الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«شمشون».. وداعاً!

«شمشون».. وداعاً!
27 يونيو 2010 00:05
قاد لويس سواريز منتخب أوروجواي إلى التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 40 عاماً بعدما سجل هدفي الفوز على كوريا الجنوبية 2-1 أمس السبت على ملعب “نلسون مانديلا باي” في بورت اليزابيث في الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010 وفرض سواريز نفسه نجم المباراة بامتياز بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة الثامنة، ثم خطف الفوز وبطاقة التأهل لبلاده في الدقيقة 80 بعد أن عادل لي تشونج يونج النتيجة للمنتخب الآسيوي في الدقيقة 68. ورفع سواريز رصيده الى ثلاثة أهداف أضافها إلى الأهداف الـ49 التي سجلها مع فريقه اياكس امستردام الهولندي في جميع المسابقات التي خاضها خلال الموسم المنصرم، وحمل “لا سيليستي” الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1970. ولحق سواريز بالارجنتيني غونزالو هيجواين والاسباني دافيد فيا والسلوفاكي روبرت فيتيك الى صدارة لائحة الهدافين. وتبدو الطريق ممهدة أمام منتخب أوروجواي، بطل 1930 و1950، للوصول الى نصف النهائي لأنه سيواجه الفائز من مواجهة غانا والولايات المتحدة والتي أقيمت أمس. مسار مفتوح ومن المؤكد أن الحظ لعب دوره في وضع المنتخب الاوروجوياني على مسار “مفتوح” لبلوغ دور الأربعة نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1970 حين خسر أمام البرازيل 1-3 إلا أن “لا سيليستي” قرر مصيره بيده ومهد الطريق أمامه لكي يتمكن من العودة بالزمن إلى أيام المجد بعد ان نجح في حسم مجموعته لمصلحته للمرة الأولى منذ 1954، متفوقاً على فرنسا وصيفة بطلة 2006 وبطلة 1998 وجنوب أفريقيا المضيفة والمكسيك التي رافقته الى الدور الثاني، مقدماً أداء مميزا في الناحيتين الهجومية والدفاعية، إذ لم تتلق شباكه أي هدف قبل مباراة الأمس. وفي المقابل، لم يودع “محاربو التايجوك” النهائيات دون معركة حتى الرمق الاخير، وهم كانوا يخوضون الدور الثاني للمرة الأولى خارج أراضيهم بعد أن سجلوا مفاجأة مدوية عام 2002 عندما استضافوا النهائيات مشاركة مع اليابان بوصولهم الى الدور نصف النهائي على حساب إيطاليا وإسبانيا قبل ان يسقطوا أمام الحاجز الألماني في دور الاربعة وأنهوا البطولة في المركز الثالث. تأكيد التفوق وكانت مواجهة الأمس الاولى بين الطرفين في النهائيات منذ مونديال 1990 في إيطاليا عندما تواجها للمرة الاولى وخرج “لا سيليستي” فائزا 1-صفر في طريقه للتأهل الى الدور الثاني للمرة الأخيرة، أي منذ المونديال الذي حقق فيه فوزه الاخير في النهائيات قبل ان يفشل في التأهل الى مونديالي 1994 و1998 و2006 ،فيما ودع من الدور الاول لمونديال 2002 دون اي فوز. وأكد المنتخب الأميركي الجنوبي تفوقه على منافسه لانه كان خرج فائزا أيضا في ثلاث من المباريات الأربع الودية التي جمعته بنظيره الاسيوي، فيما انتهت المباراة الاخرى بالتعادل. وتعود المواجهة الاخيرة بين الطرفين قبل الأمس الى 24 مارس 2007 في سيول حين فازت الاوروجواي 2-صفر بقيادة مدربها الحالي اوسكار تاباريز الذي كان مهندس التأهل الى الدور الثاني في مونديال 1990، قبل ان يعود “ال مايسترو” ويكرر الإنجاز في النسخة الحالية بعد ان عاد الى رأس الهرم الفني للمنتخب في 2006 خلفا لجوستافو فيران الذي شغل المهمة موقتاً بدلا من خورخي فوساتي. من المؤكد ان تاباريز يقف خلف عودة الهيبة الى “لا سيليستي” وهو يأمل ان يعيد بلاده في مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات الى ذكريات أصبحت من التاريخ عندما توجت باللقب عامي 1930 و1950 ووصلت الى نصف نهائي و1954 و1970. تعديل واحد ولم يجر تاباريز سوى تعديل واحد على التشكيلة التي تغلبت على المكسيك (1-صفر) في الجولة الثالثة من الدور الاول بعودة مدافع فياريال الاسباني دييجو جودين الى التشكيلة الأساسية على حساب ماوريتسيو فيكتورينو الذي عاد ودخل في الشوط الثاني بدلا من الاول، فيما لعب دييجو فورلان خلف ثنائي الهجوم ادينسون كافاني وسواريز الذي كان سجل هدف الفوز على