الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية تزاوج بين الموروث الشعبي المصري وملامح الموضة العالمية

حلي يدوية تزاوج بين الموروث الشعبي المصري وملامح الموضة العالمية
19 ابريل 2013 21:10
مع كل موسم جديد تتجدد الحياة، وتتبدل ملامح الطبيعة، ويسعى ملوك الموضة والأناقة دائماً إلى محاكاة تلك المظاهر الكونية البديعة بألوانها وأجوائها المختلفة، وبقدر ما تهتم المرأة العربية بالبحث عن مظهر يمنحها طلة مميزة وجديدة بقدر ما تجد صعوبة في مسايرة الاتجاهات الجديدة في الموضة والأزياء، ولذلك تبحث عن بعض التفاصيل التي تجعلها تحقق المعادلة الصعبة، وهي التفرد والخصوصية من دون الابتعاد عن الخطوط العصرية. ومؤخراً طرحت مصممة الأكسسوارات التراثية جيهان هريدي أحدث تصاميمها من الحقائب والحلي والأحزمة، التي تحمل العديد من الرموز الشعبية والزخارف، وبعضها يعتمد على جماليات الكتابة بالحروف العربية أو جدائل من خيوط الأصواف والقطن والحرير الملون بألوان مشتقة من التراث النوبي والسيناوي الثري. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - عن الجديد الذي تطرحه في مجموعتها من حقائب وحلي وأحزمة، تؤكد مصممة الأكسسوارات التراثية جيهان هريدي أنها تضع تصاميمها بعد أن تتابع الاتجاهات الجديدة للموضة في الألوان أو تصميم الأزياء، وتضع أفكارها بحيث تحقق التناغم والأناقة في المظهر العام للمرأة، لتبدو طلتها مريحة للعين ومتألقة، إلا أنها وفي الوقت نفسه تحرص على خصوصية خط إنتاجها والمتمثلة في المزج بين مسايرة الموضة والعودة إلى التراث المصري. خط خاص تشير هريدي إلى أن مجموعتها الجديدة امتداد للخط الذي يميزها؛ فهي مغرمة بتحقيق تمازج بين الفنون التراثية المصرية بكل تشعباتها، والطابع العصري المواكب للموضة، من خلال تصاميم مبتكرة لا تتقيد فيها إلا بإحساسها الخاص ورغبتها في إضافة الجديد الذي يرضي المرأة ويلبي احتياجاتها من قطع الأكسسوارات المتنوعة، التي أصبحت جزءاً أصيلاً مكملاً للأناقة، مؤكدة أن لكل موسم مفرداته الخاصة التي تجعل المرأة أكثر تمسكاً ببعض قطع الأكسسوار، حيث تعتمد على «الشال» و»الكوفيه» في الشتاء، بينما تكتفي في الصيف بجيلية خفيف مع الحزام، إلى جانب الحلي اليدوية التي تدخل فيها المعادن والأخشاب وبعض الأحجار ذات الألوان الصريحة. وحول الخامات التي اعتمدت عليها في معظم التصاميم، تقول هريدي «استخدمت بعض قطع من النسيج البدوي القديم وفنون الخيامية والشال السيناوي في تصميم عدد من القطع، منها الجيلية والشال والحقائب والطرح، وحتى الأحذية أضفت لها بعض الرموز الفنية لمزيد من التناغم والانسجام بين الأزياء والأكسسوارات، كذلك استعنت ببعض وحدات من نسيج الكروشيه». وعن أهم ما يميز مجموعتها من الحلي اليدوية، تقول «أدخلت خامات جديدة، دمجت فيها السلاسل والعملات المعدنية لتلائم طبيعة الأزياء التي ترتديها المرأة المعاصرة»، موضحة أنها تجد في الحلي اليدوية مساحة كبيرة للابتكار، وتوظيف الفكرة الواحدة في موديلات عدة، لتنتقي كل امرأة ما يلائم ذوقها وأسلوبها في تنسيق مظهرها. حضارة ثرية عن تأثرها بالتراث المصري، تقول هريدي «حاولت توظيف بعض الرسوم المميزة لثوب المرأة النوبية أو المرأة في شمال وجنوب سيناء، ونفذتها بالروح نفسها، وبأسلوب التطريز ذاته، على أطقم متكاملة، ضمت الحقيبة والحزام، واستخدمت الخيوط الملونة من الصوف أو الأقطـان أو الحرير، بحيث تضفي مزيداً من التألق على المرأة، وتعزز إحساسها بالتفرد والانتماء لحضارة ثرية بالفنون». وترى مصممة الأكسسوارات المصرية أن استخدامها لفنون وجماليات الحروف العربية أضاف قيمة معنوية لبعض التصاميم، فهي لا تعتمد على إحياء الفنون التراثية فقط، وإنما تتيح استعادة بعض المعاني والقيم الإنسانية، من خلال كتابة أحد أبيات الشعر العربي سواء من رباعيات صلاح جاهين أو قصائد الراحل أمل دنقل، وهي أكسسوارات تحمل معاني وأفكاراً تمس الوجدان، قبل أن تكون مجرد قطع للتزين. وحول ما يميز خط الأكسسوارات الخاص بها، تقول هريدي «على مدار سنوات من العمل في مجال تصميم الأكسـسوارات أصبح لي أسلوبي الخاص في ابتكار قطع جديدة، تحــدث فرقـاً واضحاً في الشكل. ويمكـن عن طريق الأكســسوار تجديد بعض قطع الأزياء القديمة سواء من خـلال إضافة «شال» له تصـميم جــريء وجديد أو جيليه مطـبوع عليه بعض الرسوم أو الزخارف بالحروف العربية». مشاركات خارجية شاركت مصممة الأكسسوارات التراثية جيهان هريدي في العديد من المعارض الدولية بفرنسا والنمسا وإيطاليا، ما جعلها تلمس إعجاب المرأة الأوروبية بكل ما يحمل لمسة تراثية، وهو ما جعل العديد من مصممي الأزياء العالميين يستلهمون من الشرق وحضارته أفكاراً متنوعة يغزلونها في تصاميمهم، لتصبح أحد ملامح الموضة العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©