الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنازل الخضراء تدشن «ثورة» جديدة في عالم الطاقة النظيفة

المنازل الخضراء تدشن «ثورة» جديدة في عالم الطاقة النظيفة
2 يناير 2010 22:41
منزل تتساوى الطاقة التي ينتجها مع الطاقة التي يستهلكها، هذا هو الهدف الأميركي الجديد في مجال المنازل الخضراء، والذي كان يعتقد قبل سنوات أنه من درب الخيال. ورغم أن هذا التوجه يعتبر حديث النشأة، إلا أنه بدأ ينتشر فعلاً في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط في 2008، حيث هناك عشرات من المنازل المكتفية أو شبه المكتفية بما تنتجه ذاتياً من الطاقة وبالتالي لا تحمل على شبكة الكهرباء العمومية. وفي جرينفيلد بولاية مساشوستس، أنجزت شركة “رورال ديفلوبمنت إنك” ثمانية منازل، من أصل 20 منزلاً، تكاد لا تستخدم كهرباء الشبكة العمومية. وفي جرين فالي بولاية أريزونا تقول شركة “بيبر فاينر هومز” إنها تخطط لإدخال تقنيات خضراء في مجمع سكني لكبار السن على نحو يخفض استهلاك الطاقة بنسبة تفوق 50 في المائة. كذلك يعمل مسؤولون أميركيون على فصل المباني الفيدرالية عن استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2020. وتعود هذه المبادرة إلى أن المباني تعد مستهلكاً كبيراً للطاقة بما يشكل نحو 40 في المائة من استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة. غير أن التحول الأكبر إلى منازل مكتفية ذاتياً بالطاقة تماماً يواجه صعوبات الكثير منها بسبب ارتفاع تكلفة بنائها. ذلك أنه لتحقيق اكتفاء ذاتي كامل في الطاقة يلزم أن يولد المبنى طاقته سواء من خلال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. ويذكر أن ألواح أسطح المنازل الشمسية يمكن أن تتكلف أكثر من 10 آلاف دولار لمنزل مؤلف من ثلاث غرف نوم فقط. ويقول بعض محللي الصناعة إن تكاليف بناء منازل مكتفة ذاتياً بالطاقة انخفضت إلى حد ما نظراً لبداية انتشار التشييد الأخضر. ومع بلوغ أسعار الطاقة أكثر من ضعفها خلال السنوات العشر الماضية في سائر أنحاء الولايات المتحدة أضحت إجراءات توفير الطاقة أكثر اجتذاباً لشركات البناء. وانطوت قمة كوبنهاجن الأخيرة على تحدي تغيير المفهوم الخاطئ الذي يقول إنه من غير الممكن تقليص التغير المناخي والحد من استخدام الطاقة دون الإضرار بالاقتصاد. ويقول جريج كاتس مدير سياسات التغير المناخي في مؤسسة جودإينرجي المتمركزة في نيويورك والتي تستثمر في مجال الطاقات المتجددة إن بحثه الذي شمل 170 مبنى أخضر اكتشف أن تلك المباني لم تزد تكلفتها سوى بنسبة 2 في المائة فقط عن تكلفة المباني التقليدية. وهناك ميزة مغرية لشراء هذا النوع من المنازل هي خفض فاتورة الكهرباء التي ربما تتجاوز 2700 دولار في السنة إلى نحو 700 دولار ويتيح إجمالي توفيرات الطاقة للمشتري استرداد فرق السعر فيما يقرب من 12 سنة بعد شمول الحوافز الضريبية والحسومات. هذا وقد اكتشف بعض المستهلكين طريقة لإضافة خصائص خضراء على منازلهم دون تكبد تكاليف إضافية. ففي هيرموزا بيتش بولاية كاليفورنيا يعتزم روبرت ومونيكا فوريتوناتو توسيع منزلهما البالغ عمره 50 سنة من خلال إضافة 611 قدماً مربعاً على مساحته الحالية البالغة 1329 قدماً مربعاً. وهما يتوقعان أن يتكلف الشغل 400 ألف دولار ما يساوي تقريباً تكاليف التعديلات التقليدية التي لا تحتوي على توفيرات الطاقة. ويقول فورتيوناتو استشاري إدارة الأعمال إنه وزوجته الطبيبة يعتزمان استخدام ألواح عزل مخصوصة تساعد على تعديل درجات حرارة الغرف من خلال تذويب وإعادة تجميد شمع برافيني داخلها ما يقلل نفقات الطاقة. وسيعوضان تكلفة الألواح بعدم الاضطرار إلى شراء موقد كبير. وتقول مونيكا “نحن نريد أن ننقذ الكوكب”. “عن ذي وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©