قلل فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم، من أهمية تجنب إسبانيا مواجهة البرازيل في دور الـ16 من منافسات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ومواجهة البرتغال بدلاً منها بعدما فازت بطلة أوروبا 2 - 1 على تشيلي أمس الأول لتتصدر المجموعة الثامنة في الفعاليات العالمية.
اكتفت البرتغال بالمركز الثاني في مجموعتها بعد تعادلها سلبياً مع البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، في إطار منافسات المجموعة السابعة، بمدينة ديربان ولكن ديل بوسكي أكد أنه رأى في هذه المباراة ما يكفيه للشعور بالقلق من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وزملائه بالفريق. وقال المدرب “59 عاماً”: “سيطرت البرتغال على البرازيل في تلك المباراة، فقد لعبوا بطريقة الهجمات المرتدة الخطيرة وأثبتوا أنهم فريق جيد للغاية”. وأضاف: “لست سعيداً بمواجهة البرتغال بدلاً من البرازيل، فهما فريقان ممتازان”، ولكن بعد بدايتها البطيئة بالمونديال التي شهدت هزيمتها أمام سويسرا قبل أن تستعيد توازنها وتتغلب على هندوراس وتشيلي، يرى ديل بوسكي أن إسبانيا بدأت تعود إلى قوتها المعهودة تدريجياً في جنوب أفريقيا.
وقال: “أعتقد أننا نجحنا في تجاوز وقت عصيب، فقد كان للهزيمة أمام سويسرا تأثير نفسي كبير علينا.. ولكنني أعتقد أننا سنبدأ في الشعور بثقة أكبر منذ هذه اللحظة وأن التفاؤل سيكون واضحاً في الملعب”.
تلتقي إسبانيا مع البرتغال بمدينة كيب تاون ضمن منافسات دور الـ16 بعد غدٍ بينما تلتقي تشيلي صاحبة المركز الثاني بالمجموعة الثامنة، مع البرازيل غداً باستاد “إليس بارك” في جوهانسبرج. وبلغت إسبانيا وتشيلي الدور الثاني من النهائيات بفوز الأولى على الثانية 1-2 وسجل دافيد فيا (24) وأنرياس إنييستا (37) هدفي إسبانيا، ورودريجو ميلار (47) هدف تشيلي.
وتصدرت إسبانيا المجموعة برصيد 6 أهداف بفارق الأهداف عن تشيلي بالذات والتي تأهلت بعد سقوط سويسرا في فخ التعادل أمام هندوراس سلبا، والأهم من ذلك أن إسبانيا تحاشت مواجهة البرازيل في الدور الثاني، وستلاقي بالتالي البرتغال في حين ستواجه تشيلي جارتها البرازيل.
وأجرى مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي تعديلاً واحداً على التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة ضد هندوراس (2 - صفر) اثر تعافي لاعب خط الوسط المتألق إندرياس إنييستا من إصابة في فخذه فاستعاد مركزه على حساب خيسوس نافاس.
أما مدرب تشيلي الأرجنتيني مارتشيلو بييلسا فأجرى ثلاثة تعديلات فأشرك مارك جونزاليز مهاجم سسكا موسكو الروسي بدلاً من هومبرتو سوازو إلى جانب جون بوسيجور، في حين زج بلاعبي خط الوسط خورخي فالديفيا لاعب العين الإماراتي وماركو استرادا بدلاً من كارلوس كارمونا وماتياس فرنانديز الموقوفين.
وضغط المنتخب الإسباني منذ البداية لأن الفوز وحده يضمن له التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأولى في المجموعة، في حين كانت نقطة واحدة تكفي تشيلي لكي تتصدر المجموعة.
