الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي تقرأ»حديث الهوية والثقافة والابتكار

«أبوظبي تقرأ»حديث الهوية والثقافة والابتكار
20 ابريل 2015 22:45
إبراهيم سليم (أبوظبي) أطلق مجلس أبوظبي للتعليم أمس حملته الثالثة «أبوظبي تقرأ» والتي تأتي بالتزامن مع عام الابتكار الذي تشهده الدولة. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، في مؤتمر صحفي، أن حملة «أبوظبي تقرأ» مفتاح العبور الآمن للمستقبل استناداً لثقافتنا المحلية، مشيرة إلى أهمية القراءة، والتركيز على اللغة العربية، والهوية الوطنية والثقافة المميزة لدولة الإمارات، منوهة إلى أن شعار «أبوظبي تقرأ» سيكون رافداً أساسياً لتجسيد مفهوم «أبوظبي تبتكر» تأكيداً على حرص المجلس على نشر ثقافة المعرفة وحب المطالعة بين الطلبة وأولياء الأمور وجميع عناصر المجتمع. وتستمر الدورة الثالثة من حملة «أبوظبي تقرأ» حتى الثالث عشر من شهر مايو المقبل، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية. حضر المؤتمر محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، وحمد علي الظاهري مدير التعليم الخاص بالمجلس، ومديرو المناطق التعليمية وقيادات المجلس والشركاء الاستراتيجيين للمجلس. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن حملة «أبوظبي تقرأ» جزءا مهما من فلسفتنا التعليمية والرامية إلى تطوير جيل طلابي قادر على اكتساب المعارف والبحث عنها، وتطوير قدراته ومعارفه. وأضافت أن القراءة جزء من فهمنا لتطوير المجتمع بأسره لإتاحة الفرصة أمام كل فرد لأن يصبح قارئاً منفتحاً على العالم وتحدياته، معتزاً بهويته الوطنية، ومتعايشاً مع ثقافات العالم، وهو الأمر الذي سيكون له كبير الأثر في تنمية مهارات الأفراد، وتغذية عقولهم، وتوسيع آفاقهم، فالقراءة هي الوسيلة الأساسية التي ستمكننا من تحقيق مجتمع قائم على المعرفة وقادر على الاستفادة من ثورة المعلومات، وهي الخطوة الأساسية في التحول إلى مجتمع منتج للمعرفة. القراءة يومياً وأضافت أمل القبيسي أن الإحصاءات أظهرت ارتفاع نسب القراءة بين طلبة المدارس لتصل إلى 88% من طلبة المدارس في إمارة أبوظبي، يمارسون القراءة بشكل يومي، منهم 42% من طلاب المدارس الحكومية يمارسون القراءة أقل من 30 دقيقة يومياً، و26% يمارسونها أقل من ساعة، و10% أقل من ساعتين، و3% ثلاث ساعات، و5% يمارسون القراءة أكثر من ثلاث ساعات يومياً، في المقابل، فإن 40% من طلاب المدارس الخاصة يمارسون القراءة أقل من 30 دقيقة يومياً، و32% يمارسونها أقل من ساعة، و13% أقل من ساعتين، و4% ثلاث ساعات، و2% يمارسون القراءة أكثر من ثلاث ساعات يومياً، ونحن نطمح إلى أن نصل بالنسبة إلى 100% وأن ترتفع عدد ساعات القراءة اليومية. جوائز للطلبة والمعلمين أكدت الدكتورة أمل القبيسي أن الإمارات تعيش عام الابتكار وهو ركيزة من ركائز الحملة هذا العام، وتم تخصيص عدة جوائز منها ما هو موجه للطالب وأخرى للمدرسين، وللقصة القصيرة، وسيشارك المعلمين في إنجاح الحملة مع استعراض أفضل طرق التعليم في القراءة باللغتين العربية والإنجليزية، كما تم تخصيص