محمود عبد الله (أبوظبي)
تعرض فرقة مسرح دبا الفجيرة طوال أيام العيد مسرحيتها الموسومة بـ «فاشونيستا» لتنتقل بعدها إلى باقي إمارات الدولة، وفق ما قال مخرج المسرحية الفنان أيمن الخديم لـ «الاتحاد»، موضحاً أن أحداث المسرحية التي كتبها حمد الظنحاني تدور في منزل عائلة إماراتية، تتقدم ابنتهم إلى أحد برامج المواهب، ويتم قبولها، فينقسم أفراد العائلة على أنفسهم بين مؤيد ومعارض، ومع تصاعد الأحداث تطرح تساؤلات عديدة: هل مشاركة المرأة الإماراتية التي تحمل الموهبة الحقيقة يعتبر إخلالاً بالعادات والتقاليد؟ وهل ظهورها الإعلامي يعتبر مشكلة لعائلتها؟ وهل نظرة المجتمع لهذه العائلة ولهذه البنت تتغير سلباً أم إيجاباً؟
وعن عنوان المسرحية، قال الخديم: الفاشونيستا، كلمة دخيلة على مجتمعنا، وهي ذات صلة بجنون وغرابة أزياء الموضة، لكنها في مجتمعنا تطبق بغير معناها الحقيقي، خصوصاً من بعض المشاهير الذين يطرحون عبر حساباتهم الشخصية في وسائل التواصل أقوالا وأعمالا وأزياء يرتدونها خارجاً عن الزي الوطني التقليدي، ولا تمت للمجتمع الإماراتي بأية صلة، بل لها تأثير سلبي على الناشئة والشباب، الذين يقومون بتقليد هؤلاء تقليداً أعمى، فأردنا تصحيح مفهوم هذه الكلمة عبر عرض مسرحي اجتماعي ينتمي لمسرح العائلة، ويحمل نفساً من روح كوميديا الموقف.
وعن أبطال المسرحية، التي تشرف عليها جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح، بيّن الخديم أنّ تشكيلتهم تجمع بين المحترفين، والشباب، وقال: « أعتقد أن مستقبل المسرح في الإمارات سيكون للشباب، بما لديهم من طموح متدفق، وثقافة، وإخلاص وعشق خالص للمسرح، بعيداً عن البحث عن المال والشهرة، وأشار إلى أن الفنانة هيفاء حسين، تتصدر بطولة العرض، ومعها الفنانون علي القحطاني، وحنان شاكر، وإبراهيم القحومي، وعبد الله نبيل، والممثلات: رغدة، زينب، لبنى .
ويرى الخديم الذي يقوم بدور (صالح) الابن الأكبر في العائلة، أن للمسرح رسالة أخلاقية وجمالية تساهم في بناء المجتمع، ولهذا حاولت في خطتي الإخراجية للعرض، أن أكون ملتزماً بهذه الرسالة في تقديم مسرح نظيف للناس، مستنداً إلى خصوصية كوميديا الموقف، بعيداً عن أية إسفاف أو هزلية تلتصق على الدوام بالعروض الكوميدية.
عدد اليوم