15 مليون إسباني يتابعون المباراة
مدريد (د ب أ) - سادت حالة من الارتياح والتطلع على الإسبان بعد فوز منتخب بلادهم 2 - 1 على تشيلي، وتابع نحو 15 مليون إسباني مباراة أمس الأول، وشاهد العديد منهم أحداث المباراة على شاشات العرض بمهرجانات كأس العالم في شوارع البلاد. وأشاع الشوط الأول من المباراة مشاعر السعادة بين الجماهير الإسبانية بعدما سجل ديفيد فيا وأندريس إنييستا هدفين للبلاد، بخلاف طرد المدافع التشيلي ماركو إسترادا.
بينما جاء الشوط الثاني أكثر خطورة وتوتراً حيث سجل رودريجو ميلار هدفاً لشيلي قبل أن يبدو كلا الفريقين وكأنهما ارتضيا بهذه النتيجة التي وضعتهما في دور الـ16 من البطولة بعد تعادل سويسرا السلبي أمام هندوراس. وأفسدت عاصفة صيفية قوية احتفال الجماهير في إسبانيا، خارج ستاد نادي ريال مدريد العملاق "سانتياجو بيرنابيو"، حيث اضطرت الجماهير للعودة إلى منازلها في حالة يرثى لها ولكنها مع ذلك كانت تشعر بالارتياح الشديد لتأهل منتخبها لدور الـ16 وسط تطلعات بالعودة إلى أماكنها المفضلة من جديد لمتابعة مباراة الثلاثاء هناك.
صحف إسبانيا تحيي تأهل «لا روخا»
مدريد (ا ف ب) - حيت الصحف الإسبانية الصادرة أمس تأهل منتخب بلادها “لا روخا” إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، بعد فوزه على تشيلي 1-2 في ختام منافسات الدور الأول، لكنها لم تنس انتقاد البداية الخجولة لأبطال أوروبا. وكتبت صحيفة “ماركا” الرياضية الواسعة الانتشار: “أظهرت تشكيلة دل بوسكي (مدرب المنتخب) قدرتها على العمل تحت الضغوط”، وعنونت: “كريستيانو: جهز نفسك” في إشارة إلى المباراة المرتقبة بين إسبانيا والبرتغال في الدور الثاني يوم الثلاثاء المقبل.
وأضافت الصحيفة: “ها نحن في ثمن النهائي، لكن يجب الانتباه، لم نربح أي شيء بعد”، وحذرت من البداية الصعبة التي شهدت خسارة أمام سويسرا في مباراتها الافتتاحية.
وعنونت “أل بايس”: “إسبانيا تتحمل التعذيب. (بعد المباراة الثالثة) لم نعد نجد إسبانيا الحقيقية أو تلك التي لعبت في فيينا (لدى إحرازها كأس أوروبا 2008)، أو الفريق الذي لعب منذ أشهر قليلة. وحذرت “أل بايس”: “بعد تخطي عذاب الدور الأول، حان الوقت كي تعود إسبانيا إلى مكانتها”.
وعنونت “أس” الرياضية: “أبطال المجموعة”، وخصصت صفحاتها الداخلية للعمل “الاحترافي” بفضل “مواهب استثنائية” مثل دافيد فيا وأندريس إينييستا صاحبا هدفي الفريق أمام تشيلي.
وبحسب “أس”، كانت “هذه المباراة درساً كبيراً ربحنا بعدد اللاعبين لكن خسرنا في اللعب الجماعي”.
واعتبرت “أل موندو” أن “إسبانيا حصلت على تأهلها بتصدر المجموعة، وأمام خصم قوي”، وأضافت “بعد الفوز على تشيلي الكبيرة، ينتظرهم ملك حقيقي للأدغال، كريستيانو”.
