الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تتهم قوى خارجية بتقويض جهود عنان

موسكو تتهم قوى خارجية بتقويض جهود عنان
18 ابريل 2012
موسكو (وكالات)- اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، “قوى خارجية” لم تحددها بأنها تسعى لتقويض جهود المبعوث الأممي الدولي كوفي عنان لإنهاء إراقة الدماء المستمرة في سوريا منذ أكثر من عام وأن دعم معارضي الحكومة يشكل تهديداً لوقف هش لإطلاق النار، داعياً إلى الإسراع في نشر بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة. وقال لافروف في تصريحات تلفزيونية إن معارضي السلام تنبأوا بفشل خطة عنان للسلام في سوريا “ويفعلون الكثير كي يروا هذه النبوءة تتحقق”. وأضاف “أنهم يفعلون ذلك من خلال تقديم أسلحة للمعارضة السورية وحفز نشاط المتمردين الذين يواصلون مهاجمة كل من المنشآت الحكومية..والمنشآت المدنية بصفة يومية..بالطبع القوات الحكومية تتخذ أيضاً إجراءات للرد على مثل هذه الاستفزازات وكنتيجة لذلك لا تسير الأمور بسلاسة جداً حتى الآن”. من جهة أخرى، قال أعضاء بـ”لجنة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي” وهي جماعة سورية مركزية معارضة، يقومون بزيارة لموسكو إنهم يوافقون على اعتراض دمشق على التدخل الخارجي ولكنهم أكدوا أن استخدام المعارضة للقوة دفاعي تماماً. وذكر هيثم مناع في مؤتمر صحفي أنه يعتقد أن العنف الذي لجأت المعارضة إليه، رد فعل على العنف من جانب القوات المسلحة الحكومية وأنه سيتوقف بمجرد توقف الضغط من النظام. وبحسب مناع، فإن موسكو لا تدعم بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال “لاحظنا أن ممثلي روسيا، أثناء الحديث معنا عن المشاكل السورية، لا يميلون لدعم فكرة بقاء الأسد ويدعمون إجراء تغييرات ديمقراطية”. من جهته، ذكر عبد العزيز الخير وهو عضو آخر في الوفد الذي التقى مع لافروف، أن روسيا لديها موقف مؤثر قوي جداً لإقناع شركائها بوقف العنف. وتدعو خطة عنان إلى إجراء حوار سياسي بين السوريين ولكن الخير قال إن اللجنة لا تستطيع المشاركة في حوار إلا إذا اثبت الرئيس بشار الأسد أنه غير مسؤول عن إراقة الدماء. وأضاف من خلال مترجم أنه من غير المقبول الجلوس على الطاولة مع ممثلين للحكومة السورية أيديهم ملطخة بدم الشعب. وأضاف أنه إذا أراد الأسد أن يثبت أنه غير مسؤول عما حدث وأن يديه نظيفتان، فليدل بمثل هذه التصريحات وأن يذهب أمام الهيئات المختصة. ولكنه قال إلى أن يحدث ذلك، فالأسد مسؤول عن كل إراقة الدماء تلك وكل المذابح في سوريا. وجدد لافروف دعوات روسيا للدول الخارجية بالضغط على معارضي الأسد للامتثال لخطة عنان وانتقادها لمجموعة”أصدقاء سوريا” من الدول الغربية والعربية والتي قال إنها تقوض جهود الأمم المتحدة لاحلال السلام. وقال لافروف “توجد دول وتوجد قوى خارجية غير حريصة على نجاح الجهود الحالية لمجلس الأمن وتحاول استبدال مجلس الأمن بأشكال غير رسمية مثل مجموعة (أصدقاء سوريا).. وتشجع بكافة الأشكال المعارضة السورية على عدم التعاون مع الحكومة في توفير وقف لإطلاق النار ويلي ذلك من إجراء حوار”. وتعهدت روسيا بتأييدها الكامل لخطة سلام عنان ودعت الأسبوع الماضي الحكومة السورية إلى تصعيد تنفيذها ولكن موسكو انحت أيضاً بمعظم اللائمة في إراقة الدماء على قوات المعارضة. وفي علامة أخرى على أن موسكو تبقى خياراتها مفتوحة، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده “ستمثل بثقل “في بعثة المراقبين الدوليين المكلفة الإشراف على وقف النار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©