الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النقيدان: أجندة خليجية للمعالجة

1 مايو 2014 23:14
طرح الكاتب السعودي منصور النقيدان، في محاضرته، رؤية لمقاربة المشكلة، انطلاقا من أن دول الخليج يمكنها أن تتخذ فلسفة ورؤية خاصة بها لمعالجة مشكلة الجماعات والتنظيمات الإسلامية، وهي رغم تفاوتها في الوعي والإمكانيات والإرادة ثم القدرة وتوحد القرار السياسي، يمكنها أن تتخذ إجراءات ليس من الضروري أن تتماشى مع تجارب دول عربية، مثل مصر أم الجماعات، أو الجزائر، ولكن قيام الخبراء ومراكز الأبحاث بدراسة عميقة لتجارب الدول الأخرى يمكن أن يساعد كثيراً في كشف نفوذ وخيوط واستراتيجيات هذه الجماعات. ولأن دول الخليج تتمتع بقيم قبلية وعربية راسخة، فتورط بعض أبنائها بالانضمام إلى التنظيمات الإسلامية السلمية، أو التي تتبنى العنف في خطابها لا يعني أن تستباح حرمات الأعراض، وتنتهك الخصوصيات، وتسلط وسائل الإعلام المحلية على خصوصيات المواطنين، أو تشجيع الناشطين الوطنيين لانتهاك كل القيم والأعراف، كما نراه أحياناً في الإعلام المصري، وكما تورط به بعض الناشطين الوطنيين الخليجيين الذين يناصبون العداء للجماعات الإسلامية، فالعلاقة الأبوية الخاصة بين القيادة والرعية والرحمة والوقاية المركبة من الحب والحزم تسهل عودة كثير من المتورطين إلى رشدهم، وتسمح لهم بالاندماج في المجتمع، ولا تسمح ببناء الأحقاد. وقدم الباحث العديد من الأمثلة من السعودية والإمارات، وكذلك من المغرب، ومن الأردن، توضح ما جاء في النقطة الثالثة حول رؤية القيادة السياسية لتأهيل المتورطين، والرعاية اللاحقة، وإشارة إلى سلبيات وخسائر متوقعة ووسائل تفاديها والحيلولة دون تكرارها، والسماح للتائبين بمخاطبة الجمهور كشركاء في التوعية بالأخطار، وكونها سلاحاً ذا حدين. وأكد افتقاد دول الخليج التي أدركت خطورة فكر الإخوان والجماعات الإسلامية لرؤية بعيدة النظر، والحاجة إلى بناء خطط طويلة الأمد، وبناء شبكات دولية لتشكيل حلفاء وقوى ضغط على الحكومات الغربية التي تجد في الإخوان شركاء مناسبين في حكم المنطقة، مشيرا في هذا الإطار إلى الإجراءات الأخيرة التي بريطانيا. وانتهى إلى القول، إن دور وسائل الإعلام والإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي السلبي، وتنامي وعي الشعوب بالحريات وحقوق الإنسان يمكن من خلاله خلق شعور جمعي ينبذ أصحاب الأفكار المتطرفة في موازاة العار الذي يمكن أن يشعر به مهربو المخدرات وأصحاب الجرائم الأخلاقية..
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©