طرد استرادا غير صحيح
أخطاء التحكيم تعود إلى دائرة الضوء
بريتوريا (د ب أ) - قيل الكثير وكتب الكثير عن التحكيم في بطولة كأس العالم والبطاقات الصفراء والحمراء التي انهالت من الحكام، وحسمت العديد من مباريات البطولة مبكرا قبل هز الشباك وذلك من خلال طرد الحكم لأحد لاعبي الفريقين، ولم تكن مباراة منتخبي تشيلي وإسبانيا على ستاد "لوفتاس فيرسفيلد" مساء أمس الأول استثناء من ذلك حيث حقق المنتخب الأسباني بطل "يورو 2008" الفوز 2 - 1 على نظيره التشيلي ليتأهل الفريقان سوياً إلى دور الستة عشر.
وقبل بداية المباراة كان المنتخب الإسباني على يقين تام بأن أي نتيجة أخرى سوى الفوز قد تبدد أمل الفريق في مواصلة مشاركته بالبطولة كما أدرك منتخب تشيلي رغم تصدره للمجموعة قبل هذه الجولة أنه ليس في موقف آمن تماماً وأن الهزيمة قد تطيح به من البطولة.
ولذلك كانت جميع المقومات قائمة لخروج المباراة بشكل رائع، وظهر منذ البداية أن كلا من الفريقين يبحث عن الفوز فاندفع كلاهما في الهجوم، وتقدم ديفيد فيا للمنتخب الإسباني بهدف رائع حيث سدد الكرة من مسافة بعيدة في الدقيقة 24 لتسكن الكرة المرمى الخالي من حارسه بعد تقدم الحارس كلاوديو برافو كثيراً خارج منطقة الجزاء لقطع الكرة من أمام المهاجم الإسباني الآخر فرناندو توريس وبالفعل قطعها ولكنه أهداها إلى فيا الذي سجلها من مسافة 41 متراً إلى داخل الشباك.
وحتى هذا الوقت من المباراة كان الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز، الذي أدار اللقاء، قد أشهر ثلاث بطاقات صفراء في وجه لاعبي تشيلي ولكن مارسيلو بييلسا المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب التشيلي رفض أي ادعاءات بشأن وجود خشونة من لاعبي فريقه.
وقال بييلسا "ربما لعبنا بقوة ولكن دون خشونة زائدة"، وفي الدقيقة 37 شن المنتخب الإسباني هجمة أخرى، وخلال انطلاقه للعودة إلى مركزه في الدفاع، اصطدم المدافع الشيلي ماركو استرادا بعقب قدم فرناندو توريس دون تعمد فسقط توريس على الأرض ووصلت الكرة في نهاية الهجمة إلى أندريس إنييستا الذي أودعها بشكل رائع في شباك تشيلي على يسار حارس المرمى كلاوديو برافو.
وما أدهش معظم المشجعين المحايدين في الاستاد هو أن رودريجيز توجه إلى استرادا بعد تسجيل الهدف مباشرة فأشهر في وجهه البطاقة الصفراء الثانية قبل أن يطرده من الملعب.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن استرادا طرد دون وجه حق لأنه كان منطلقا في اتجاه منطقة جزاء فريقه فقط ولم يتعمد إسقاط توريس على أرض الملعب وإن كان اللاعب نفسه استحق الطرد قبلها بدقائق قليلة بسبب عرقلة تتسم بالخشونة.
ويرى بييلسا أن طرد اللاعب كان نقطة التحول في هذه المباراة. وقال بييلسا "المباراة كانت جميلة بفضل ما قدمناه من أداء.
بعد خروج قاهر «بطل أوروبا»
هيتزفيلد: أشعر بخيبة أمل كبيرة
بلومفونتين (د ب أ) - بعد تعادل سويسرا السلبي مع هندوراس الذي أطاح بالفريقين من منافسات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا أكد الألماني أوتمار هيتزفيلد مدرب سويسرا أن حارس مرماه دييجو بيناليو كان أفضل لاعبي الفريق خلال مباراة أمس الأول، ولكن في مباراة كانت سويسرا بحاجة للفوز فيها بفارق هدفين أو أكثر فقد أشار هيتزفيلد إلى أن الهدافين والمهاجمين هم من كان يجب أن يتألقوا بملعب "فري ستيت" بمدينة بلومفونتين. وحقق هيتزفيلد "61 عاماً" نجاحاً كبيراً على مستوى تدريب الأندية، حيث قاد بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين إلى إحراز الألقاب الأوروبية. ولكن خلال بطولة كأس العالم الحالية، اعترف المدرب الألماني بأن النتائج جاءت أقل بكثير من توقعاته الشخصية.
