الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدربون والإداريون يدعون للتنويع في تعاقدات الأندية مع الأجانب

المدربون والإداريون يدعون للتنويع في تعاقدات الأندية مع الأجانب
29 نوفمبر 2009 01:30
بعد أن شخّص عدد من المهاجمين المواطنين بأنديتنا قضية ندرة المهاجم المواطن في دوري المحترفين وأسباب غيابه عن المشهد العام، وقدموا وجهات نظرهم والسبل المقترحة لإيجاد الحلول المناسبة انطلاقاً من تجربتهم الشخصية مع فرقهم، نواصل تسليط الضوء على الظاهرة الخطيرة التي تهدد منتخباتنا الوطنية من خلال التعرف إلى تقييم عدد من المدربين والإداريين لهذه القضية باعتبارهم من العناصر الأساسية للعبة، كما أنهم شركاء مهمون في عملية الاختيار ومنح الفرصة، وبإمكانهم تقديم حلول عملية من واقع خبراتهم في الملعب حرصاً على كرة الإمارات في المستقبل خاصة أن أبرز تعليقات اللاعبين أشارت إلى أهمية الإدارة والجهاز الفني في منح الثقة للاعب المواطن والصبر عليه ومنحه الفرصة للمشاركة وفرض حقيقة مستواه وإبراز قدراته الهجومية بدلاً من زيادة التعويل على اللاعب الأجنبي ورفع العدد بهدف معالجة الضعف الهجومي في فرقنا بحلول عاجلة لا تخدم واقع اللعبة. في البداية، حذر السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب الأول من خطورة استمرار الوضع الحالي في دورينا وسيطرة الأجانب على هجوم مختلف الفرق نظراً للانعكاسات السلبية التي تضر بمصلحة منتخبات الإمارات في المرحلة المقبلة، وقال إن أول مشكلة واجهها منذ تسلمه قيادة الأبيض تمثلت في غياب المهاجمين المواطنين وعدم قدرتهم على إفادة المنتخب وذلك بسبب قلة عددهم وعدم إفراز الدوري للاعبين قادرين على تقديم الدور المطلوب ومساعدة المنتخب الأول على تحقيق أهدافه وبالتالي واجه الجهاز الفني مشاكل كبيرة خلال المباريات الودية الأخيرة في تفعيل خط الهجوم. وأضاف أنه دعا بعض اللاعبين الشباب لتعزيز صفوف المنتخب الأول بالرغم من نقص خبرتهم وعدم انسجامهم مع أجواء الأبيض وعدم تدرجهم في الصعود إلى المنتخب الأول. وعن الحلول المناسبة لحل هذه القضية، قال كاتانيتش: القضية خطيرة وليست في يد طرف واحد باعتبارها متعلقة باختيارات أندية وسياسة اتحاد الكرة واقتناع الأجهزة الفنية بالفرق وبالتالي لابد من توحيد الجهود ومناقشة المشكلة بجدية بمشاركة جميع الأطراف حرصاً على تقديم مقترحات جدية تضمن خدمة كرة الإمارات في المستقبل وتحقيق الاستفادة المرجوة من الدوري. وأكد أن العدد الكبير من الأجانب يلعبون في مركز الهجوم، الأمر الذي يجب أن يتم تعديله بالتعاقد مع أجانب في مراكز مختلفة ومنح الفرصة للمهاجم المواطن للمشاركة باعتبار أن المباريات هي الطريق الوحيد لبروز اللاعب المواطن والارتقاء بمستواه ونيل الثقة في النفس وإقناع الأجهزة الفنية بإمكاناته. وتمنى كاتانيتش أن يتم التنسيق بين جميع الأطراف في حل هذه القضية ومساعدة اللاعبين المواطنين على المشاركة في الدوري خاصة بالنسبة للاعبين الشباب الذين شاركوا في كأس العالم بمصر وأظهروا مستويات طيبة وقدرة على تقديم الإضافة لأنديتهم والمنتخب بشرط مواصلة اللعب وخوض المباريات والاحتكاك المستمر بمستويات قوية حتى يكتسبوا الخبرة. ومن جانبه، قال الألماني وينفرد شايفر