومدى تأثيرها على استمرار قوة أداء الشباب بالمستوى نفسه من مباراة إلى أخرى، قال عيسى عبيد إن الجهاز الفني اجتمع مع اللاعبين وأخبرهم بالاستراتيجية التي سوف يعتمدها في تدوير الصف الموجود من اللاعبين، بمنح الجميع فرصة اللعب والمشاركة لتخفيف الضغط وإكمال الموسم في افضل الظروف، مشيراً إلى أن الجميع يتقبل قرارات المدرب، ويسعى لخدمة الفريق حتى لو بدقائق معدودة. جمال: خسارة دبا الفجيرة «مجرد كبوة» دبي (الاتحاد) - أكد محمد جمال لاعب وسط الوصل أن مباراة اليوم فرصة لتصحيح الوضع السيئ الذي ظهرنا عليه أمام دبا الفجيرة، وأن مواجهة الشباب ستكون قوية من الجوانب كافة، وقال: «علينا أن نتسلح بالتركيز الكامل، وأن نحقق الاستفادة من كل فرصة ولا نهدرها مثلما حدث في لقاء دبا، والذي سجلنا هدفاً سريعاً في الثواني الأولى كان كفيلاً بأن يجعلنا نسجل أهدافا أخرى سريعة، لكن ذلك لم يتحقق، رغم سيطرتنا الكبيرة على الشوط الأول التي لم نستطع أن نترجمها إلى أهداف». وأضاف: «ندرك خطورة المباراة، خاصة أنها تأتي في وقت يعيش فيه المنافس الشبابي نشوة الانتصار الكبير على الجزيرة، ونحن نعاني الخسارة، ولكن الوصل قادر على استعادة زمام الأمور من جديد، على اعتبار أن مباراة دبا الفجيرة كانت كبوة مفاجئة، خاصة أن الفريق استطاع أن يقدم ثلاث مباريات متميزة في الفترة الأخيرة أمام العين، رغم الخسارة 2 - 1 والتفوق على الجزيرة ثم التعادل مع الوحدة». وقال محمد جمال: «إن الجهاز الفني بقيادة عيد باروت يبذل جهوداً كبيرة مع اللاعبين، على أمل استعادة الثقة الكاملة، وتحدث الجهاز عن كل صغيرة وكبيرة عن الشباب، وقام المدرب بتجهيز العناصر كافة بالشكل المناسب للمواجهة، ويبقى فقط أن نلتزم بما يريده المدرب، وننفذ الأفكار والخطط المناسبة للقاء، حتى نحقق في النهاية الانتصار الذي يجعلنا نعود مجدداً للسير على الطريق الصحيح». التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - ينوي عيد باروت وضع أكثر من لاعب في مركز الارتكاز، وهو ما طبقه في التدريبات، من خلال الثلاثي محمد جمال وعلي حسن إبراهيم وخليفة عبد الله ولكل لاعب دور مختلف من الناحية الدفاعية والهجومية، بجانب مهام أخرى لإيمانا وجوسيه فيريرا وألفارو، من خلال الضغط على المنافس ومحاولة الاستفادة من أنصاف الفرص، وهناك استقرار وثبات في الخط الخلفي، رغم غياب ياسر سالم للإنذار الثالث، حيث أظهر وحيد إسماعيل قوة وثقة كبيرة للعب بجانب العراقي أحمد إبراهيم. من ناحية أخرى اهتم الجهاز الفني للشباب في التدريب الأخير بتعزيز خط الوسط، وتوجيه اللاعبين إلى تطبيق الخطة الفنية المطلوب، والقيام بالأدوار المحددة، وركز المدرب باكيتا على اللعب السريع والكرات المرتدة لمفاجأة المنافس، كما حاول استغلال نجاح الرسم التكتيكي الذي طبقه الفريق في الجولة الماضية للنسج على منواله، خاصـة في المبـاريـات القـوية والمهمة. ويدخل لاعبو الشباب وجهازهم الفني بقيادة باكيتا المباراة بمعنويات عالية، خاصة بعد أن قدم الفريق عرضاً رائعاً أمام الجزيرة في المباراة الأخيرة، خاصة في الشوط الثاني. الغيابات دبي (الاتحاد) - يغيب عن الوصل ياسر سالم لحصوله على الإنذار الثالث في مباراة دبا الفجيرة، كما يغيب فهد حديد لطرده في المباراة نفسها ويستمر غياب راشد عيسى للإصابة، حيث يخضع اللاعب حالياً لفترة تأهيل في أكاديمية اسباير بالعاصمة القطرية الدوحة. وتشهد تشكيلة الشباب غياب المدافع محمود قاسم، بسبب حصوله على الإنذار الثالث في الجولة الماضية، وينتظر أن يعوضه المدافع سامي عنبر، بينما لا تشهد التشكيلة أي غيابات تذكر سواء للإصابة أو العقوبة، ويلعب بذلك «الأخضر» بكل عناصره الأساسية، بالإضافة إلى تجهيز بعض الأوراق الرابحة التي من شأنها أن تقدم الإضافة المرجوة وتساعد على تحقيق الأهداف المرجوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©