وقال هيتزفيلد: "أشعر بخيبة أمل كبيرة فقد كان لدي طموح كبير مع هذا الفريق ولكننا في النهاية لم نتمتع بالقدرة على التحمل أو بالمثابرة لاجتياز المواقف الصعبة".
وكان التعادل هو النهاية الحزينة لمشوار سويسرا في مونديال 2010 الذي بدأ بشكل واعد بالنسبة لها بالفوز على إسبانيا إحدى الدول المرشحة لإحراز اللقب، ولكن سويسرا أحرزت هدفاً واحداً في مبارياتها الثلاث بدور المجموعات.
وقال هيتزفيلد: "وجود دفاع جيد بالفريق ليس كافياً فبينما كان أداؤنا جيداً جداً في الدفاع فقد فشلنا تماماً في الهجوم". وخلال فوزها 1 - صفر على إسبانيا ثم هزيمتها صفر- 1 من تشيلي اعتمدت سويسرا على تقديم دفاع جيد مع محاولة تنفيذ الهجمات المرتدة.
ولكن هيتزفيلد أشار إلى أنه أمام هندوراس التي خسرت مباراتيها الأوليين بالمونديال كان يجب أن تلعب سويسرا بطريقة مختلفة وهجومية. وقال هيتزفيلد: "كان أمامنا أيام قليلة للاستعداد، وقد نفذنا خطتنا الجديدة خلال التدريبات ولكننا فشلنا في تنفيذها بالملعب.. كان التوتر شديداً في فريقنا وفي إحدى الهجمات كان لدينا خمسة من لاعبينا مقابل أربعة من لاعبيهم ولكننا مع ذلك لم نعرف ماذا نفعل بالكرة".
بييلسا: لاعبو تشيلي لم يحتفلوا لأنهم خاسرون في المباراة
بريتوريا (أف ب) - اعتبر الأرجنتيني مارسيلو بييلسا مدرب منتخب تشيلي أن لاعبي فريقه لم يعبروا كثيراً عن فرحة التأهل إلى الدور الثاني في مونديال جنوب أفريقيا 2010 لأنهم خسروا مباراتهم الثالثة أمام إسبانيا 2-1 أمس الأول.
وقال بييلسا: "خلق هذا الأمر شعوراً بالحيرة لدى اللاعبين، أما بالنسبة للمباراة، فقد بدأناها بشكل جيد، لكن بعد الطرد (في الدقيقة 37)، خشينا من اللعب بنقص عددي وركضنا كثيراً خلف الكرة، حتى تلك اللحظة نجحنا بالمحافظة على الكرة، لذلك يمكن الحديث في هذه الموقعة عن مرحلتين، قبل الطرد وبعده".
وأكد بييلسا الملقب بـ"المجنون" أن المباراة مع إسبانيا في بريتوريا، كانت "متوازنة" لغاية طرد لاعب الوسط ماركو استرادا، لكن هذا لم يمنع تشيلي من التأهل إلى الدور الثاني لملاقاة البرازيل بعد حلولها ثانية خلف إسبانيا في المجموعة الثامنة.
وأضاف بييلسا: "نحن فريق يسعى دائماً لاستعادة الكرة بسرعة، لكن أمس لم نصل في الوقت المناسب ولم نتمكن من استباق ألعاب الفريق الخصم، أن تنتزع الكرة من خصمك شيء، وان تنتزعها من إسبانيا شيء آخر، وهي جعلت من تدوير الكرة فنا بحد ذاته".
عدد اليوم
