الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البلدية: 2174 وحدة سكنية جديدة في الغربية قريباً وخطة عمل لتحسين مستوى الخدمات

البلدية: 2174 وحدة سكنية جديدة في الغربية قريباً وخطة عمل لتحسين مستوى الخدمات
15 سبتمبر 2008 01:55
احتلت قضيتا أزمة المساكن والبنية التحتية رأس هرم المطالبات التي وجهها أهالي المنطقة الغربية إلى بلديتهم، بعد أن أعلنت الأخيرة خطتها الاستراتيجية الخمسية المقبلة المتضمنة خططاً لتحسين الواقع البلدي في المنطقة· وتعاني مدن ''الغربية'' من أزمة في المباني السكنية والتجارية، بحسب مواطنين أكدوا رغبتهم في حل هذه المشكلة بما يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وبحصول تغيير ملموس على مستوى الخدمات خلال الفترة القريبة المقبلة· ويواكد حمود حميد المنصوري مدير عام بلدية المنطقة الغربية ان المنطقة تشهد قريبا تشييد 2174 وحدة سكنية جديدة ، وان هناك خطة عمل لتحسين مستوي الخدمات · ويقول المواطن سلطان زايد المزروعي، أحد سكان مدينة زايد: إن المنطقة تئن منذ أمد بعيد من ''شح المساكن''، بخلاف البنية التحتية ''المتهالكة'' التي تشتهر بها أغلب مدن ''الغربية''، مطالباً البلدية بدور أكثر فعالية، للمساهمة في توفير بيئة جاذبة للحياة في المنطقة، بعد أن هجرها أبناؤها بسبب عدم توافر الخدمات فيها· وتشكل المنطقة الغربية 80% من إجمالي مساحة إمارة أبوظبي· وتساهم بـ40% من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن عدد سكانها لا يشكل سوى 8% من عدد سكان الإمارة، وهذه المعطيات يعتبرها مدير عام بلدية المنطقة الغربية حمود حميد المنصوري ''من أكبر التحديات التي تواجهها في خططها التنموية''· ويتابع: ''لحل هذه المشكلة وضعت البلدية خطة لشغل أكثر من 60% من وظائفها نهاية العالم الحالي''· ويضيف المنصوري أن البلدية لم يمض على تشكيلها ونقل الصلاحيات إليها سوى عام واحد، ورغم ذلك حققت البلدية عدة إنجازات، وتسعى لحل مشكلات المواطنين وتلبية احتياجاتهم· وتضطلع البلدية بمراقبة كل النشاطات المتعلقة بتخطيط المدن، وكذلك متابعة عملية تطوير البيانات المكانية وتوزيعها وتحديثها، ودعم تخصيص الأراضي والمساكن الشعبية وتوزيعها، إضافة إلى إصدار رخص البناء ورسم السياسات ذات العلاقة· كما تشرف البلدية على تنسيق عملية تطوير وصيانة البنى التحتية والطرق الداخلية، وصيانة الحدائق والمنشآت الترفيهية، والتأكد من توافر الأماكن العامة النظيفة، بجانب إدارة وتشغيل مراكز الخدمات الحكومية المتكاملة، وإدارة النفايات وتعزيز الصحة العامة· ويؤكد مدير عام البلدية أن ''الغربية'' تشهد في الوقت الحالي بناء عدد من الوحدات التي يتضمنها مشروع ''مرابع الظفرة''، ويشمل إنشاء 788 مسكناً في مدينة زايد، حيث يتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى منه والتي تضم 200 مسكن في شهر فبراير من العام المقبل· وكما في ''مرابع الظفرة''، فإن العمل جارٍ لتنفيذ مشروع ''مرابع غياثي'' الذي يتضمن بناء 786 مسكناً، إضافة إلى تنفيذ 600 وحدة سكنية في ''بدع المطاوعة'' و''السلع''· وتسعى البلدية لتنفيذ عدد من المشاريع لتشييد مبانٍ لمراكز الخدمات الحكومية (تم)، تشمل المرحلة الأولى منها على بناء أربعة مراكز في غياثي والسلع والمرفأ وليوا، وستضم المرحلة الثانية مركزين في مدينة زايد وجزيرة دلما، بكلفة تقديرية تبلغ 40 مليون درهم لكل مركز، وفق المنصوري· كذلك يجري العمل لإنشاء مقر دائم لبلدية