الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قراءات نقدية في شعر محمود درويش وتحولاته

قراءات نقدية في شعر محمود درويش وتحولاته
29 يناير 2009 03:54
في إطار الدورة السابعة لملتقى الشعر العربي في الشارقة الذي ينظمه بيت الشعر، أقيمت مساء أمس الأول الجلسة النقدية الأولى التي تقام بعنوان ''سلطة النص وتعدد القراءات·· محمود درويش مثالا''، وشهدت الجلسة تقديم عدد من الأوراق وشارك فيها كل من الناقد الكتور عبد الواحد لؤلؤة والدكتور الشاعر علي جعفر العلاق والدكتور محمد حور والدكتور عمر عبدالعزيز· شهدت الندوة قراءات موسعة ومعمقة قدمها النقاد، وذهبوا مذاهب عدة في القراءة والتأويل، فقد ذهب الدكتور لؤلؤة إلى نهجه في المقارنة بين شعراء مختلفين أو متقاربين، فقارن بين شعر درويش وعدد من الشعراء الإنجليز، وأبرز بعض الجوانب المهمة في شعر درويش وغنائيته، وخلص إلى أن الشعر العربي أقل قابلية للتأويل من الشعر الإنجليزي· وبدوره تناول الدكتور علي جعفر العلاق مجموعة من الظواهر البارزة في شعر درويش، مبينا في البداية أن شعر درويش مثير للنقد ويقترح الكثير من المقترحات على مستوى الرؤى والبناء، مشيرا إلى أن درويش نفسه هو ظاهرة ثقافية لا تتكرر في تاريخ الثقافة العربية، ورغم قوة شخصيته إلا أنها لا تطغى على شعره، فدرويش يجمع في شعره كما في شخصيته مجموعة من المتناقضات والمتضادات التي تجعل من شخصيته شديدة التركيب، وكذلك الأمر في قصيدته التي أخذت في مراحلها الأخيرة تميل إلى الجمع بين الشعر والنثر كما يؤكد درويش نفسه· وتحدث العلاق عما يسمى ''الطبخة الشعرية'' التي أشار إليها درويش في تجربته، وقال إن هذه الوصفة التي ميزت تجربة درويش هي ما تمنح شعره البصمة الخاصة لهذا الشاعر، فدرويش يقدم في قصائده وصفة لشعره والمفردات البلاغية التي يستخدمها من كناية وتورية· كما توقف العلاق أمام ما أطلق عليه ''الشعرية الثالثة'' معتبرا أنها شعرية تنبع من التصادم بين طاقتي الشعر والنثر كما في قوله ''أحب من الشعر عفوية النثر''، أو حين يخاطبهما معا ''إلى النثر والشعر طيرا معا''· وشدد العلاق على سمة السخرية الحادة في قصائد درويش وكيفية استغلالها للتعبير عن مواقف تراجيدية· وتوقف العلاق أمام ظاهرة الإيقاع في شعر درويش وهو عنصر يحكم شعره عموما فهو يقول ''يختارني الإيقاع''· أما الناقد الدكتور محمد حور أستاذ في الجامعة الهاشمية في الأردن فبدأ مع درويش من بداياته البسيطة في ''سجل أنا عربي'' و''أحن إلى خبز أمي'' وتدرجه نحو التركيب الذي يبلغ حدود التعقيد والأسئلة الفلسفية وصولا إلى ما يشبه العنف في ''لا تعتذر عما فعلت'' حيث الثقة والتمرد والتحدي وتضخم الذات، مع استثناء وحيد هو ''لا تعتذر إلا لأمك''، ثم استعرض الدكتور حور صور الأم ودلالاتها في قصائد درويش، فرأ فيها صور الأم الحقيقية والطبيعية (الوالدة) والأم الحبيبة والأم الوطن والأرض
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©