المكسيك. وفي الجهة المقابلة، التزم المدرب الكوري الجنوبية ها جونج مو بتشكيلته السابقة دون اي تعديل على خط الدفاع رغم ان منتخبه تلقى 6 اهداف في مباراتيه الاخيرتين أمام الأرجنتين (1-4) ونيجيريا (2-2)، وكان تعديله الوحيد في خط الوسط عبر إشراك كيم جاي سونج بدلاً من يوم كي-هون لان الاول يتولى مهاما دفاعية بشكل افضل من الثاني. هدف مبكر وكانت البداية سريعة وحصل الكوريون على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل من ركلة حرة نفذها مهاجم موناكو الفرنسي بارك تشو يونج لكن الحظ عانده لان القائم الايمن لمرمى حارس لاتسيو الايطالي فرناندو موسليرا ناب عن الاخير وحرم المنتخب الآسيوي من افتتاح التسجيل (5). وجاء الرد الاوروجوياني سريعاً ومثمراً، إذ نجح سواريز في وضع رجال تاباريز في المقدمة مستفيداً من خطأ الحارس جونج سونج ريونج الذي اخفق في اعتراض عرضية فورلان فوصلت الكرة الى نجم اياكس امستردام الهولندي الذي أودعها الشباك الخالية (8)، مسجلاً هدفه الثاني حتى الان. وحاول المنتخب الاسيوي ان يتدارك الموقف فانطلق نحو المنطقة الاوروجويانية سعياً خلف التعادل لكنه فشل في الوصول الى مرمى موسليرا في أي مناسبة حتى الدقيقة 32 عندما أطلق بارك تشو يونج كرة صاروخية من خارج المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الايمن، ثم اتبعها مدافع فرايبورج الالماني تشا دو ري بتسديدة أخرى من خارج المنطقة لكنها علت العارضة (41). لي تشونج يدرك التعادل وفي بداية الشوط الثاني كان الكوريون قريبين جدا من التعادل بتسديدة صاروخية من بارك تشو يونج لكن محاولة لاعب موناكو علت العارضة بقليل (51)، ثم واصل لمنتخب الاسيوي ضغطه وحاصر منافسه في منطقته تماماً وكاد مجدداً ان يدرك التعادل برأسية من لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي بارك جي سونج بعد عرضية من تشا دو ري، لكن موسليرا كان في المكان المناسب لينقذ الموقف (58). وعجز رجال تاباريز منذ صافرة بداية الشوط الثاني عن تجاوز منتصف الملعب وان يستفيدوا من الفراغات التي خلفها الكوريون من اجل الانطلاق بالهجمات المرتدة ما وضعهم تحت ضغط كبير لدرجة انهم اضطروا في بعض الأحيان الى تشتيت الكرة وحسب دون اي نية في ايصالها الى الخط الامامي فدفعوا الثمن غالياً لأن لاعب وسط بولتون الانجليزي لي تشونج يونج ادرك التعادل بكرة رأسية مستغلا خروج خاطىء لموسليرا اثر ركلة حرة من الجهة اليسرى احدثت معمعة داخل المنطقة ما سمح للكوريين في إطلاق المواجهة من نقطة الصفر (68). وكاد اللاعب ذاته ان يضع الكوريين في المقدمة عندما توغل في الجهة اليمنى وانفرد بموسليرا لكن تسديدته كانت ضعيفة ولم يجد الأخير صعوبة في التعامل معها (71). فرصة ذهبية واستعاد الاوروجويانيون رباطة جأشهم تدريجيا وكاد سواريز ان يضعهم في المقدمة مجددا عندما كسر مصيدة التسلل وتوغل في الجهة اليمنى قبل ان يسدد كرة صاروخية من زاوية ضيقة أبعدها الحارس الكوري ببراعة (73)، ثم فرط نجم اياكس بفرصة ذهبية أخرى عندما كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة طولية من خورخي فوسيل لكنه لعبها برأسه الى جانب القائم الأيمن رغم ان الفرصة كانت متاحة امامه للسيطرة على الكرة ووضعها بهدوء داخل الشباك لان الدفاع الكوري كان بعيداً عنه بعدما فشل في تطبيق مصيدة التسلل (74). سواريز يسجل من جديد لكن سواريز عوض هذه الفرصة في الدقيقة 80 عندما منح بلاده هدف التأهل اثر ركلة ركنية فوصلت الكرة الى نجم اياكس على الجهة اليسرى للمنطقة الكورية فتلاعب بمدافعين ثم سددها قوسية رائعة من حدود المنطقة الى الزاوية اليسرى لمرمى جونج سونج ريونج، قبل ان يترك مكانه لالفارو فرنانديز. وحصل البديل لي دونج يونج على فرصة ذهبية لإدراك التعادل وجر المنتخبين الى التمديد عندما كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس قبل ان يسدد كرة قوية صدها الأخيرة لكنها مرت بين ساقيه وكادت تتهادى داخل الشباك لولا تدخل دييجو لوجانو في اللحظة الحاسمة لإبعادها عن خط المرمى (87).
المصدر: جوهانسبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©