الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» والدرع.. «حكاية عشق» عمرها 36 عاماً

«الزعيم» والدرع.. «حكاية عشق» عمرها 36 عاماً
20 ابريل 2013 11:57
توج العين بلقب بطولته المفضلة، مسابقة دوري المحترفين لكرة القدم، للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وجاء التتويج هذه المرة مبكراً للغاية، وليس بعد فوزه على دبي بثلاثية أسامواه جيان أمس الأول وحسب، ولكن منذ فترة طويلة، عندما كان الفريق يجتاز منافسيه في ملعبه أو خارجه، ولم يجد منافساً يستحق أن يقف حائلاً بين «الزعيم» وطموحاته، لتحتفل «الأسرة العيناوية» بلقب مستحق، هو الحادي عشر تاريخياً على صعيد بطولات الدوري. وللعين مع بطولة الدوري حكاية عشق متبادل بين الطرفين، وتعود إلى موسم 1976 - 1977، وهو أول موسم يتوج فيه العين بطلاً للدوري العام، وأقيمت بطولة الدوري آنذاك بنظام المجموعتين، حيث كانت كل مجموعة تضم 6 أندية، يتأهل منها فريقان إلى المربع الذهبي، وصعد الشارقة والإمارات من المجموعة الأولى، والنصر والعين من الثانية، وفي المربع الذهبي، لعبت الفرق الأربعة بنظام الدوري من دور واحد، واستطاع العين أن يحسم البطولة في المباراة الأخيرة أمام الشارقة، وكان «البنفسج» يكفيه التعادل، بينما يحتاج الشارقة إلى الفوز فقط ليخطف «الدرع»، وتعادل الفريقان 1 - 1 وتوج فريق العين بأول بطولة دوري في تاريخه. وانتظر العين حتى موسم 1980 - 1981 ليحقق ثاني ألقابه في بطولة الدوري، واستطاع أن يتوج بها بعد منافسة شرسة مع النصر، حيث التقى الفريقان في الأسبوع قبل الأخير على ملعب النصر، وفاز «العميد» 2 - 1، وتصدر المسابقة بفارق نقطة واحدة عن العين الذي أصبح بحاجة إلى معجزة حقيقية للتويج باللقب، إذ تبقت للنصر مواجهة أمام فريق عمان «الإمارات حالياً» في رأس الخيمة، وهي مباراة سهلة ظاهرياً نظراً لفارق الإمكانيات والمستويات بين الفريقين، بينما تبقت للعين مواجهة صعبة أمام الوصل، وحدثت المفاجأة، وتحققت المعجزة المطلوبة التي أسعدت عشاق «البنفسج»، وحصل العين على خدمة مجانية وغير متوقعة على الإطلاق، عندما فاز عمان على النصر بهدف يانجا فاضل لاعب عمان والذي انتقل إلى العين فيما بعد، وفي المقابل خدم العين نفسه بنفسه وفاز على الوصل 4 - صفر، بأهداف سبيت عنبر وهبيطة وسهيل سالم وحماد العقربي، ليتوج بطلاً للدوري للمرة الثانية في تاريخه. الحصاد الثالث أما البطولة الثالثة فكانت في موسم 1983 - 1984، وعاد العين إلى منصات التتويج بعد غياب موسمين، وكان أول موسم بعد رحيل اللاعبين الأجانب، رغم أن العين كان أحد الأندية التي عارضت قرار رحيلهم، ولكن قاد أبناء العين المواطنين الفريق إلى اللقب، وبعد مطاردة عنيفة من فريقي الوصل والأهلي، وكادت البطولة تفلت من العين، بعد أن تغلب عليه الوصل في الأسبوع قبل الأخير بنتيجة 4 - صفر، وتقلص الفارق إلى نقطتين، ولكن في المباراة الأخيرة تمكن العين من الفوز على الشارقة بهدف الغزال أحمد عبد الله، ليحتفل العيناوية بالبطولة الثالثة برصيد 27 نقطة، وكرر بالتالي إنجاز الأهلي الذي كان أول فريق يفوز بالبطولة لثلاث مرات، وفاز العين بلقب أقوى خط هجوم في المسابقة برصيد 35 هدفاً سجل أكثر من نصفها أحمد عبد الله الذي توج مع فهد خميس نجم الوصل بلقب هداف الدوري برصيد 20 هدفا وفازا بجائزة الحذاء الذهبي لهداف العرب مناصفة. وبعد البطولة الثالثة، غاب العين طويلاً عن الألقاب والبطولات، وتراجع إلى المقاعد الخلفية، ومنذ فوزه بآخر بطولة في موسم 1983 - 1984 شهدت الجماهير العيناوية عشر سنوات عجاف، ولكن الفريق الكبير عاد إلى مكانه الطبيعي وعادت الأفراح من جديد لتخيم على «قلعة البنفسج»، وكانت البداية بالاستعانة بعدد من لاعبي الأندية الثانية الذين