الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شعاع المطوع: التصوير وسيلة تعبير عن أفكاري وأحلامي

شعاع المطوع: التصوير وسيلة تعبير عن أفكاري وأحلامي
29 نوفمبر 2009 23:47
عين المصور لا تشبه كل العيون، فعينه هي قلمه وقلبه، يقتنص اللحظات السعيدة كما اللقطات الحزينة، واللقطات المعبرة وما لا يراه الآخرون ويعجز اللسان عن وصفه والقلم عن خطه، كلمات الصور أبلغ بكثير من بعض الكلمات، لذلك جاب بعض المصورين العالم وتجندوا للبحث عن الصورة والموقف والدقة في أحداث تعجز الكلمات عن وصفها، بل لا قيمة للكلمة من دونها. وعالم التصوير عالم يدخله الكثير ويدرسه عدد غير قليل، ويعرض آلاف المصورين أعمالهم بشكل دوري، لكن قليلاً منهم من يخلق التفرد، والبعض فقط من يحقق الانبهار ويرسم بصورته عالماً يغوص فيه المتلقي ولا تكاد عيناه تبارح الصورة المعروضة أمامه، فالموهبة والتفنن والإتقان والشغف والحب هي سر التركيبة التي تتمخض عنها لوحة ناطقة. كذلك هو من الفنون التي يندفع نحوها الكثير، وخاصة العنصر النسوي، وأغلب معارض التصوير أصبحت تنطق بلغة المؤنث، فكثير من الفتيات والطالبات توجهن لهذا الفن، ومن هؤلاء شعاع المطوع خريجة كلية التقنية بكالوريس علوم صحية- تكنولوجيا التصوير بالأشعة، وعملت في مستشفى دبي كفنية أشعه لمدة 5 سنوات. بدايات عن بداياتها الأولى في مجال التصوير ومشاركاتها في المعارض تقول المطوع: «بدأت لدي هواية التصوير بشكل فعلي عندما أهدتني والدتي كاميرا فلمية نيكون في صيف سنة 2003، وبعدها سافرنا لقضاء عطلة الصيف في ماليزيا، ومن هناك بدأت خطواتي الأولى في التصوير، ومن الأحداث التي ضخت الثقة في نفسي هو عندما أخذ والدي فيلم الصور التي التقطتها لتحميضه حيث قام الفني بعزل مجموعة من الصور، وسألني عن تفاصيلها وأبدى إعجابه بها». وتضيف: «في عام 2005 خطيت خطوات أكبر في عالم التصوير الرقمي، وكانت بدايتي بكاميرا صغيرة من نوع hp بجودة 2.1 ميجا ثم إلى كاميرا شبه احترافية، وانتقلت إلى غيرها وصولاً إلى canon 5D mark II وهي هدية من والدتي أيضاً. دورات وورش تتابع المطوع قائلة: «في عام 2008 كان تعلمي للتصوير مجرد هواية، وكنت أبحث دائماً عن الدروس الخاصة بالتصوير بهذا الفن وأحاول إتقانها بشكل فردي، كما دخلت عدة دورات، وتلقيت دروساً في التصوير، ثم عرضت علي صديقتي بلقيس البعداني الالتحاق بجمعية التصوير الضوئي في الشارقة، وكانت هذه بداية تبلور فكرة تحويل التصوير من مجرد هواية إلى عالم الاحتراف الحقيقي، حيث التحقت بدورة تدريبية تتحدث عن أساسيات التصوير و بعض الورش المختلفة مما شجعني على تطوير مستواي وزرع في حب التحدي للوصول لأعلى مستويات الاحتراف في فن التصوير الضوئي. معارض وتتحدث شعاع المطوع عن مشاركاتها في المعارض فتقول: «رغم بدايتي التي دامت عدة سنوات في مجال التصوير إلا أنني لم أشارك في أية معارض إلى غاية 2008، ومن المعارض التي شاركت فيها معرض «تعابير» الذي أقامته جمعية التصوير