فعاليات موجهة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، ونستهدف كافة شرائح المجتمع. وأشارت إلى أن سر استدامة الحملة العمل ضمن خطة وتحقيق نتائج ملموسة، خاصة أن الحملة موجهة للمدارس الحكومية والخاصة، والمجلس ترك حرية التعامل مع أهداف الحملة لكل مدرسة، ولم يتم تحديد أطر معينة عدا التركيز على الهوية والثقافة العربية. وقالت: فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة فإن لهم حقا علينا واجبا، ولديهم طاقات أكبر بكثير مما يتخيله البعض لذلك تم إعداد خطة شاملة لضمان عدم تغيبهم عن هذا المشهد الثقافي، وعن أي فاعلية من فاعليات المجلس، والتعرف على إبداعاتهم وأنشطتهم المختلفة. كلمة «اقرأ» وأضافت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إن كلمة «اقرأ» كانت أول كلم القرآن الكريم وأول أوامر الله سبحانه وتعالى لعباده، كما لا ننسى أن مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، أول من أكد على أن تعليم الناس وتثقيفهم ثروة كبيرة نعتز بها، لافتةً إلى إن كلمة «اقرأ» هي نفسها الشعار الذي رفعته القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حيث تم اختيار كلمة «اقرأ» شعاراً لمجلس أبوظبي للتعليم، إيماناً بأن القراءة مفتاح المعرفة وأنها المبتدأ لكل جهود التنمية وأنها أساس التقدم والرفعة التي ننشدها. 5500عنوان أوضحت معالي الدكتورة أمل القبيسي أنه في الوقت الذي نحتفل فيه بالدورة الثالثة لحملة «أبوظبي تقرأ» نفخر بتطوير جميع المكتبات المدرسية وتحويلها إلى مراكز ومصادر للتعلم، لتتواءم ومتطلبات تطوير مهارات القرن الـ21 لدى طلبتنا والرامية إلى تمكين الطلبة من مهارات اكتساب المعارف، مشيرة إلى أن مراكز دعم التعلم تضم أكثر من 5500 عنوان موزعة على 256 مركزاً للتعلم، باختلاف الحلقات الدراسية والفئات العمرية، بإجمالي يزيد على 250 ألف كتاب، لافتة إلى انطلاق مشروع ربط المكتبات المدرسية إلكترونياً بالمكتبات العامة، والمكتبات العالمية، وفتح أبواب المكتبات المدرسية أمام الجمهور في الفترات المسائية للاستفادة ونشر ثقافة القراءة في المجتمع، مؤكدة سعي المجلس لتوفير البنية التحتية اللازمة لتهيئة الظروف المساعدة على القراءة. 24 يوماً للقراءة وأضافت أن حملة «أبوظبي تقرأ» التي تستمر لـ24 يوماً لا تستهدف الطلاب فحسب بل تعتمد بشكل أساسي على مشاركة أولياء الأمور لأبنائهم في القراءة، كما تسعى الحملة نحو نشر ثقافة القراءة، وحب المطالعة بين طلاب المدارس والمجتمع المحلي بشكل عام، وتقييم مهارات القراءة والكتابة لديهم. كما أشارت معاليها إلى أن القراءة الإثرائية ستكون جزءاً أساسياً من عملية إكساب طلبة المدارس المهارات الصحيحة في اختيار مصادر التعلم، وربط المناهج الدراسية بحقائق الحياة وتطور العلوم الذي يحدث بشكل مستمر وتوسيع معارف الطالب وعدم حصرها في الكتاب المدرسي. وأكدت معالي أمل القبيسي اهتمام المجلس بربط القراءة بالبحث العلمي والتعلم الذاتي، وإشراك أفراد المجتمع في التفكير المشترك بحثاً عن المعرفة والحلول ما يعزز مكانة المكتبات، ودورها كمصدر أساسي لاكتساب