إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)
يتنافس أكثر من 3000 متسابق، على جوائز نقدية، بقيمة 4 ملايين درهم، ضمن فعاليات مهرجان الغربية للرياضات المائية التي ستنطلق يوم الخميس المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وتشهد برامج وأنشطة متميزة، بعضها يقام للمرة الأولى، والتي تتناسب مع احتياجات الجمهور وطموحات المشاركين، مما يضفي مزيداً من المتعة والبهجة على زوار المهرجان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، بحضور عبد الله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، وماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
رياضات تراثية
وأكد عبد الله بطي القبيسي اهتمام لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بتنظيم هذا الحدث المميز، والعمل على تفعيل الجانب التراثي البحري للفعاليات الشاطئية، باعتبار أنّ هذا الجانب جزء لا يتجزأ من موروثنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.
وأضاف «في الدورة السابعة حرصنا على استحداث وتقديم العديد من الفعاليات التي ترضي أذواق الأسرة بشكل عام، وتجعل وجهتهم واحدة، لإيماننا بضرورة تقريب هذه الرياضات من الأطفال والجيل الجديد بشكل مبسط ومحبب، وبما يصب في مصلحة المهرجان، وتعزيز دور التراث في صون الهوية الوطنية». موضحاً «أننا نستذكر هنا، وفي هذه المناسبة، حرص الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على دعم التراث، وإيلاء كل الدعم والاهتمام للرياضات التراثية، وحرصه على توفير مختلف الإمكانات اللازمة، لتأخذ هذه الرياضات مكانتها اللائقة بها. فمع قلة الاهتمام بهذه الرياضات وعدم تسليط الضوء عليها، على الرغم من أنها كانت راسخة في قلوب وأذهان آبائنا وأجدادنا، أتى هذا المهرجان ليعيد إليها رونقها وأهميتها ويسلط الضوء عليها».
وأوضح القبيسي، أنّ مهرجان الغربية للرياضات المائية يأخذ زواره برحلة عبر الزمن، يجتذبهم من حوله لقيمته التاريخية والمعنوية لكونه يحاكي ذاكرة أوطان، وتأتي أهميته في إبراز جوانب الحياة البيئية البحرية. وقد رصدت اللجنة المنظمة للمهرجان أكثر من أربعة ملايين درهم كجوائز للفائزين في المسابقات المختلفة، بجانب جوائز الفعاليات المتنوعة المصاحبة.
الهوية الوطنية والأصالة
ومن جانبه، أشار عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، إلى أن الدورة الحالية من المهرجان ستشهد مزيداً من الفعاليات الجديدة والمتجددة التي تلبي احتياجات الجمهور وتلامس متطلباتهم، قائلاً: «استطاع المهرجان في دوراته السابقة أن يساهم في دعم المواطن الإماراتي، تشجيعاً لجهوده في صون التراث والحفاظ على الهوية الوطنية والأصالة، بما يتناسب وأهداف اللجنة ورؤيتها الاستراتيجية التي تقوم على تشجيع المجتمع المحلي، وتعزيز جهوده في استدامة هذه الأنشطة، بخاصة مع ما تشهده المنطقة الغربية من انتعاش اقتصادي ملموس وحركة تجارية كبيرة عند إقامتنا هذا المهرجان، وغيره من الفعاليات الثقافية والتراثية».
وأكد أن المهرجان ومع ما لاقاه من شعبية واسعة من أهل المنطقة ومن السياح، بات يمثل فرصة تعريفية بالمنطقة الغربية وترويجية لمنتجاتها وسلعها ودعم للأسر المنتجة، لكونها تسعى أيضاً للحفاظ على الصناعات التقليدية المحلية التراثية التي تعبر عن تراث هذا البلد العريق.
وأضاف المزروعي، أن النسخة الحالية ستشهد العديد من الفعاليات الرياضية البحرية الشائقة، كما ستشهد المزيد من المشاركات، حيث بلغ عدد المشاركين في سباق المحامل أكثر من 100 قارب، مقارنة بـ80 قارباً العام الماضي.
جوائز للجمهور
رصدت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز متميزة وتشجيعية للجمهور الكبير، المتوقع حضوره للفعاليات المتنوعة والشائقة التي تم اختيارها بعناية لتناسب الأعمار والجنسيات كافة، خاصة أن المهرجان يعتبر متنفساً حقيقياً للعديد من الأسر والعائلات، لقضاء أوقات ممتعة على شاطئ المرفأ. كما سيشهد المهرجان فعاليات مجتمعية هذا العام، بخلاف الرياضات البحرية.
تخصيص أماكن للسباحة
حذرت اللجنة المنظمة للمهرجان الجمهور، خاصة من خارج الدولة الذين يحرصون على متابعة الفعاليات البحرية، من السباحة وارتياد البحر في غير الأماكن المخصصة لذلك، حيث تم وضع لوحات إرشادية وتخصيص أماكن للسباحة، بجانب اتخاذ مجموعة من الترتيبات والتجهيزات التي تضمن أمن وسلامة المتسابقين، وتساهم في قضاء أوقات ممتعة.
وأكد عبيد خلفان، مدير المهرجان، أنه تم تعيين منقذين بحريين على طول الشاطئ في المناطق، التي تشهد فعاليات بحرية ومسابقات مختلفة، وذلك لضمان سلامة المتسابقين ورواد الشاطئ، خلال فترة المهرجان.
عدد اليوم
