تامر عبد الحميد (رأس الخيمة)
بين رأس الخيمة والمنطقة الغربية في «بدع زايد وليوا»، وجزيرة دلما وجزيرة صير بني ياس، اجتمع نخبة من نجوم الكوميديا في الإمارات، لتصوير المسلسل الجديد «شبيه الريح»، الذي كتبه المؤلف جمال سالم، ويخرجه بطال سليمان، ويبرز معالم الإمارات ويستعرض العديد من مشكلات التعليم، ويشارك في بطولته عبدالله زيد وجمعة علي وحبيب غلوم ورزيقة الطارش وحمد الكعبي ومريم سلطان، ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل على شاشة قناة «الإمارات».
?«شبيه الريح».. ?كوميديا معاصرة لا تخلو من «الأكشن»، تدور أحداثه حول شخصية «يعروف» ضعيف الشخصية الذي يعيش في رأس الخيمة، ويقرر الرجوع إلى سلك التدريس بعد غياب 15 سنة بسبب تواجده بجانب والده في المزرعة، ولكن عندما يتوفى والده تستولي زوجه أبيه على كل إرث أبيه، فيقرر الاعتماد على نفسه ويعود مدرساً، لكن تجري الرياح بما لا يشتهي «يعروف»، ففي أول أسبوع من التدريس يضرب طالباً أزعجه كثيراً في الفصل، ومن حظ «يعروف» أن هذا الولد ابن رجل معروف اسمه «الضب» وهو يخافه الجميع، وعندما يعلم بأمر «يعروف» يقرر الانتقام منه، لكن «يعروف» يقرر الهرب من المنطقة والعيش في المنطقة الغربية بليوا، بكل مشاكلها ومصاعبها.
فتيل الكوميديا
??وخلال زيارة لموقع تصوير بعض المشاهد في إحدى المدارس بمنطقة رأس الخيمة قال حمد الكعبي، مدير الإنتاج عن العمل: «شبيه» الريح هو بمثابة فتيل من الكوميديا، الذي سيستمتع به المشاهد في رمضان المقبل على شاشة قناة «الإمارات»، مشيراً إلى أن أهم ما يميزه أنه أول عمل يقدم في الدراما الإماراتية ويظهر بيئات مختلفة في كل إمارات الدولة، من البحر والجبل والبدو.
الحفاظ على النجاح وعن تقديمه لشخصية «يعروف» للمرة الثانية على التوالي، قال الممثل الكوميدي عبد الله زيد: دخلت قلوب الناس من خلال مسلسل «حبة رمل»، وبفضل الله بعد أن كسبنا الرهان وحققنا نجاحاً فاق كل التوقعات، عدنا في «شبيه الريح»، وكان همنا فيه هو الحفاظ على النجاح نفسه.
وعن شخصية «يعروف» في «شبيه الريح» قال زيد: شخصية بسيطة، مدرس علوم من خريجين أواخر السبعينيات، ترك التدريس لأن والده تعرض للمرض وأصبح طريح الفرش، فاضطر للجلوس إلى جانبه فترة طويلة حتى توفي، وعاد بعد وفاته مجدداً للتدريس، لكنه يتعرض للكثير من المشكلات ويقرر الهرب من رأس الخيمة بعد أن اعتدى بالضرب على أحد الأطفال في المدرسة.
جرعة كوميدية
وعن سعادته للمشاركة في بطولة المسلسل، قال جمعة علي: سعدت كثيراً لمشاركتي في بطولة «شبيه الريح» الذي تفنن في كتابته المؤلف الإماراتي المبدع جمال سالم، لافتاً إلى أنه تعاون معه في أكثر من عمل سابق، كان آخرها المسلسل الإماراتي التراثي الكوميدي «حبة رمل» الذي عرض في رمضان الماضي وحقق نجاحاً كبيراً، لكن المسلسل الجديد يختلف كلياً عن جميع أعماله، لاسيما أنه معاصر، ويحمل جرعة زائدة من الكوميديا، وغني بالعديد من المواقف الكوميدية.
من المسرح إلى الشاشة
ووجه الممثل الإماراتي المسرحي يوسف الكعبي شكره للكاتب جمال سالم، الذي أتاح له الفرصة للمشاركة في بطولة هذا العمل الضخم والجميل الذي يحوي نخبة من نجوم الكوميديا في الإمارات، لافتاً إلى أنه يلعب دور مدير مدرسة، وتحدث بينه وبين الطلاب العديد من المواقف الطريفة.
وأشار يوسف إلى أن «شبيه الريح» سيكون بمثابة وجبة كوميدية خفيفة على المتلقي في رمضان المقبل.
من جهته قال الفنان علي سعيد القحطاني: سعدت بأن أكون أحد الممثلين المشاركين في بطولة هذا العمل وأقوم بدور ولي الأمر «أبو صفوان»، ومساحة الدور كبيرة ومهمة.
صعوبة حقيقية
أكد المخرج بطال سليمان أنه لم يواجه مشكلة في تكرار الشخصيات في «شبيه الريح» من التراثي في «حبة رمل» إلى المعاصر، لكن الصعوبة الحقيقية التي واجهها كانت في نقل الشخصيات بشكل جديد ومختلف، وكان عليه كمخرج أن يظهرها بشكل يتقبله المشاهد في عام 2015، حيث التطور وعالم التكنولوجيا، موضحاً أن أهم ما يميز هذا العمل، أماكن التصوير المختلفة في مناطق عديدة من إمارات الدولة، الأمر الذي ساعده على التصوير بشكل مغاير تماماً عن جميع الأعمال السابقة، لافتاً إلى أن العمل من المقرر أن يتكون من 30 حلقة مدة كل واحدة نصف ساعة تقريباً.
عدد اليوم
