بات الفيل الذي يحلم به محبو رحلات "السافاري" كابوسا بالنسبة إلى عدة قرى في جنوب موزمبيق، حيث تدوس هذه الحيوانات على المحاصيل، وتخيف التلاميذ وهم في طريقهم إلى المدرسة، على ما ذكرت الأربعاء الصحافة المحلية.
وقد صرح جوزيف مايتي أحد المزارعين لصحيفة "نوتيسياس"، "لا نوفر وسيلة تقليدية إلا ونلجأ إليها لإخافة الفيلة، لكن ما من وسيلة تجدي نفعا لأن الحيوانات تختفي لبضعة أيام قبل أن تعود وتنغص عيشنا". واصفاً وضع قرية موكومبورا عند الحدود مع زيمبابوي بأنها تعيش حالة أشبه بحصار والتي بات التلاميذ فيها يخافون من الذهاب إلى المدرسة بعدما داس فيل أحد المدرسين وجرحه "كأنها تعود للانتقام".
والمسألة جد معقدة بالنسبة إلى السلطات بما انه "يتعذر على الحكومة قتل هذه الحيوانات البرية، إذ من شأن ذلك أن يزعزع توازن النظام البيئي"، على ما شرح الحاكم المحلي ألبيرتو فاكينا لصحيفة "نوتيسياس".
ويذكر أن الحرب الأهلية التي دامت 16 عاما في موزمبيق حتى العام 1992 قد أثرت سلبا على الحيوانات البرية.
لكن الحكومة تسعى منذ بضعة سنوات إلى عكس المعادلة بهدف تطوير السياحة التي تقتصر على الشواطئ حتى الآن. وبغية حل المشكلة، تعتزم الحكومة مثلا إنشاء محميات للفيلة واستحداث منابع مياه للسكان المحليين الذين يتشاركون للوقت الحالي منابعهم مع الفيلة.
عدد اليوم
