كان، فرنسا (أ ف ب)
نال فيلم «جرانز» السويدي للمخرج علي عباسي، مساء أمس الأول الجمعة، جائزة فئة «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي. وقال رئيس لجنة التحكيم الممثل بينيسيو ديل تورو، إن أعضاء اللجنة «أعجبوا كثيرًا» بمستوى الأفلام. وكان ديل تورو فاز بجائزة التمثيل في مهرجان كان عام 2008 عن أدائه دور تشي جيفارا في فيلم لستيفن سودربرج.
وعادت الجائزة الكبرى في هذه الفئة إلى فيلم «جرانز» (الحدود)، من بطولة النجمة السويدية إيفا ميلاندر وهي موظفة جمارك بشعة، لكنها قادرة بفضل حاسة شم قوية على كشف أمر المحتالين والمشاعر البشرية.
ومنحت جائزة التمثيل إلى فيكتور بولستر البالغ 16 عاماً الذي لمع في فيلم «جيرل» ويؤدي فيه في أول دور سينمائي له، ولم يحضر لتسلم جائزته «لأنه لا يزال في المدرسة»، على ما قال المخرج الذي تسلمها نيابة عنه.
أما جائزة أفضل سيناريو فكانت من نصيب «صوفيا» للمخرجة المغربية مريم بن مبارك حول امرأة مهددة بالسجن؛ لأنها حملت من دون أن تكون متزوجة في الدار البيضاء.
ونال «دونباس» لسيرجي لوزنيتسا الذي عرض في افتتاح هذه الفئة، جائزة أفضل إخراج. وشارك في هذه الفئة هذه السنة 18 فيلماً من بينها ستة أفلام أولى.
كما فاز فيلم عن مجزرة راحت ضحيتها عائلة في قطاع غزة خلال عملية لجيش الاحتلال، بجائزة «العين الذهبية» لأفضل وثائقي في المهرجان.
ولجأ المخرج الإيطالي ستيفانو سافونا في فيلمه الوثائقي «طريق سموني» إلى رسوم متحركة لإعادة تشكيل أبشع المشاهد، وإرجاع الحياة للقتلى البالغ عددهم 29 فرداً من العائلة عينها من بالغين وأطفال.
وتتداخل رسوم بالأبيض والأسود مع مقابلات تحيي ماضياً ثقيل الوطأة وتحل محل المحفوظات. وأكد سافونا الذي تخصص في علم الآثار، أن «الرسوم المتحركة تسمح لكم بطريقة ما بإرجاع الموتى».
واستغرق العمل على هذا الفيلم الذي قدم في إطار فعاليات أسبوعي المخرجين تسع سنوات، وهو يتمحور على عملية «الرصاص المصبوب» التي شنها جيش الاحتلال على القطاع المحاصر بين 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009. واستند المخرج في عمله هذا إلى وثائق للصليب الأحمر والأمم المتحدة.
وأشادت لجنة التحكيم التي يرأسها الفرنسي إيمانويل فينكل بستيفانو سافونا «منوهاً بحصافة آليته ورزانة وجهة نظره وبصيرته الثاقبة وإتقانه تقنية التحريك وجودة أسلوبه السردي».
عدد اليوم
