الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مديرو مدارس يثمنون اهتمام محمد بن زايد بتطوير التعليم

مديرو مدارس يثمنون اهتمام محمد بن زايد بتطوير التعليم
27 يونيو 2010 00:41
ثمن مديرو ومديرات المدارس في إمارة أبوظبي عالياً الدعم والاهتمام اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لتطوير المنظومة التعليمية في المدارس. كما أشادوا بالجهود التي يبذلها المجلس من أجل الارتقاء بالمخرجات التعليمية للطلبة وصولاً الى تخريج كوادر قادرة على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الهائل في العالم وتلبية متطلبات رؤية 2030 الاقتصادية للإمارة، مؤكدين أن تطبيق النموذج الجديد للتعليم بمدارس الإمارة هو تحد كبير وأنهم على قدر هذا التحدي بالعمل الجماعي. وأعربوا في ختام ورش العمل التدريبية التي نظمها مجلس أبوظبي للتعليم في فندق قصر الإمارات لمدة خمسة أيام بمشاركة 352 من مديري ومديرات المدارس ونوابهم على تطبيق النموذج التعليمي الجديد عن فخرهم بتلك الخطوات المتتابعة التي يقوم بها المجلس، والتي تركز على تطوير العملية التعليمية وفق أعلى المعايير العالمية من أجل توفير التعليم النافع للطلبة الذي يهيئهم لمواجهة تحديات المستقبل. ووضع مجلس أبوظبي للتعليم خطة لتدريب أكثر من ثلاثة آلاف معلم ومعلمة مع بداية العام الدراسي على تطبيق النموذج التعليمي الجديد، بالإضافة الى التدريب المستمر للمعلمين وإدارات المدارس على مدار العام. نموذج جديد وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس أن المجلس بدأ بتدريب إدارات المدارس على النموذج التعليمي الجديد باعتبارهم الواجهة الأولى وحلقة الوصل مع الميدان التربوي وهذه الورش أعطتهم فكرة عامة، كما سيقوم بعقد حلقات نقاش مع أولياء الأمور. وسيكون هناك نشر إعلامي متواصل لتعريف المجتمع بأهداف النموذج الجديد من أجل مشاركة كافة فئات المجتمع في تحقيق أهداف هذا النموذج الذي يستهدف مصلحة ابنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات. ومن المقرر تطبيق النموذج المدرسي الجديد في جميع المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي على مراحل، على أن تبدأ المرحلة الأولى من التطبيق خلال العام الدراسي الجديد بالنسبة لطلبة الصفوف من الروضة وحتى الصف الثالث. وسوف يواكب إطلاق هذا النموذج الجديد تطبيق هيكل تنظيمي مدرسي جديد يلبي كافة المتطلبات. استفسارات عن النموذج وأضاف الخييلي انهم بلا شك لديهم المزيد من الاستفسارات ونحن على علم بهذا الشيء لذلك خصصنا فريقاً من المجلس خلال ورش العمل لجمع أية استفسارات إضافية من المديرين والمديرات للتواصل معهم خلال الأيام القادمة مباشرة وتزويدهم بكافة المعلومات التي يريدونها خاصة وأن بعض الجوانب الخاصة بالنموذج هي في طي التطوير ووضع اللمسات الأخيرة عليها. وقال معاليه إن تطبيق النموذج المدرسي الجديد يعتبر إحدى الركائز الأساسية للجهود التي يبذلها مجلس أبوظبي للتعليم بهدف الارتقاء بكافة جوانب المنظومة التعليمية وتطوير المخرجات التعليمية للطلبة. وأكد معاليه أهمية الدور الهام والحيوي للمعلمين في تطبيق النموذج المدرسي الجديد وتنقسم المعايير المهنية للمعلمين التي وضعها وأقرها مجلس أبوظبي للتعليم إلى أربعة مجالات هي الأداء المهني والمناهج والصفوف الدراسية والمجتمع المحلي. وسيتم