الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ياهو» تسعى إلى استعادة مكانتها في سوق الإنترنت

«ياهو» تسعى إلى استعادة مكانتها في سوق الإنترنت
19 ابريل 2013 23:01
منذ أن تولت رئاسة شركة ياهو التنفيذية، تعكف ماريسا ماير على السعي إلى إقناع العملاء والموظفين بأنه لايزال هناك أمل في استعادة الشركة لعافيتها بعد أن فَقَدَت بريقها لفترة طويلة. لم تساير ياهو، إحدى رواد شبكة الإنترنت، مجالي شبكات التواصل الاجتماعي وأجهزة المحمول بصفتهما البوابتين الجديدتين للمعلومات، كما فَقَدَت في السنوات القليلة الماضية عدداً من المعلنين والموظفين الذين فضلوا فيسبوك وجوجل عليها. وكان لابد إذاً لماريسا ماير من تكثيف جهود ضخ دماء وأفكار جديدة في ياهو من خلال شراء شركات مبتكرة بادئة وضمها إلى الشركة، ولذلك منذ تولت منصبها في شهر يوليو الماضي دأبت على إنفاق عشرات ملايين الدولارات للاستحواذ على ست شركات بادئة. غير أن الأمر لم يكن هيناً، وذلك يعود سببه إلى المشكلات التي سبق أن واجهتها ياهو في مساعيها إلى الاستحواذ، ومن أوضح الأمثلة على ذلك، عدم اكتراثها بشركة فليكر إحدى الشركات السباقة في مجال خدمات الصور والتي كانت مثل انستاجرام وقتها، وإهمالها لشركة ديليشيوس، إحدى أدوات التواصل الاجتماعي الأولى التي سبقت بروز تويتر، وهما مثالان صارخان على سوء إدارة ياهو لصفقات استحواذ واعدة. وينبغي لماير حالياً أن تنافس شركات ثرية مثل تويتر وجوجل وفيسبوك التي تسعى أيضاً إلى شراء تقنيات مبتكرة واجتذاب أفضل المهارات وألمع العقول. ويبدو أن ماير أبدت قدرتها في ذلك المجال، إذ قال رواد أعمال إنها تشارك بنفسها في مفاوضات الاستحواذ مع تركيزها خصوصاً على المهندسين النابهين في مجال المحمول، كما أنها تحاول تغيير سمعة ياهو كشركة تجتذب المهارات والتقنيات المبدعة ثم تتركها تخفت. فاجأت ياهو الجميع في شهر مارس الماضي حين استحوذت على سوملي وهو عبارة عن تطبيق تستخدمه أجهزة المحمول في قراءة الأخبار، ابتكره شاب موهوب عمره 17 عاماً مقابل مبلغ لم يفصح عنه، وفي شهر أكتوبر 2012 استحوذت على ستامبد وهي خدمة اقتراحات وتوصيات لأجهزة المحمول. وقال روبي ستاين الذي باع ستامبد إلى ياهو إنه أراد أن يجرب حظه مع الشركة، بالنظر إلى سجل أداء ماير القوي في جوجل التي ساعدت فيها على تحسين بحث الشبكة، وكذلك يعود الفضل إليها في المظهر الجمالي لصفحة جوجل الرئيسية. وقال ستاين أحد موظفي جوجل السابقين أيضاً والذي عمل مع ماير في إصدار منتجات بريد جوجل: “بعد إجراء محادثات مع ماريسا وغيرها، بات من الواضح جداً أنها لحظة فريدة في وقت يمكن أن يكون لنا فيه تأثير هائل ونبهر ملايين الناس”، وأضاف: “لا توجد فرص كثيرة كتلك”. كما قال ستاين إنه يكثف جهوده الآن في بناء مركز تصوير محمول كبير في نيويورك لحساب ياهو، وهو عازم على اعتبار ذلك المركز مشروعاً مبتدئاً نشيطاً وليس كفرع من شركة كبرى. تغطى مكاتب ستامبد بسبورات لتنقش عليها أفكار ورموز، كما أن هناك مطبخاً زاخراً بكل المتطلبات ملحقاً بالمكاتب المزينة جدرانها بملصقات تطبيقات برمجيات يهواها الموظفون ويعتزمون منافستها، كما وضع الفريق شاشتي تلفاز كبيرتين لتجربة نماذج التطبيقات. وقال ستاين: “أشعر بأن لدي كل الإمكانيات لمزاولة عملي وإنجاز المشروعات وأحصل على الدعم الكامل من ماريسا والفريق التنفيذي”. تشمل صفقات استحواذ ماير الأخرى “أون ذي إير” خدمة الفيديو على الإنترنت، و”سنيب إت”، خدمة مقاطع المشاهد و”بروبيلد” صانع التطبيقات المعتمدة على مواقعها، و”جايب” موقع تقديم التوصيات والمقترحات الاجتماعية. ورغم هذه الصفقات، يقول البعض إن ماير تبدو وكأنها لاتزال في مرحلة غير مستقرة بعد، كما اشتكى بعض رواد الأعمال والمتقدمين للعمل في ياهو من عدم معاملتهم بالشكل اللائق من حيث الاهتمام والاستعداد أثناء مقابلتهم، بالمقارنة مع ما شهدوه في فيسبوك وجوجل من ترحيب وتشجيع وإعداد، ولذلك فإنهم يطلبون مقابلاً مادياً أكبر من ياهو. وبالتأكيد لدى ياهو التمويل اللازم بعد أن حصدت 4?3 مليار دولار من المرحلة الأولى من إعادة بيعها نصف حصتها في “علي بابا” إلى شركة الإنترنت الصينية. وقال محللون إنه ينبغي لماير أن تجري صفقات استحواذ ذكية للحصول على الشباب المطورين النابهين الذين يفهمون عالم المحمول، لكي تتمكن ياهو من منافسة فيسبوك وجوجل اللتين سرقتا ريادتها السابقة كأكبر بائع لتطبيقات العرض. نقلاً عن: «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©