لافروف: لابد من مشاركة أبخازيا وأوسيتيا في أي مباحثات

طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس بمشاركة منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في المحادثات الدولية حول الامن بالمنطقة· واعتبر لافروف الذي وصل أمس إلى منطقة أبخازيا الانفصالية في أول زيارة له إلى هذه المنطقة التي اعترفت موسكو باستقلالها نهاية أغسطس الماضي، ان كل المحادثات التي تتطلب بحث الأمن في منطقة القوقاز لايمكن ان تجرى دون مشاركة الاقليمين الانفصاليين · واضاف خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الابخازي سيرجي باغابش هذا الأمر ينطبق على المحادثات في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الاوروبية بشأن المسائل المتربطة بالابقاء على وجود جنود سلام في المنطقة · وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان الرئيس الأبخازي كان في استقبال لافروف في مطار سوخومي عاصمة أبخازيا مع ''وزير خارجيته'' سيرجي شامبا· ومن المتوقع ان يبحث لافروف مع المسؤولين الابخاز وممثلين عن الأمم المتحدة في المنطقة مسائل مرتطبة باقامة علاقات دبلوماسية بين موسكو وسوخومي· وكانت روسيا اعترفت باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية في السادس والعشرين من أغسطس وأقامت الثلاثاء الماضي علاقات دبلوماسية مع هاتين المنطقتين اللتين قررتا الانفصال عن جورجيا· وينتقل لافروف إلى أوسيتيا الجنوبية اليوم· من جانب آخر، اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية روسيا بـ ''تقويض استقرار'' أوكرانيا، مشيرة إلى ان طموح كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ''راسخ''· واعتبرت الوزارة في بيان ان ''محاولات روسيا تقويض استقرار الوضع في أوكرانيا ··لن تنجح''· وتتخوف السلطات الأوكرانية من وقوع شبه جزيرة القرم الناطقة اللغة الروسية تحت نفوذ موسكو، على غرار منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجورجيتين· وكان مسؤول في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية أعلن أمس الأول ان القوات الروسية ضايقت في الأيام الأخيرة مراقبي المنظمة لدى قيامهم بمهمتهم في جورجيا، خصوصا في أوسيتيا الجنوبية، كما جاء في تقرير تسلمته المنظمة هذا الأسبوع· من جهتهم، وعد رؤساء أركان بلدان حلف شمال الأطلسي الذين اجتمعوا أمس الأول في صوفيا، بدعم جورجيا لكنهم استبعدوا العودة إلى الحرب الباردة· ومن المرتقب ان يقرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل اليوم إرسال 200 مراقب إلى جورجيا اعتبارا من الشهر المقبل وسيتمركزون في المناطق منزوعة السلاح التي تحتلها حاليا القوات الروسية في إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين حيث ستنسحب القوات الروسية بعد حضور المراقبين