المعارف الجديدة، وإجراء البحوث العلميّة وكخطوة أساسية تجاه إنتاج المعرفة. وأكدت الدكتورة نجوى الحوسني مديرة إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، أن حملة «أبوظبي تقرأ» تتيح الفرصة للتربويين والمتخصصين لتطوير الأساليب والمهارات المرتبطة بالقراءة، الأمر الذي ينعكس على الطلبة ويساعدهم في تكوين اتجاهات إيجابية نحو القراءة، مشيرة إلى أن الحملة تعتبر فرصة حقيقية لمديري المدارس لخلق بيئات تعليمية جاذبة للقراءة والكتابة، يلعب خلالها المعلمون واختصاصيو مصادر التعلم وأولياء الأمور أدواراً مهمة لتفعيلها، وتحقيق أهدافها. ونوهت بأن حملة أبوظبي تقرأ في نسختها الثالثة تتوافق وأهداف مجلس أبوظبي للتعليم الرامية إلى تخريج جيل يمتلك أدوات المعرفة، حيث تؤكد سعي المجلس المستمر لتعزيز دور الطالب في العملية التعليمية وتوفير كل ما يحتاجه من برامج وأنشطة تعزز استخدامه لمهارات القرن الواحد والعشرين المتمثلة في التواصل والتفكير الناقد والتعاون والإبداع. وتتبنى حملة أبوظبي تقرأ، بحسب الدكتورة الحوسني، مجموعة من البرامج والأنشطة المميزة وسط مشاركة بارزة لعدد من المؤسسات الحكومية والمجتمعية، الأمر الذي من شأنه تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الطلبة، عبر تخصيص وقت محدد يومياً للكتابة والقراءة المتنوعة. وأكدت الحوسني أن حملة أبوظبي تقرأ تمكنت من فرض نفسها ضمن المبادرات المتنوعة التي تعزز قيمة القراءة، وذلك انطلاقاً من أسباب عدة منها، توجهها للفئة الأكثر حاجة وهي فئة الطلاب ثم تدرجها في مخاطبتهم، فقد بدأت بالحلقة الأولى ثم امتدت للحلقة الثانية والثالثة، وهذا العام يشارك فيها للمرة الأولى الطلبة ذوو الاحتياجات الخاصة، تأكيداً على حرص المجلس على دمج هذه الفئة من الطلبة وإعطائهم الفرصة لاكتشاف ذواتهم ومواهبهم. وطالبت مديرة إدارة المناهج في المجلس الآباء والأمهات بالتركيز على فهم ميول واهتمامات وحاجات الأبناء، والعمل على تشجيعهم على القراءة بشكل مستمر حتى تصبح القراءة عادة يومية وأسلوب حياة في سن مبكرة، الأمر الذي يحقق الغاية التربوية السامية التي تجعل من تغذية العقول السبيل الوحيد الذي يمكن الفرد من أن يحيي حياة عنوانها الاستقامة والفاعلية والعطاء. وأكدت أن القراءة من أهم الوسائل التي تفعل الاستخدام السليم لمفردات لغتنا الأم وجمالياتها، إضافة إلى ما تستهدفه من إثراء الحصيلة اللغوية والعلمية للطلبة، وتعويدهم في سن مبكرة على تنويع مصادر معارفهم، والتعبير عن وجدانهم بسلاسة ومتقن. أبوظبي للإعلام ثمنت الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه أبوظبي للإعلام، في تعزيز الثقافة وتنمية الوعي، وغرس القيم النبيلة، والطرح المستند والمرتكز على هوية وطنية وثقافة محلية تميز شعب الإمارات وقيمه الأصيلة، وهي من المؤسسات الرائدة في المجال الإعلامي، لافتة إلى أنها الشريك الإعلامي للمجلس في الحملة، وغيرها من الفعاليات، كما أشادت بدور وسائل الإعلام المحلية ودورها في تعزيز الثقافة الأجيال المتعاقبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©