كان لهم شأن كبير، ودور حيوي ومهم في إعادة «البنفسج» إلى تألقه وتوهجه، فجاء سيف سلطان من اتحاد كلباء وسالم جوهر من عجمان وماجد العويس من الذيد وسعيد جمعة من الإمارات، وعاد «البنفسج» يحلق في سماء البطولة في موسم 1992 - 1993 عندما حصد كل الألقاب، حيث نال الفريق لقب أقوى خط هجوم وأقوى خط دفاع، بالإضافة إلى لقب الهداف، والأهم أن العين حسم اللقب قبل الختام بثلاث جولات، بعد فوزه على الخليج بخمسة أهداف نظيفة، سجلها سيف سلطان وعوض غريب وأحمد عبد الله وماجد العويس «هدفين»، ولم يكن هناك أي منافس حقيقي قادر على «مقارعة» العين في ذلك الموسم، حيث حل الوصل ثانياً بفارق 8 نقاط، وتوج لاعب العين سيف سلطان هدافاً للدوري والعرب برصيد 21 هدفاً، بفارق خمسة أهداف عن زميله في النادي ماجد العويس. لقب الأدوار الأربعة وفي موسم 1997 - 1998 وبعد أربعة مواسم من غياب البطولات مجدداً عن نادي العين، عاد «البنفسج» لينثر رحيقه من جديد على أجواء المسابقات، وبدأ فصل جديد من علاقة العين مع البطولات، وجاء الإنجاز العيناوي في العام نفسه الذي تم فيه تشكيل مجلس الشرف العيناوي، وهي أول تجربة إماراتية بوجود الهيئة الاستشارية في نادي العين التي تقوم بمتابعة العمل المنجز من اللجان التنفيذية، في النادي، وتشكل عنصر دعم مهم للفريق، وبعد تشكيل هذا المجلس انهالت البطولات على الفريق، وفي ذلك الموسم أقيمت مسابقة من 10 فرق بنظام الدوري من أربعة أدوار تلعب الفرق الدور الأول والثاني بنظام الدوري من دورين، وتأهل إلى الدورين الثالث والرابع الفرق التي احتلت المراكز الثمانية الأولى، وانحصرت المنافسة في النهاية بين العين والشارقة وقبل المرحلة الأخيرة دخل العين مباراته مع الجزيرة برصيد 29 نقطة، فيما كان رصيد الشارقة 27 نقطة، وله مباراة مع الوحدة، ونجح الشارقة في الفوز على الوحدة بهدف نظيف، ولكن العين حسم البطولة بفوزه على الجزيرة بنتيجة 4 - 2 ليتوج بطلاً للدوري للمرة الخامسة. فصول الإثارة وعاد العين في موسم 1999 - 2000 ليعانق اللقب من جديد، وبمشاركة 12 فريقاً ونظام الدوري من دورين، وشهدت البطولة صراعاً قوياً على اللقب بين العين والنصر استمرت فصول إثارته حتى المراحل الأخيرة، والثواني الحاسمة تجلت في المرحلة قبل الأخيرة، ومباراة العين واتحاد كلباء التي انتهت لمصلحة العين بنتيجة 4 - 1، والأخبار القادمة من دبي تقول إن النصر المنافس الوحيد متخلف في مباراته أمام الأهلي بهدفين مقابل ثلاثة، وبدأت الأفراح العيناوية مبكراً، ولكن النصراوي وليد مراد سجل هدف التعادل للنصر في الثانية الأخيرة من عمر المباراة، ليعيد البطولة إلى أرض الملعب واستمر فارق النقاط الثلاث بين العين والنصر، وكان العين يكفيه التعادل في مباراته الأخيرة ضد الجزيرة لتتويجه بطلاً للدوري، وهو ما تحقق بالفعل إذ تعادل الفريقان 3 - 3، وتوج العين بطلاً للمرة السادسة في تاريخه. التناوب بين الوحدة والعين وأصبحت بطولة الدوري في تلك الفترة بنظام التناوب بين فريقي الوحدة والعين، وكان الدور في موسم 2001 - 2002 على العين في التتويج، وفاز العين بالبطولة قبل النهاية بمرحلة بعد تنافس ثنائي بين العين والجزيرة وتم الحسم في ملعب الجزيرة في المرحلة قبل الأخيرة حيث تعادل الفريقان بنتيجة 2 - 2، فذهبت البطولة إلى مدينة العين للمرة السابعة في رقم قياسي جديد كسر به الشراكة التي كانت مع فريق الوصل، وأنهى العين الموسم برصيد 47 نقطة متقدماً على الجزيرة صاحب المركز الثاني بفارق 9 نقاط. سيطرة دبي (الاتحاد) - أقيمت في موسم 2002 - 2003، أقوى بطولات الدوري وأكثرها إثارة، وتوج فريق العين بطلاً للدوري للمرة الثامنة، وجاء التتويج العيناوي برصيد 48 نقطة وبفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه