القمزي يحافظ على الصدارة لفريق أبوظبي والهاملي خامساً بعد فاصل مثير

أسدل الستار أمس على المرحلة الثانية من سادس جولات بطولة العالم لزوارق الفورمولا - 1 والتي أقيمت على كورنيش الدوحة في قطر، والتي احتل من خلالها فريق أبوظبي المركزين الرابع والخامس عن طريق نجميه ثاني القمزي وأحمد الهاملي ، وخطف لقب المرحلة الإيطالي جيدو كابليني ليكرر فوزه للمرة الثانية على التوالي بعد أن فاز بلقب المرحلة الأولى قبل يومين، وقد حافظ القمزي بهذه النتيجة على تصدره للترتيب العام للبطولة حيث وصل إلى النقطة رقم 112 في الترتيب العام. وقد شهد السباق تقلبات مثيرة لفريق أبوظبي بدأت من خلال سباق السرعة، والذي احتل خلاله القمزي المركز الخامس، في حين تم إلغاء نتيجة الهاملي ليبدأ السباق الرئيسي وهو في مؤخرة المنطلقين بعد أن احتك بإحدى بويات الكورس نظرا لارتفاع الأمواج وسرعة الرياح. بدأ السباق الذي شارك خلاله 17 زورقا في تمام الثالثة عصرا بتوقيت الدوحة ، وتصدر السباق منذ الدقيقة الأولى كابليني مستفيدا من فوزه بأفضل زمن في سباق السرعة، وشهدت الانطلاقة منافسة قوية بين كابليني والقمزي وجي برايس وقتالا على المقدمة ، إلا أن القمزي فضل الهدوء والمحافظة على مركزه وعدم المجازفة، وهو ما دفع برايس للضغط بعد أن استشعر أن المنافسة بينه وبين كابليني، ليدفع ثمن ذلك غاليا عندما تعطل زورقه في الدورة الثالثة ليخرج من المنافسة ، وتتضاءل حظوظ حامل اللقب كثيرا. ومن الخلف كان الهاملي يتقدم وببراعة بعد أن انطلق من المركز السابع عشر ويتجاوز منافسيه ليصل في الدورة الثانية إلى المركز السابع، ويواصل البطل نضاله وتقدمه حتى يصل إلى المركز الخامس. وبالعودة إلى المنافسة على المقدمة، فقد كان هناك صراع قوي بين كابليني والإيطالي فرانشسكو كانتاندو على الصدارة، وحبس الاثنان أنفاس الحضور للتلاحم القوي الذي كاد يؤدي إلى وقوع حادث في أغلب مراحل السباق، قبل أن يتمكن كابليني من الإفلات شيئا فشيئا ومن ثم إحكام قبضته على الصدارة. أما القمزي الذي تراجع شيئا فشيئا حتى المركز الرابع، فقد كان يعاني من عطل خفيف في التوصيلات الكهربائية. ولذلك فضل عدم المجازفة والضغط على الزورق وإنهاء السباق في مركز يتيح له الحصول على رصيد جيد من النقاط ويحافظ من خلاله على الصدارة، وهو ما حدث مع ارتفاع العلم الشطرنجي بعد انتهاء نصف ساعة مدة السباق. وإكمال الزوارق لخمس وثلاثين دورة في مسار السباق، ليتوج كابليني بطلا للمرحلة الثانية، ويحل كانتاندو ثانيا، والفرنسي فيليب شيبي ثالثا. وقد استفاد كابليني كثيرا من جولة الدوحة حيث حصد أربعين نقطة كاملة ليصل إلى النقطة رقم 109 في المركز الثاني في الترتيب العام، ولكن القمزي هو المستفيد الأكبر والذي ضمن الصدارة برصيد 112 نقطة قبل بدء الجولات الختامية من البطولة في كل من أبوظبي والشارقة، ويأتي ثالثا في الترتيب العام حاليا السويدي جوناس آندرسون والذي يمتلك 99 نقطة. ملامح الموسم المقبل حضر مروج البطولة نيكولو سان جيرمانو في اليوم الأول في الدوحة ، ثم اضطر للتغيب لارتباطه بعدد من الاجتماعات المهمة والتي ستحدد رقعة البطولة خلال الموسم المقبل ، الأنباء تؤكد أن المروج في طريقه للتعاقد مع إيرلندا لكي تستضيف جولة واحدة ، بالإضافة إلى موسكو ، والتي تم تأكيد استضافتها لجولتين في الموسم المقبل ، كما أن هناك مساعي من المروج لكسب أراض أكبر في شرق آسيا وتوسيع نطاق البطولة إلى الأفضل. وبالطبع فإن إمارة أبوظبي تشكل محطة انطلاق البطولة بحكم وجود مقر اللجنة المنظمة للبطولة في أبوظبي ، والذي يتخذ من نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية مقرا أساسيا ودائما . وقد أكد نيكولو على أنه سيتواجد في المقر قبل بدء جولة أبوظبي حيث قال : سيتم الإعلان عن أجندة الموسم المقبل عقب انتهاء أحداث الجولة ما قبل الختامية في أبوظبي . وستكون هناك وجهات جديدة وتغييرات في بعض المدن المستضيفة ، بالإضافة إلى تعاقدات مع عدد من السائقين الجدد ، والذين حصلوا على رخصة القيادة الدولية واستوفوا جميع شروط دخول فئة الفورمولا1. وأعرب جيرمانو عن سعادته بالعودة إلى أبوظبي مجددا مؤكدا على أن البطولة دائما ما يكون لها طعم آخر في ظل ضيافة العاصمة للحدث ، وما يرافق الجولة من فعاليات منوعة وبرامج ترفيهية تبهر المشاركين قبل الجمهور