المنطقة الغربية بمساحة كلية تبلغ 230 ألف متر مربع، وبكلفة 475 مليون درهم، حيث ينتظر أن ينتهي العمل به في الربع الأول من عام ·2010 وبحسب المدير التنفيذي لخدمات المدن خليفة سالم المنصوري، فإن البلدية وضعت على رأس أولوياتها الاستراتيجية تحسين الخدمات المقدمة للعملاء والمجتمع ورفع مستواها، بهدف ترسيخ ثقافة خدمة العملاء في القطاع العام، وذلك من خلال التركيز على تطوير كفاءة العمليات الداخلية والخارجية، وزيادة فاعليتها، إضافة إلى تعزيز المرونة وزيادة قدرة البلدية على الاستجابة لاحتياجات أصحاب العلاقة· ويشير المنصوري إلى أن مركز الخدمات الحكومية المتكامل (تم) كان أحد أهم المشروعات الكبيرة التي نجحت في التغلب على الطبيعة الجغرافية الصعبة التي تتميز بها المنطقة الغربية، بعد أن تم تجميع خدمات أكثر مــــن 20 جهة حكومية وغير حكوميــــة تحت سقف واحد، لتقديم خدماتها في أربع مدن رئيسة هي مدينة زايد وجزيرة دلما والسلع وغياثي· ويوضح المنصوري أن عدد المعاملات التي أنجزها مركز (تم) في مدينة زايد منذ إنشائه في سبتمبر 2005 وحتى الأسبوع الأول من مايو 2008 أكثر من 135 ألفاً و496 معاملة، بينها 61 ألفاً و766 معاملة أنجزت خلال العام ·2007 كما خدم مركز (تم) في جزيرة دلما منذ افتتاحه في 2007 أكثر من 35 ألفاً و260 مراجعاً· وسجل أكثر من 17 ألفاً و738 مراجعاً في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي· ويتابع المنصوري أن مركزي (تم) في مدينتي السلع وغياثي يقدمان خدمات متنوعة للمقيمين في هاتين المدينتين، بدلاً من تكبد مشقة السفر إلى أبوظبي التي تبعد عنهما أكثر من 350 كليومتراً· وتتجه البلدية إلى تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وتبني مبدأ التعهدات الخارجية لجذب مزودي الخدمات، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، وتخفيض الكلفة التشغيلية على البلدية، بحسب المنصوري الذي يكشف تعاقد البلدية مع عدد من الشركات الخاصة، لتتولى تقديم عدد من الخدمات في المنطقة مثل الصحة، مكافحة الحشرات، النظافة، الزراعة، وبرامج الحاسب الآلي· ووضعت البلدية خططاً طويلة الأمد للارتقاء بالبعد الحضاري في المنطقة، حسب ما يوضحه المدير التنفيذي للبنية التحتية د· عمر عبدالعزيز· فالبلدية بدأت بإنشاء الحدائق والمساحات الخضراء والمرافق والمنشآت الترفيهية العامة في المنطقة، وتواصل مد شبكة الطرق الداخلية لربط مدن الغربية ببعضها، فضلاً عن صيانة شبكة الطرق الحالية ضمن معايير السلامة العامة· وتتعدد مصادر الدخل التي تعتمد عليها البلدية في تسيير أعمالها وتغطية تكاليفها التشغيلية· فإضافة إلى الميزانية العامة، تحصل البلدية إيرادات مثل تعويضات حوادث المرور، والرسوم المفروضة على المعاملات الرسمية، وإيجار العقارات المملوكة للبلدية· وبحسب عبدالعزيز، فإن قيمة الإيرادات التي جرى تحصيلها العام الماضي بلغت أكثر من 32 مليون درهم· ولضمان التواصل مع الجمهور، شكلت البلدية لجنة متخصصة ببحث المقترحات والشكاوى التي تصدر عن الجمهور والموظفين، وفق عبدالعزيز الذي يقول إن البلدية وزعت صناديق اقتراحات في جميع المدن التابعة لها، على أن تقوم اللجنة المشكلة بفرز هذه المقترحات من خلال استبانة علمية، تمهيداً لتلخيص بياناتها عبر إحدى الشركات المتخصصة لاستخلاص النتائج من أجل الاستفادة منها في عمليات التطوير وتحسين الخدمات المقدمة
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©