مشعل: نريد اتفاقاً في أسرع ما يمكن حول الأسرى

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' أن حركته ترغب في التوصل إلى اتفاق ''في أسرع ما يمكن'' للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في غزة منذ ما يفوق السنتين· وقال مشعل في كلمة ألقاها خلال أمسية رمضانية في دمشق مساء أمس الأول: ''لم نتشدد ولم نفرض شيئاً جديداً، لكننا رفضنا ابتزازاً إسرائيلياً يعيدنا إلى الوراء في سقف أعداد الأسرى الفلسطينيين التي طلبناها''· وأضاف مشعل -الذي تجري حركته مع إسرائيل مفاوضات عبر مصر منذ بضعة أشهر للتوصل إلى اتفاق- ''بدأنا المفاوضات على أساس ألف أسير ما عدا الأطفال والوزراء والنواب (في مقابل الجندي شاليط)، لكننا تفاجأنا بأن إسرائيل تشترط السقف الأعلى اى ''450 أسيراً· وأوضح مشعل: ''نحن حريصون على إتمام صفقة التبادل في أسرع ما يمكن، لأننا حريصون على أن يعود أسرانا إلى أهلهم، ولكننا نرفض الابتزاز الإسرائيلي'' المتعلق بعدد الأسرى، وأضاف: ''بعد التاسع من يناير 2009 (تاريخ انتهاء ولاية الرئيس عباس) لا شرعية لأي رئيس فلسطيني إذا لم يكن ذلك عبر الانتخابات والوفاق الوطني''· ودعا مشعل العرب إلى كسر الحصار على غزة، وقال: ''أدعو قادة الأمة العربية والإسلامية ولاسيما منهم الرئيس المصري (حسني مبارك) والرئيس السوري (بشار الأسد) والعاهل السعودي (الملك عبدالله) إلى أن يبادروا إلى إعلان كسر الحصار عن قطاع غزة'' الذي تفرضه إسرائيل منذ سيطرة ''حماس'' على القطاع في يونيو ·2007 وأوضح أن ''حماس'' عرضت ''صيغة عملية وواقعية'' لإدارة معبر رفح من قبل أربعة أطراف هي: مصر وحكومة إسماعيل هنية ومؤسسة الرئاسة والأوروبيون، وطالب العرب بإعادة النظر بخياراتهم واشتقاق خيارات واقعية في ظل التغيرات التي تحصل في المنطقة والعالم· وجدد مشعل رفض حركته لأي تسوية يبرمها فريق السلطة مع إسرائيل تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وتخرج عن وثيقة الوفاق الوطني، وقال: ''نريد القدس التاريخية وليس قدساً مصطنعة: ومن كان غير قادر على الصمود فليتنح''· وعن المصالحة الفلسطينية، قال مشعل: ''نحن مع المصالحة، ولكن أدعو زعماء الأمة خاصة أن هناك مشروع مصالحة، إلى أن يحموا ساحتنا من التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية''، معتبراً عن أن التدخلات الأميركية والإسرائيلية هي السبب في الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية الداخلية