الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مولن: دمرنا 40% من قوات القذافي البرية

مولن: دمرنا 40% من قوات القذافي البرية
23 ابريل 2011 00:12
كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الآميرال مايكل مولن أمس أن الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قوضت القوات الليبية البرية بنسبة تتراوح بين 30 و40%، لكن الصراع يتجه فيما يبدو إلى حالة جمود. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع روبرت جيتس أن الرئيس باراك أوباما وافق على نشر طائرات مقاتلة من دون طيار “بريديتور” في ليبيا لاستهداف قوات العقيد معمر القذافي، مبيناً أن قرار استخدام هذه الطائرات المزودة بصواريخ تم اتخاذه بسبب “الوضع الإنساني” في البلاد المضطربة ولأنها توفر “قدرة” لا توفرها أنواع أخرى من المقاتلات العسكرية، لا سيما من أجل تجنب سقوط ضحايا مدنيين. وتزامن ذلك مع دعوة السناتور الأميركي جون ماكين الذي بدأ أمس زيارة لبنغازي، للولايات المتحدة ودول العالم الأخرى للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض كـ”صوت حقيقي للشعب الليبي”، ونقل الأصول المجمدة إليهم، مطالباً بتكثيف الحملة الجوية ضد القوات الحكومية، مضيفاً أنه يجب على الحلفاء الغربيين تقديم مساعدات للثوار في مجال التدريب والأسلحة والقيادة والتحكم للمعاونة في إطاحة العقيد القذافي. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن الاتحاد الأوروبي يواصل التخطيط لتدخل عسكري إنساني بما يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية لمصراته المحاصرة، وذلك رغم تحفظات الأمم المتحدة، مضيفة أن الاتحاد مستعد للاستجابة لأي طلب من قبل المنظمة الدولية بهذا الخصوص. وبدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية أمس، أنه لا يوجد احتمال أن تكون قوات بلاده بأي حال من الأحوال “جزءاً من جيش احتلال” في ليبيا، مشدداً بقوله “ليس لدينا صلاحية قانونية أن نكون جيشاً غازياً أو جيش احتلال”. في حين أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو أمس، بأنه يعتمد على الدعم الروسي في معالجة الأزمات العالمية، ومنها الوضع في ليبيا، وسط تصريحات من موسكو تتحدث عن تجاوز التفويض الدولي الخاص بليبيا، ومخاوف متصاعدة من تورط الغربيين في حرب برية. وقال مولن في بغداد إن الصراع بليبيا “يتحرك بالقطع صوب حالة جمود”. واستطرد “لكن في الوقت نفسه قوضنا ما بين 30 و40% من قدرات قواته البرية الرئيسية” في إشارة إلى قوات القذافي. وذكر مولن أنه ليس هناك مؤشرات على وجود عناصر لتنظيم “القاعدة” في صفوف المعارضة الليبية المسلحة مهوناً من مخاوف بشأن تدخل أي جماعات متشددة في الصراع الليبي. وأضاف “نحن نراقب ذلك ونضعه في الاعتبار لكنني لم أر الكثير من هذا على الإطلاق. في الواقع لم أر تمثيلاً للقاعدة هناك على الإطلاق”. وكان جيتس أعلن في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” الليلة قبل الماضية، أن الرئيس أوباما سمح بنشر مقاتلات من دون طيار في الأجواء الليبية لاستهداف قوات القذافي، مبيناً أنها تسمح بتنفيذ هجمات دقيقة لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين. من جهته، قال الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة إن أول طائرتين طراز بريديتور المسلحة بصواريخ هيلفاير والقادرة على البقاء في الجو لمدة 24 ساعة، توجهتا للأجواء الليبية أمس الأول لكنهما عادتا أدراجهما بسبب الطقس السيئ. وأضاف كارترايت في المؤتمر الصحفي نفسه أن الجيش الأميركي ينوي إبقاء دوريتين لطائرات بريديتور مسلحة فوق ليبيا على مدار الساعة مما يسمح بتعزيز مراقبة واستهداف قوات القذافي التي تتحصن في مواقع قرب مناطق مدنية، مما يتطلب حشد حوالى 8 طائرات تقريباً. وشدد جيتس أن الرئيس أوباما لا يزال يعارض إرسال قوات برية أميركية إلى ليبيا، وأضاف أنه لا توجد خطط لإرسال مدربين أميركيين لتعزيز قوات حلف الناتو التي تتعاون بالفعل مع قوات المعارضة أو لزيادة الوجود الأميركي على نحو كبير. وأوضح كارترايت أن شن غارات جوية أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للطائرات التقليدية، حيث إن خطوط المعركة في أماكن مثل مصراته أصبح من الصعب اكتشافها. وتابع جيتس أن إسقاط نظام القذافي يبقى “الهدف السياسي”، لكن يعود إلى الليبيين تحقيقه. وأضاف أن “الأمر يسير بشكل أفضل عندما يتم من الداخل ويمكن أن يستغرق بعض الوقت”. بدورها، دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حلف الناتو إلى التحلي بالصبر حيال نتائج حملة الحلف في ليبيا، مشبهة الحملة في ليبيا بتلك التي شهدها إقليم كوسوفو في 1999 وشكلت بداية نهاية الزعيم سلوبودان ميلوسيفيتش. وفي بنغازي، دعا السناتور الأميركي ماكين خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، بعد محادثات مع قادة التمرد، الأسرة الدولية إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي واعتبر أنه “الصوت الشرعي للشعب الليبي”، مضيفاً “لقد اكتسبوا هذا الحق”. ورأى أن بنغازي حيث مقر المجلس الانتقالي هي “نموذج قوي يبعث الأمل عما يمكن أن تكون عليه ليبيا الحرة”. وقال “التقيت جميع المسؤولين الكبار في المجلس وأحيي التقدم اللافت الذي حققوه في كفاحهم من أجل التحرير”، مشيراً إلى أنه التقى أيضاً ممثلين عن الدنمارك وتركيا وفرنسا وإيطاليا في بنغازي. وكان نحو 50 متظاهراً تجمعوا في وقت سابق قرب مقر المجلس الانتقالي للترحيب بماكين وهم يهتفون “ليبيا حرة، قذافي ارحل، شكراً أميركا، شكراً أوباما”. وماكين هو أكبر شخصية أميركية تزور ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة منتصف فبراير الماضي. كما أعرب ماكين أرفع جمهوري في لجنة خدمات القوات المسلحة بالشيوخ الأميركي، عن قلقه من وصول المعركة بين قوات القذافي والمعارضة إلى طريق مسدود. وقال إنه سأل المعارضة عما يمكن للولايات المتحدة فعله لمساعدتها. إلى ذلك، قالت كرستين فيجز متحدثة باسم الخارجية الفرنسية إنه في ضوء “ تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة في مصراته، فإن جنرالات متعددي الجنسيات يواصلون التخطيط في روما لعملية عسكرية لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في ليبيا”، مبينة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتلبية أي نداء من الأمم المتحدة لهذا الغرض. وكانت فرنسا التي تدفع باتجاه تكثيف الضربات الجوية ضد القوات الموالية لنظام طرابلس وتعزير الدعم السياسي للثوار، أكدت في أكثر من مرة أن أوروبا لن ترسل قوات برية دون موافقة من الأمم المتحدة. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين ظل قياديون عسكريون من الاتحاد الأوروبي يخططون في روما لعملية تسمى “يورفور-ليبيا”، وهي “قوة تدخل” ترمي لحماية المدنيين ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©