توفير البيئة التعليمية بالشكل الذي يتيح للطلبة اكتساب المهارات والقدرات والمعارف الجديدة من خلال استخدام الأساليب القائمة على الاستكشاف والتجارب، وتوفير عناصر معينة بغرض تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة للطلبة وإتاحة المساحات المناسبة داخل المدرسة وخارجها بما يسمح بتطوير المهارات البدنية والاجتماعية لدى الطلبة. مصادر التعليم وقال إن مراكز مصادر التعلم سوف تحل محل المفهوم القديم للمكتبات المدرسية في النموذج الجديد بما يواكب الرؤية التعليمية الحديثة للقرن الحادي العشرين، وتم تصميم هذه المراكز بحيث تكون بيئة جاذبة للطلبة ومحفزة لهم على الاستفادة من المصادر التعليمية التي تم اختيارها بعناية كبيرة وتوفيرها للطلبة لكي يستفيدوا منها في اكتساب المعارف والمعلومات. كما أنه سيتم توفير أحدث أنواع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل الصفوف الدراسية لضمان تطوير العملية التعليمية من خلال تسهيل تعلم الطلبة باستخدام أساليب جديدة ومبتكرة ومفيدة، وبذلك فإن التكنولوجيا سوف تصبح جزءاً لا يتجزأ من عملية تعلم الطلبة والتجارب وأداء المهام والواجبات والعروض التعليمية التي يعدها المعلمون. التطوير المهني وقالت سناء محمد عز الدين مديرة مدرسة دلما للتعليم الأساسي نحن فخورون بهذه البرامج التي تستهدف توفير التطوير المهني لإدارات المدارس باعتبارهم قادة العمل في الميدان التربوي وتقع عليهم مسؤولية تطوير الآداء في مدارسهم. وأضافت نحن فخورون بهذا التنظيم وبالأجواء العلمية التي عايشناها لمدة خمسة أيام بهدف التعرف على النموذج التعليمي الجديد الذي سيطبق في المدارس العام القادم حتى نستطيع توضيح الصورة كاملة للمعلمين في هذا الوقت المبكر قبل بدء العام الدراسي ليكون الجميع على استعداد تام لبدء عملية التطبيق. وقالت «لقد استفدنا كثيراً في التعرف على الملامح العامة للنموذج والذي اعتبره دليلاً على ما توليه الدولة وأبوظبي بوجه خاص من اهتمام بالغ بالتعليم وتطويره باستمرار حتى يواكب المعايير العالمية». الإفادة والمتعة وتقول غادة خلوف مديرة مدرسة مؤتة بالمنطقة الغربية إن هذه الورش جمعت بين الإفادة والمتعة حيث بحثنا كمشاركين العناصر الأساسية ومنها القيادة والطالب كمحور للعملية التعليمية والمناهج الجديدة التي ستطبق في المدارس ومصادر التعلم وتقنية المعلومات وغيرها وكلها تفاصيل كان يجب التعرف عليها من الآن حتى نكون مستعدين. وتؤكد خلوف أن النموذج يتطلب بالتأكيد هيكلا مدرسيا وشاملا لكافة الوظائف والمهام بما يساعد على تحقيق الأهداف المطلوبة، إن النموذج من الناحية النظرية ممتاز ولكن المهم التطبيق. الخطط الجديدة وتؤكد نورة عبد الجليل الحمادي مساعدة مديرة روضة المحبة بالمرفأ أهمية هذه الورش في التعريف بالخطط الجديدة للتعليم التي تتماشى مع رؤية وتوجهات الإمارة. وتقول إن التعليم هو الأساس وإذا كانت رؤية الإمارة الاقتصادية تستهدف تحقيق نهضة اقتصادية شاملة فالأساس هو الطالب وتأهيله ليكون خريجاً قادراً على تحقيق أهداف تلك الرؤية. واضافت أن ما يتمتع به المدربون خلال الدورة من خبرات في سلك التعليم ساهم في تعزيز الفائدة مؤكدة أن تطبيق النموذج الجديد هو تحد قائلة نحن على قدر هذا التحدي وبالعمل الجماعي سنصل الى تحقيق المطلوب. تطوير المعلم وترى موزة الفلاسي مساعدة مديرة مدرسة روضة