الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نظام جديد لغسيل الكلى دون ثقوب بمستشفى توام

نظام جديد لغسيل الكلى دون ثقوب بمستشفى توام
22 ابريل 2011 23:23
كشفت الدكتورة سمرة أبوشقرة رئيسة قسم غسيل الكلى، بمستشفى توام في العين، عن خطة لإضافة وحدة لعلاج طب الأطفال الكلوي سترى النور قريباً بعد توفير الطاقم الطبي الخاص بها، إضافة لاستخدام نظام جديد لغسيل الدم عن طريق الغشاء البطني، دون إجراء ثقوب، وبوضع كيس سوائل على بطن المريض، وتوصيله بجهاز يمتص السموم من الدم بواسطة هذه السوائل. وسجل مستشفى توام العام الماضي، 235 مريضاً، مصابين بالفشل الكلوي، أجريت لهم 40 ألف عملية غسيل كلى، فيما بلغت نسبة مرضى الفشل الكلوي المصابين الذين يعانون السكري وضغط الدم نحو 70% من مراجعي المستشفى حسب الدكتورة أبوشقرة. وأشارت د. أبو شقرة إلى أن خدمات طب الكلى التي تم إطلاقها في مستشفى توام شهدت نمواً كبيراً، لافتة إلى انضمام 64 مريضاً جديداً إلى قسم غسيل الكلى خلال العام الجاري، وأن المستشفى ينفذ حالياً خططًا لتوسيع وسائل العلاج البديل للفشل الكلوي، باستخدام “غسيل الكلى البريتواني” وخدمات علاج طب الأطفال الكلوي، كما شهدت خدمات طب الكلى في المستشفى تطوراً متزايداً بإدخال أحدث الأجهزة العالمية للغسيل الكلوي، حيث تمت زيادة وحدات الغسيل من 29 إلى 52 وحدة خلال العام الجاري، علماً بأن كل وحدة تخدم ثلاثة مرضى يومياً. وقالت: توفر الوحدة أساليب تسلية للمرضى أثناء جلسة الغسيل الكلوي التي تستغرق 3 ساعات، عبر توفير شبكة للإنترنت، والصحف، والتلفاز، وأنشطة ترفيهية، وتدريب على الحرف اليدوية بإرشاد معالج مهني أو اختصاصي اجتماعي. وأوضحت أن القسم يوفر ممرضة لكل عدد من المرضى للإشراف عليهم بانتظام ودقة، كما يوجد صيدلاني لتقديم تعليمات الأدوية، واختصاصي تغذية لتقديم الاستشارات الغذائية، إضافة إلى توفير مواقف سيارات مخصصة للمرضى ذوي الإعاقات. وأكدت أنه شرع المستشفى في مبادرات جديدة سيتم تنفيذها في المستقبل من بينها برنامج “طب الكلى التداخلي”، الذي يتضمن متابعة المدخل الوعائي، وبرنامج مراقبة لحماية المدخل الوعائي، والتدخل المبكر. ولفتت أبو شقرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في أعداد المصابين بأمراض الكلى المزمنة في شتى أنحاء العالم، وأرجعت ذلك إلى انتشار مرضي السكري وضغط الدم ووصولهما إلى درجة وبائية، مشيرة إلى أن الاكتشاف المبكر لمرض الكلى واتخاذ إجراءات وقائيـة ضده يعتبر الاستراتيجية الأفضل على المدى الطويل لخفض عدد المُصابين به داخل الدولة، لافتة إلى أن العـلاج الدوائي، بالإضافة لتعديل أسلوب الحيـاة، ومراجعة أخصائي الكلى في مرحلة مبكرة أفضل وقاية للمعرضين للخطر من الإصابة بأمراض الكلى. وقالت، إن الإحصائيات تشير إلى وفاة ملايين البشر مبكراً، نتيجة أمراض الكلى ومضاعفاتها، مشيرة إلى أنه ما يزال بالإمكان إنقاذ حياة الآلاف إذا ما تم تشخيص المرض مبكراً وعلاجه في مراحله الأولى، خاصة أن الكثير من المُصابين بمرض الكلى المزمن لا يدركون ذلك، ومنهم من لا يعرف شيئاً عن المخاطر التي تُعرضهم للإصابة بالمرض مثل مرض السكري وضغط الدم المرتفع. وذكرت أبوشقرة أن الفحص المبكر للفئات المعرضة للخطر أمر بالغ الأهمية، ويبدأ تقييم صحة الكلى بمراقبة الضغط، وسكر الدم، وفحص وظائف الكلى من خلال تحليل الدم، بالإضافة إلى تحليل البول للكشف عن مستوى البروتين. وأوضحت أن أفضل وقاية من أمراض الكلى تأتي عبر المحافظة على ضغط الدم، ونسبة السكري ضمن الحدود الطبيعيـة، إذ أنه من الضروري اتباع نمط حياة صحي، يشمل تناول غذاء صحي متوازن مع الإكثار من الفاكهة والخضراوات والإقلال من الأطعمـة الدسمة والدهنية وملح الطعام، والمحافظـة على الوزن الصحي المناسب، بممارسة الرياضـة لمدة 30 دقيقـة على الأقل خمس مرات أو أكثر أسبوعياً مع الابتعاد عن التدخين.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©