الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس وزراء الصين يدعو إلى التجارة الحرة

رئيس وزراء الصين يدعو إلى التجارة الحرة
28 يونيو 2017 12:19
عواصم (د ب أ) دعا رئيس وزراء الصين لي كه تشيانج، أمس، إلى التجارة الحرة «كشرط مسبق للتجارة العادلة»، وأشاد بفوائد العولمة، وذلك قبيل قمة العشرين التي تجمع قادة الدول صاحبة أكبر اقتصادات في العالم الشهر المقبل. وقال لي، في كلمته خلال افتتاح منتدى اقتصادي عالمي يعرف باسم «دافوس الصيفي» في مدينة داليان شمالي الهند: «التجارة الحرة هي الشرط المسبق للتجارة العادلة... تقييد التجارة الحرة سوف يجلب تجارة غير متساوية». وأعادت كلمة لي، إلى الأذهان الدفاع الشديد الذي أبداه الرئيس الصيني شي جين بينج، عن العولمة والتجارة الحرة في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا في يناير الماضي، كما جاءت متناقضة مع التدابير الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ودعواته لعقد اتفاقيات مبنية على التجارة «العادلة». ورغم التأييد المعلن لقادة الصين للتجارة الحرة، فإن الصين تواجه منذ فترة طويلة انتقادات بسبب تقييد دخول الشركات الأجنبية إلى السوق الصينية. وقالت شركات أوروبية الشهر الماضي، إنها وجدت أن الأنشطة التجارية في الصين أصبحت أكثر صعوبة، وتشعر بترحيب أقل عن ذي قبل. ولكن لي، قال إن الصين سوف تزيد من فتح سوقها، وتوفر فرصاً متساوية للشركات المحلية والأجنبية. كما قال إن الصين تسيطر على المخاطر المالية التي تواجهها وسط المخاوف الدولية من أن يزيد الدين المتزايد للدولة من تباطؤ اقتصادها. وأضاف أن نمو الاقتصاد الصيني يحتفظ بزخم منذ الربع الأول هذا العام عندما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.9% على أساس سنوي. وأضاف أن الدولة قادرة على تحقيق هدفها للنمو الاقتصادي، وهو 5 .6% خلال العام بالكامل. وأشار لي، إلى أن «الصين قد أحجمت عن التحفيز الضخم»، مضيفاً أن الاقتصاد الصيني أقل اعتماداً على الصادرات والاستثمارات وأكثر اعتماداً على الاستهلاك. يذكر أن قمة مجموعة العشرين تعقد في مدينة هامبورج بألمانيا في 7 و8 يوليو المقبل. إلى ذلك، ألغى وزير التجارة الأميركي ويلبور روس زيارته لألمانيا في اللحظة الأخيرة، حسبما أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أمس، في برلين. وبحسب بيانات الوزارة ألغى روس زيارته في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، بسبب موعد مفاجئ مع الرئيس دونالد ترامب. وقبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع على عقد قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية، كان يعتزم روس لقاء وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريس لإجراء محادثات حول النزاع التجاري الدائر منذ أشهر مع الولايات المتحدة، وتهديدات واشنطن بفرض إجراءات تقييدية لصادرات الصلب الأوروبية والألمانية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمر في مارس الماضي بالتحقيق في محاولات البلدان المصدرة للصلب لإغراق أسواق الولايات المتحدة بالمنتجات الرخيصة. ومن المنتظر أن يصدر روس تقريراً بحلول نهاية هذا الشهر حول ما إذا كانت واردات الصلب من الاتحاد الأوروبي تشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي. وتنفي الحكومة الألمانية تلك الاتهامات. ويأتي النزاع على خلفية سياسة «أميركا أولا» التي يتبعها الرئيس ترامب. وتعرض هذه السياسة القائمة على الانعزال الاقتصادي التوافق بين الدول الاقتصادية الكبرى للخطر. ومن المقرر أن يناقش قادة دول وحكومات مجموعة العشرين العديد من القضايا التجارية خلال القمة. وفي السياق ذاته، حذرت مفوضة الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستوم، الولايات المتحدة من الانعزال في سوق الصلب. وقالت مالمستوم، في بروكسل، إنه سيكون أمراً «سيئاً للغاية» و«غير مبرر» إذا تم اتخاذ إجراءات تقييدية جزافية ضد صادرات شركات أوروبية بدافع الأمن الوطني، مضيفة أن أوروبا ستتخذ إجراءات مضادة في هذه الحالة، وقالت: «لن أقول كيف بالتحديد ومتى، لكن سنقوم بالإعدادات اللازمة». يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كلف في أبريل الماضي بإجراء دراسة للوقوف على ما إذا كانت واردات الصلب القادمة إلى الولايات المتحدة تؤثر على الأمن القومي للبلاد. ومن المحتمل أن يكون من عواقب هذه الدراسة اتخاذ إجراءات تضييقية على واردات الصلب. وعن الدراسة قال ترامب: «الصلب مهم سواء لاقتصادنا أم لجيشنا. هذا ليس مجالاً يمكننا أن نكون فيه معتمدين على دول أخرى». الاتحاد الأوروبي: روسيا طبقت أكبر عدد من العوائق التجارية في 2016 بروكسل (د ب أ) كشف تقرير سنوي نشره الاتحاد الأوروبي، أن روسيا طبقت أكبر عدد من العوائق التجارية الجديدة التي واجهها المصدرون الأوروبيون في عام 2016. وبحسب التقرير، فإنه من المحتمل أن تؤثر الإجراءات التي طبقتها روسيا على التدفقات التجارية التي تصل قيمتها إلى 12.26 مليار يورو (13.71 مليار دولار). وإلى جانب روسيا، تشمل الدول الأخرى التي تتصدر قائمة الأماكن التي طبقت غالبية أحدث الإجراءات الحمائية الجديدة في عام 2016، الهند وسويسرا والجزائر والصين. من ناحية أخرى، قالت المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة، سيسيليا مالمشتروم: «نرى بوضوح أن مشكلة الحمائية في ارتفاع، وهي تؤثر على الشركات الأوروبية والعاملين بها». وكانت الخمور والمشروبات الروحية والزراعة، إضافة إلى المصائد السمكية، هي القطاعات التي سجلت أكبر عدد من العوائق الجديدة التي تم الإبلاغ عنها. وصنّف الاتحاد الأوروبي 372 حاجزاً تجارياً ضد مصدري الاتحاد الأوروبي في عام 2016، وجاءت أكبر حصة منها من روسيا والبرازيل والصين والهند وإندونيسيا.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©