الضوئي، حضرته بلوحاتي ولم يحالفني الحظ بحضوري الشخصي، وبعد ذلك شاركت في معرض «عنابي» وهو معرض خيري أقيم في أبوظبي ويعد هذا المعرض الأقرب إلى قلبي، كونه التجربة الحقيقية الأولى بالنسبة لي، واستفدت منها أشياء كثيرة، حيث تلقيت الثناء والتشجيع من الناس، ومن بين اللوحات التي شاركت بها صورة عليها انعكاس، وهي عبارة عن قطرة ماء من رأس إبرة تعكس صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثارت تساؤلات عن طريقة فنيتها وكانت صورة طبيعية ولم أتدخل فيها أبداً، هذا الجدل وحيوية المعارض شجعاني على الدخول في تجارب أخرى، فشاركت في تفاصيل وفي زوايا، كما اشتركت بلوحة في معرض مصاحب لرابطة مشاعر الأدبية الذي أطلقته طالبات الإمارات في عجمان نوفمبر 2008». مسابقات بخصوص المسابقات التي شاركت بها، تقول المطوع: اشتركت في مسابقة «آل ثاني» عام 2008، وقد أسعدني جداً نشر صورتي المشاركة في كتابهم السنوي. تضيف والسعادة ترتسم على وجهها: «أعتبر نفسي مع كل صورة أخوض مسابقة، ولا يمكنني مبارحة مكاني دون عيني الثالثة- الكاميرا، فقد أصبحت الماء والهواء لي ولا أستطيع التحرك دونها، فاللقطات لحظات، ولا تكاد تعاد مرة أخرى بنفس تفاصيلها، لهذا أصحب كاميرتي معي أينما ذهبت، ومن الأشياء التي أحب تصويرها انعكاس الأشياء على القطعة، حيث تشكل قطعة فنية بتفاصيل غير متاحة لكل الناس، تشكل تفرد الأفكار وبها معاني، تحدث المتلقي وتناجيه، ومن اللوحات الفنية التي أحب تصويرها وتحرض كاميرتي، إبداع الخالق عز وجل في الطبيعة وتختلف أوقات التقاطها، يأسرني تعاقب الفصول، وتغير ألوان الأشجار ولون السماء الداكن الذي يلقي على النفس ظلال الشجن، وتفاصيل أخرى لعيون البراءة المتمثلة في وجوه الأطفال، حيث لم تغير صفاءها تلاوين الحياة العابث، وكل ما يحرك دواخلي قبل عدسة كاميرتي. أمانٍ وطموحات تحظى المطوع بتشجيع عائلتها الدائم، تقول في ذلك: «كان لعمل والدي في مجال الإخراج أثر كبير في حبي للتصوير حيث وقف والدي بجانبي وأخذ بيدي في مجال التصوير، وكان يشجعني على ممارسة هذه الهواية ويحثني على تنميتها بالمطالعة و المشاركة في ورشات العمل المقامة. أما والدتي فهي ناقدتي في جميع صوري و تظهر لي ما فيها من عيوب، وكثيراً ما تكون مصدر إلهامي، وهي من ترفع من معنوياتي حينما أعجز عن إخراج الصورة بالشكل المطلوب وتحثني على إعادة التجربة، وهي من غرس في أعماقي حب المثابرة والطموح لمواصلة سيري. تضيف: «أعتبر نفسي في البداية وما زلت أسعى لتعلم المزيد عن فن التصوير، وأحاول جاهدة تجربة جميع أنواعه، وأتمنى أن أصبح مصورة عالمية تنقل للعالم أفكارها بصورة جميلة، وترسم ملامح بلادها بالضوء. كما أتمنى إقامة معرض خاص بي، وتجهيز استوديو داخلي لأمارس فيه عشقي لفن التصوير، وقد بدأت أولى خطوات تنفيذ هذا المشروع حيث عملت على طلب خلفيات من أميركا، وأنا في طريقي لتحقيق هذا الحلم قريباً»
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©