الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أثرياء الشرق الأوسط ينعشون أسواق لندن للسلع الفاخرة

16 سبتمبر 2008 00:43
ذكر تقرير صادر عن مجموعة (جلوبال ريفوند) أن الإنفاق العام للسياح الإماراتيين في لندن ارتفع خلال الصيف المنتهي بنسبة 86% عن الصيف الماضي (2007)· وذكرت إحصائيات حديثة أن الأسواق الراقية لعاصمة الضباب شهدت خلال عطلة الصيف نشاطاً محموماً بفضل إنفاق السائحين الآتين من دول العالم الغنية خاصة الإماراتيين الذين شكلوا 14% من مجموع زبائن السوق الحرة اللندنية يليهم الروس بنسبة 9%· واحتل النيجيريون المرتبة الثالثة بمعدل 5% يليهم الأميركيون ثم الصينيون· وكانت دكاكين الحي الأوسط في لندن الذي يعرف باسم (ويست إند) قد شهدت صيفاً عامراً بالنشاط التجاري المدعوم بإنفاق باذخ من متسوقين عالميين أثرياء· ووفقاً لمتابعات أنجزتها شركة (سبرينج) المتخصصة برصد الأسواق، ارتفع عدد المتسوقين في متاجر حي ويست إند الذي يضم شوارع شهيرة مثل أوكسفورد وريجنت وبوند، بنسبة 2,5% خلال شهر أغسطس الماضي مقابل انخفاض بنسبة 8,5% على مستوى بريطانيا كلها، عن عددهم في الشهر ذاته من العام الماضي· وأثبتت متاجر حي (ويست إند) شعبيتها وقدرتها على اجتذاب المتسوقين الأكثر حصانة من تداعيات أزمة الرهن العقاري، خاصة منهم أثرياء البلدان النفطية في الشرق الأوسط وروسيا ونيجيريا· وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع الأثرياء للبحث عن لوازمهم الفاخرة في مرابع لندن، لعل من أهمها الطقس اللطيف المائل للبرودة خلال فصل الصيف، والاستفادة من فرصة شراء البضائع المعفية من الضرائب· ولقد اتضح أن هذه الأسباب تكفي لجذب مئات الألوف من السياح الأكثر ثراء في العالم· ومن المتاجر الشهيرة التي استأثرت بجلّ اهتمامات السيّاح الأجانب، متجر سيلفريدجز الذي أعلن عن إعداد قوائم انتظار لمعظم القطع الفاخرة التي يبيعها بسبب نفاد المخزون وكثرة الإقبال· ويضم هذا المتجر صالة واسعة تبلغ مساحتها 19 ألف قدم مربعة (1800 متر مربع) تعرض فيها القطع والهدايا الثمينة مثل المجوهرات والساعات والمحافظ النسائية والأحذية وغيرها· ويبيع المخزن هاتفاً محمولاً مطعّماً بالألماس يبلغ ثمنه 32 ألف جنيه استرليني، وجهاز (آي بود) مطعماً بكريستال سواروفسكي· ومن بين الهدايا التي استأثرت باهتمام كبير في مخازن سيلفريدجز، موبايل فخم مزيّن يدعى (تاج هيور) مغلف بأندر وأغلى أنواع جلود التماسيح ويبلغ ثمنه 2900 جنيه استرليني· وينقل تقرير كتبه بين مارلو في صحيفة (صانداي تايمز) عن جيس تيريل من شركة (ويست إند كومباني) التي تحتل مساحة واسعة من سوق (ويست سايد) قوله: ''لقد أشعل المتسوقون القادمون من دول الاقتصادات القوية كالإمارات وروسيا ونيجيريا الأسواق بالنسبة لمعظم تجار التجزئة في لندن في فترة ما قبل رمضان التي امتدت عبر شهر أغسطس كله''· وتشير إحصائيات أخرى إلى أن مبيعات السلع المعفية من الضرائب للسياح الأجانب ارتفعت في شهر أغسطس بمعدل 5% عن الشهر ذاته من العام الماضي وفقاً لبيان صادر عن (مجموعة جلوبال ريفاند) المتخصصة ببيع التجزئة للسلع المعفية من الضرائب· وارتفعت القيمة الإجمالية لإنفاقات المتسوقين الأجانب في لندن وحدها بنسبة 27% عن الفترة ذاتها من العام الماضي فيما بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 656 جنيهاً استرلينياً· وكان من اللافت في هذه التطورات إقبال متسوقين جدد من دول لم يكن أثرياؤها من مرتادي لندن وخاصة الروس الذين ارتفع معدل إنفاقهم في لندن خلال شهر أغسطس بمعدل عال بلغ 73%· وشهد شارع بوند اللندني في أغسطس شهراً متميزاً من حيث المبيعات والأرباح· واشتملت قائمة الهدايا الأكثر مبيعاً على المحافظ النسائية الشهيرة (بايثون دارسي) المصنوعة من جلود السحالى وتتخصص ببيعها شركة (آسبري) وتباع القطعة منها بمبلغ 2200 جنيه استرليني· وقال بروس دونداس المدير الإداري لشركة آسبري: لقد رأينا هذا الصيف أعداداً أكبر بكثير من الزوّار الآتين من الشرق الأوسط· وحققنا في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس مبيعات لم نكن نحلم بها · وأعلنت شركة كارتييه الفرنسية لصناعة المجوهرات والساعات عن تسجيل عوائد قوية في شارع بوند· وقال مايكل وينرايت المدير الإداري لشركة (بودلز) التي تصنّف بين أقدم شركات صناعة المجوهرات الراقية، إن فرع شركته في شارع بوند تخطّى من حيث العوائد والأرباح بقية فروع الشركة في بريطانيا كلها، وأشار إلى أن الروس هم أكثر زبائن شركته· وتشير إحصائيات رسمية إلى أن شوارع بوند وأوكسفورد وريجنت تضم أضخم تجمعات دكاكين بيع الهدايا الفاخرة في أوروبا كلها· ويبلغ عدد السياح الذين يتوافدون على لندن خلال الصيف أكثر من 200 مليون سائح وينفقون 5,8 مليار جنيه استرليني سنوياً· عن صنداي تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©