السوسن بالعين أن النموذج يركز على تطوير المعلم باستمرار ويركز على اللغة الإنجليزية في التعليم وبالتالي فهو يتطلب ثقل مهارات المعلمين في اللغة ويحتاج أيضاً الى تواصل المجلس وإدارات المدارس مع الأهالي للتعريف بالنموذج باعتبارهم ركناً أساسياً في نجاحه. وتقول رغم قيام المجلس مشكوراً بتوفير أماكن المبيت والاستضافة للمشاركين في فندق قصر الإمارات للمشاركين كنت أذهب يومياً الى العين وأعود في الصباح الباكر من أجل الاستفادة فقد كانت الورش شيقة وممتعة. مزيد من التدريب وتشير ضبابة الظاهري مساعدة مديرة مدرسة الطليعة في العين إلى أن تطبيق النموذج الجديد يحتاج الى المزيد من التدريب للقيادات المدرسية والمعلمين والى حملة تعريفية شاملة لأولياء الأمور. وتقول نحتاج الى المزيد من المعلومات من قبل المجلس، ويرى عبد الستار الجابري مدير مدرسة الحباب بن المنذر في السمحة ان التحدي الكبير في انجاح هذا النموذج يقع على المعلم وهناك شريحة منهم لا تؤمن بالتغيير وبالتالي فمن لا يجد في نفسه القدرة على المشاركة بإيجابية وفاعلية في هذا التغيير عليه أن يتنحى جانبا. إيجابيات الدورة أما محمد البستكي مساعد المدير فيقول وجدنا في الدورة إيجابيات من حيث المعلومات المفيدة وتبادل الخبرات مع المشاركين وأهم ما في هذا النموذج من وجهة نظره وجود المعلم الأجنبي في الصفوف الى جانب المعلم العربي وهذا سيعطي ثماره الإيجابية. وقال عبد الرحيم الهرمودي مساعد مدير مدرسة عبدالله بن عتيبة في ابوظبي، خلال اليوم الأول شرح لنا معالي الدكتور مغير الخييلي بشكل موجز رؤية المجلس للمرحلة القادمة وتفهمنا الأبعاد والرؤية ولكن لاحظنا خلال الورش ان المحاضرين ليسوا ملمين بكافة المعلومات وبالتالي فنحن بحاجة الى المزيد من المعلومات حتى يكون استعدادنا بصورة أفضل. النموذج التعليمي الجديد يقوم النموذج التعليمي الجديد على أساس أن الطالب هو محور العملية التعليمية، ويتضمن توفير المرافق والمنشآت المدرسية المتميزة للطلبة بناءً على أفضل المعايير العالمية، وتزويد البيئة التعليمية بأحدث وسائل وأساليب التكنولوجيا وإجراء كافة الاستعدادات اللازمة لضمان صحة وسلامة الطلبة. كما يقوم على توفير كافة أنواع الرعاية لهم بالإضافة إلى توفير برامج تدريب وتطوير مهني متطورة للمعلمين بغرض تأهيلهم لمتابعة أداء الطلبة بصورة مستمرة والتعامل معهم باعتبارهم متعلمين وليسوا حفظة ومتلقين وكذلك تطبيق مفهوم «الفلسفة الشاملة للطفل». ويركز النموذج على إعداد وتأهيل الطلبة والمعلمين وتطوير البيئة التعليمية والمرافق والمنشآت المدرسية والصفوف الدراسية والإدارة المدرسية وتوسيع مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية لأبنائهم الطلبة. ويشتمل تطبيق النموذج على وضع مناهج دراسية جديدة واستحداث أساليب ووسائل تعليمية مبتكرة لتقديم الدروس إلى الطلبة بطرق ووسائل جاذبة بغرض تحسين مستوى أدائهم من خلال التركيز على تطوير مهاراتهم في التواصل والعمل الجماعي وتنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارات وتعزيز ثقة الطالب بنفسه وبقدراته وترسيخ الهوية الوطنية والتراث الوطني في عقولهم وقلوبهم، وبما يؤدي في النهاية إلى إعداد وتأهيل المواطنين الإيجابيين والواثقين بأنفسهم والقادرين على الإبداع والابتكار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©