مدرب فريق العين: لابد أن نعترف أن المهاجم المواطن المتميز يفرض نفسه على مدربه للدخول ضمن تشكيلة الفريق بعد منافسة مشروعة مع المهاجمين الأجانب وذلك لا يتأتى إلا بالتدريب الجاد المتواصل والقتال بقوة في الحصص التدريبية من أجل أن يجد له مكاناً في التشكيلة الأساسية. وأكد أن الموهبة وحدها لاتكفي ولا تمنح صاحبها الحق في المشاركة في المباريات ما لم تكن مقرونة بالروح القتالية العالية والعطاء الكبير في التدريبات والمباريات، ودلل على ذلك بالمهاجم العيناوي فيصل علي الذي يعتبره من أكثر اللاعبين المواطنين تميزاً ومهارة، إلا أنه في حاجة إلى القتال القوي من أجل الدخول في منافسة مع المهاجمين المحترفين الأجانب. وأشار شايفر إلى إمكانية تقنين التعاقد مع المحترفين الأجانب على أن يكون من بينهم مهاجم واحد مما يفسح المجال لمهاجم مواطن للعب بجانبه لفائدة المنتخبات الوطنية، لكنه يرى أن هذا التوجه من الصعب تطبيقه لأن كل الأندية تركز على المهاجمين الأجانب وتدفع لهم مبالغ طائلة سعياً للفوز بالبطولات أو للهرب من الهبوط إلى الدرجة الأدنى في بطولة الدوري. وأبدى شايفر سعادته بقرار عدم التعاقد مع حراس المرمى الأجانب، مشيرا إلى أن هذا القرار ساهم في وجود حراس مواطنين متميزين تعتمد عليهم المنتخبات الوطنية. وقال: هناك نقطة أخرى أراها في غاية الأهمية تتلخص في استقرار الأجهزة الفنية للفرق حيث إن المدرب لا يملك الاستمرار مع فريقه ولذلك يحاول أن يثبت وجوده بتحقيق إنجاز سريع يحسب له مما يفرض عليه الاعتماد الكلي على اللاعبين الأجانب وتحديداً على المهاجمين منهم، ومع هاجس عدم الاستمرار مع الفريق يهمل المدرب متابعته لفرق المراحل السنية لاختيار لاعبين تعتمد عليهم المنتخبات الوطنية مستقبلاً، ويرى شايفر أن هذا من صميم عمل مدربي الأندية. ويؤكد أنه يتابع فرق العين السنية منذ ثلاثة مواسم ويختار الأفضل، تماماً كما كان يفعل من قبل في نادي كارلسوة الألماني الذي دربه 10 سنوات وصَعّدَ من فرق الصغار الحارس أوليفر كان والمهاجم محمد شول وكلاهما انضم بعد ذلك إلى صفوف منتخب ألمانيا. وأكد مهدي علي مدرب النادي الأهلي ومنتخب الشباب أن سيطرة المهاجمين الأجانب على دورينا أمر ملحوظ وواضح في مختلف الفرق حيث نجد العدد الأكبر منهم في هذه المراكز وذلك بسبب تعاقدات الأندية التي انصبت بالدرجة الأولى على تقوية خط الهجوم وسد النقص في الخط الأمامي. أضاف أن هذا الوضع من شأنه أن ينعكس سلباً على وضع اللاعب المواطن لأنه لا يجد الفرصة المواتية للمشاركة والبروز وتأكيد حقيقة مستواه نظراً لأن أغلب الأجهزة الفنية تفضل الدفع بلاعب أجنبي صاحب خبرة وتجربة كبيرتين للاستفادة منه بدلاً من لاعب مواطن يحتاج إلى بعض الوقت حتى ينسجم ويشعر بالثقة في النفس ويفجر موهبته. وأوضح مهدي علي أن تواجد أربعة مهاجمين أجانب حالياً في صفوف كل فريق بدورينا يحد من فرصة المهاجم المواطن وبالتالي لابد من تنويع الأندية في اختياراتها للأجانب حرصاً على المصلحة العامة لكرة الإمارات لأن غياب المهاجم المواطن يؤثر مباشرة في المنتخبات الوطنية والتي لا تتمكن من العثور على المهاجمين القادرين على دعم صفوفها في المشاركات الخارجية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©