قررت شركة مرسيدس - بنز الألمانية سحب قرابة 67 ألف سيارة في الصين بسبب عيوب في المصابيح الخلفية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس عن بيان للمصلحة العامة لرقابة الجودة والفحص والحجر الصحي في الصين أن الاتصال الكهربائي غير الجيد قد يؤدي إلى إضعاف أضواء المصابيح الخلفية أو فشلها، وهذا قد يزيد من مخاطر الحوادث.
وذكرت المصلحة أن السحب سيشمل 66692 سيارة من الفئة سي من نموذج عام 2007 إلى عام 2011. وسيستبدل المنتج المكونات الناقصة بشكل مجاني.
يشار إلى أن «بي أم دبليو» ستقوم بسحب 1418 سيارة بسبب مشكلات في أقفال الأبواب، بينما ستسحب جاكوار لاند روفر 5281 سيارة بسبب عيوب في المحرك، وستقوم جي أم شانغهاي بسحب 536 سيارة بسبب مشكلات في البرمجيات، وستقوم هارلي ديفيدسون بسحب 78 دراجة نارية بسبب مشكلات في مقياس الغاز.
من ناحية أخرى، أعلنت مجموعة دايملر الألمانية العملاقة لصناعة السيارات أن أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالي زادت بنسبة 95% بفضل الطلب القوي على الطرز الجديدة من سياراتها الفارهة مرسيدس، إلى جانب إجراءات خفض النفقات القوية.
وبلغت أرباح المجموعة قبل حساب الضرائب 1,79 مليار يورو (2,47 مليار دولار) في الربع الأول من العام الحالي، مقابل 917 مليون يورو في الفترة نفسها من العام الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاع الأرباح إلى 1,7 مليار يورو فقط.
وقال ماكس فاربورتون من مؤسسة برنشتاين ريسيرش الأميركية لأبحاث السوق: «إن عملية إعادة ميلاد وهيكلة دايملر تتواصل». كانت دايملر قد أصدرت منذ عامين تحذيرا من تراجع أرباح قطاع السيارات الفارهة مرسيدس بنز على خلفية تدهور حصتها السوقية لصالح منافسيها مثل بي.إم.دبلي وأودي.
وزادت إيرادات دايملر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 13% عن العام الماضي إلى 29,5 مليار يورو، في حين زاد صافي أرباح المجموعة، مقرها مدينة شتوتجارت الألمانية، إلى 1,08 مليار يورو، مقابل 564 مليون يورو في الربع الأول من العام الماضي.
وبلغت أرباح الشركة قبل حساب الضرائب والفوائد 1,18 مليار يورو مقابل 460 مليون يورو في العام الماضي. وقالت الشركة في بيان: «إن نمو أرباحنا خلال الربع الأول يعكس بشكل أساسي النمو المستمر في مبيعات الوحدة، وبخاصة في الصين والولايات المتحدة».
وقال دايتر تسيتشه، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «استراتيجيتنا تحقق نجاحا واستثماراتنا تؤتي ثمارها»، مشيراً إلى تحسن مزيد الطرز لديها مما ساعد في زيادة الأرباح، بما في ذلك السيارة الجديدة من الفئة سي والسيارة جي.إل.أيه متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي المدمجة (إس.يو.في).
وتأمل دايملر في الانتهاء من خطة خفض الإنفاق التي تصل قيمتها إلى 4 مليارات يورو تقريباً بنهاية العام الحالي. وزادت مبيعات دايملر على مستوى العالم خلال الربع الأول من العام الحالي 565.8 ألف سيارة بزيادة نسبتها 13% عن العام الماضي.
وتتوقع دايملر زيادة إجمالي مبيعاتها خلال العام الحالي ككل بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، في ظل تزايد الآمال في تعافي اقتصادات منطقة اليورو التي عانت أزمة اقتصادية حادة خلال السنوات الماضية، إلى جانب الطلب القوي على سياراتها في الصين والولايات المتحدة، وهما أكبر سوقين للسيارات في العالم.
(بكين، برلين ـ يو بي أي، د ب أ)
عدد اليوم