فريق الوحدة، وقدم العين في ذلك الموسم أقوى مستوياته على الإطلاق بقيادة مدربه الفرنسي برونو ميتسو، وقدمت «فرقة البنفسج» أروع الأداء في جميع بطولات الموسم، حيث حصل على لقب السوبر في العام نفسه، كما توجه في نهايته بلقب دوري أبطال آسيا، حيث تجاوز دور الثمانية على حساب الهلال السعودي والسد القطري والاستقلال الإيراني، وفي الدور نصف النهائي تمكن من تجاوز داليان الصيني بمجموع مباراتي الذهاب والإياب وفي المباراة النهائية تمكن من الفوز على تيرو ساسانا التايلاندي بهدفين نظيفين في العين، وفي مباراة الإياب التي أقيمت في بانكوك لم تمنع الخسارة بهدف نظيف الفريق من العودة إلى أرض الوطن حاملاً كأس البطولة للمرة الأولى في إنجاز تاريخي وغير مسبوق لكرة الإمارات. البطولتان الأخيرتان دليل على أن العين يغرد «خارج السرب» دبي (الاتحاد) - استمراراً لتفوق «الزعيم» في مواصلة هوايته، لحصد لقب الدوري، تمكن الفريق من الاحتفاظ بالبطولة للموسم الثالث على التوالي بعد حصوله عليها موسمي 2001 - 2002، و 2002 - 2003 في إنجاز لم يتحقق من قبل، وحدث هذا في موسم 2003 - 2004 حيث أقيمت بطولة الدوري في هذا الموسم بنظام المجموعتين، وأقيمت مباربات كل مجموعة بنظام الدوري من دورين على مدار عشرة أسابيع، وصعد من كل مجموعة الفريقان الأول والثاني إلى مربع ذهبي بين هذه الفرق الأربعة، وبنظام الدوري من دورين، ومن المجموعة الأولى صعد فريقا العين والشباب إلى المربع الذهبي، بينما تأهل الأهلي والوصل من المجموعة الثانية، وفي المربع الذهبي كانت المنافسة قوية للغاية بين العين والأهلي للظفر باللقب، حيث استمر التنافس الساخن إلى الجولة الأخيرة، وتم حسمه في آخر خمس دقائق من الموسم عندما تمكن الشباب من معادلة نتيجة مباراته مع الأهلي، فيما تمكن العين من الفوز على الوصل في زعبيل، وقضى الشباب على آخر أمل للأهلي في خوض مباراة فاصلة مع العين الذي توج بطلاً للدوري للمرة التاسعة في تاريخه ليحلق وحيداً مبتعداً عن أقرب الفرق المنافسة بثلاث بطولات. أما البطولة العاشرة فقد طال انتظارها وبعد تتويج الفريق للمرة الأخيرة في عام 2004، انتظرت جماهير العين طويلاً وفي الموسم قبل الماضي عانت هذه الجماهير الأمرين بانحدار الفريق إلى القاع، وكان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، لولا صحوة الأمتار الأخيرة، ولذلك كان العمل قبل بداية موسم 2011 - 2012 من قبل جميع المنتمين إلى نادي العين على إعادة هيبة «الزعيم»، والعودة إلى الواجهة من جديد، وبالفعل جاءت ثمار هذه العمل سريعة، وكان العين يغرد منفرداً «خارج السرب»، وتمكن من حسم بطولة الدوري قبل الختام بثلاث جولات، وبالتحديد بعد فوزه على الجزيرة في الجولة التاسعة عشرة، وحقق الفريق لقب الدوري للمرة العاشرة في تاريخه. أما اللقب الحادي عشر فقد تحقق هذا الموسم، وأضاف العين لقباً جديداً أسعد به جماهيره، وهذه المرة قبل الختام بأربع جولات، وكان الفريق قد بدأ الموسم بالتتويج بلقب كأس السوبر، بعد تغلبه على الجزيرة بطل الكأس في الموسم الماضي بركلات الجزاء الترجيحية، ولكن بدايته في الدوري لم تكن على ما يرام عندما تلقى هزيمة قاسية على أرضه أمام الأهلي بثلاثة أهداف مقابل ستة، وكانت هذه الخسارة مفيدة للغاية بل كانت نقطة التحول المبكرة التي اندفع بعدها لاعبو العين لتحقيق الانتصارات المتتالية، وابتعد العين بالصدارة مبكراً، وبعد نهاية كل جولة كان الفارق يتسع بين العين ومنافسيه، وظل يغرد خارج السرب تماماً، كما حدث في الموسم الماضي لينهي آمال المطاردين، ويحتفل كعادته في القطارة باللقب الحادي عشر، وليصبح أول فريق يتوج ببطولة دوري المحترفين للمرة الثانية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©