الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي تقرأ» على جناحي المعرض الدولي للكتاب

«أبوظبي تقرأ» على جناحي المعرض الدولي للكتاب
2 مايو 2014 17:37
حراك وتفاعل في جناحي حملة «أبوظبي تقرأ»، التي يرعاها مجلس أبوظبي للتعليم، وتُشارك بفعاليات الدورة الرابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تم افتتاحه 30 أبريل ويستمر حتى 5 مايو الجاري، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويشهد الجناحان إقبالاً كبيراً من طرف الطلاب الكبار والصغار من جميع المدارس، على الأنشطة المتنوعة بين ورش الروبوت والألعاب الفكرية والقراءة والرسم وصناعة الدمى، وغيرها من الورش، إلى جانب إطلاق أول تطبيق لقصة «أحب حجاب أمي» للكاتبة ميثاء الخياط، خلال أيَّام المعرض، إلى جانب استضافة الكاتب حمدان العامري لتوقيع كتابه وقيس الصديقي، وغيرهم من الكتاب الشباب. لكبيرة التونسي (أبوظبي) يضم جناحا حملة «أبوظبي تقرأ» كادراً تعليمياً كبيراً لتعليم قراءة القصص للأطفال وتعليمهم طريقة صنع الدمى واستعمالها في نسج مسرحيات ناطقة بقصة ما، إلى جانب مسرح الدمى الذي يعتمد على أساليب حديثة لتحبيب الأطفال في القراءة، ويشمل جناح الأطفال الأصغر سناً استضافة كاتب مرموق من الإمارات لقراءة قصصه للحضور. وجاءت «حملة أبوظبي تقرأ» الهادفة إلى نشر ثقافة القراءة وحب الاطلاع بين طلبة المدارس وأفراد المجتمع بشكل عام، لجعل القراءة فعلاً يومياً في حياة هذا الجيل، والتي تنظم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب كجزء من الحملة التي تشمل إمارة أبوظبي، وموزعة بين المدارس والكليات والمراكز التجارية والمكتبات العامة والحدائق والمتنزهات وكورنيش أبوظبي بحضور محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من المعلمين ومسؤولي مصادر التعلم في المكتبات التابعة للمجلس. سلسلة أنشطة ويقدِّم الجناحان سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تستهدف طلبة المدارس ضمن الحملة في دورتها الثانية، وعن ذلك تقول سارة سالم السويدي، مدير قسم طرائق وأساليب التدريس بالإنابة بإدارة المناهج بمجلس أبوظبي للتعليم: إن المشاركة في معرض الكتاب من خلال حملة أبوظبي تقرأ لاستكمال ما بدأ منذ ثلاثة أسابيع في العديد من الأماكن، موضحة أن الحملة ستختتم مع آخر أيام فعاليات المعرض الدولي للكتاب في دورته هذه، مؤكدة أن الفعاليات تشتمل على سلسلة من الأنشطة التي تقدم من خلال جناحين، يشرف عليها الطلبة أنفسهم، والآخر منهما مخصص للكبار من الطلبة ويهم الأعمار من 11 سنة إلى 18 سنة، ويشمل ورش الروبوت وألعاب التفكير والرسم ومشاركات بمبادرات من مدارس ومسابقات عدة. تنوع الورش وتفيد أن الجناح المخصص للصغار والمفتوح في وجه الأطفال من عمر 3 سنوات ونصف إلى 10 سنوات، يعرف نشاطاً كبيراً، ويشمل ورشاً متعددة للقراءة للأطفال على أيدي معلمات خبيرات في طرق القراءة وتوصيل المعلومة إلى جانب مسرح العرائس، وكذا ورشة صناعة الدمى وغيرها من الورش، التي تتعلَّق بتطوير المهارات القرائية لدى الطفل. وتقول سارة السويدي: إن الجناحين اشتملا بشكل عام على مجموعة متنوعة من الفعاليات الهادفة إلى تشجيع الأطفال على حب القراءة والتعلم، وقد استهدفا أيضاً أولياء الأمور والبالغين، حيث تم إتاحة المجال أمامهم للتواصل مع المعلمين واختصاصيّي مراكز مصادر التعلم في المجلس للتعرف إلى أهم الإرشادات الداعمة لتبني عادة القراءة كأسلوب حياة لهم ولأطفالهم. صناعة الطالب وتشير إلى أن هُناك مجموعات من الطلاب بـ «حملة أبوظبي تقرأ» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب يقودون الورش ويعرّفون بمبادراتهم التي نظموها بالمناسبة في مدارسهم، مؤكدة أن الهدف صناعة الطالب المبدع والمتميز، وأن ذلك يبدأ من تشجيعه على القراءة وتحويلها إلى أسلوب حياة يومي، وترغيبه بها بطرق ووسائل مختلفة وبروح عصرية وتعريفه بأهميتها في تعزيز ثقافته، وأن الأهداف المحورية للحملة هي القراءة للمعرفة، والقراءة لإتاحة الفرص، والقراءة للاستماع، والقراءة للإلهام، وأن الهدف الأسمى هو تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الطلبة. «اقرأ على قميصي» عبارات جميلة تحرض على القراءة، كتبت على قمصان 10 طالبات جئن من مدرسة بعيا بالمنطقة الغربية سعياً لإثراء معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وحبّاً في القراءة، يوجهن دعوة من خلال مبادرات عدة أقمنها في مدارسهن، ونقلنها إلى المعرض ضمن حملة أبوظبي تقرأ للتعريف بها والإسهام في نشر القراءة وتحبيبها للجمهور بشكل عام. «القراءة غذاء للعقل» من بين جدران المكتبة خرج العباقرة وعبارات أخرى حملتها ظهور الطالبات من خلال قمصانهن، ضمن مبادرة «اقرأ على قميصي» التي تقول عنها ولاء عبد الستار من مدرسة بعيا: اجتمعنا نحن طالبات في المدرسة، وأنجزنا مبادرات عدة، منها هذه المبادرة، التي اخترنا لها عبارات مؤثرة وقوية لتكتب على القمصان، بطريقة تلفت الأنظار إليها، خاصة أننها سنرتديها في المدارس وفي المعرض، كما نقدم مبادرة «شكراً كتابي»، حيث نقتبس عبارات جميلة من الكتب ونكتبها على أوراق، إلى جانب مبادرة «الناس تكتب ونحن نقرأ» التي ستدعي الجمهور لكتابة عبارات جميلة بهدف التفاعل بيننا وبينهم، ومن العبارات التي كتبت «الكتاب هو الباب الذي يقودنا إلى جنة العلم ونعيمه، والفراغ من جحيم الجهل ودركاته»، ومن المقولات التي تؤمن بها الطالبات اللواتي يشاركن من السلع في مبادرة أبوظبي تقرأ «إذا أردت أن تدمر حضارة ليس عليك سوى أن تحرق الكتب». مسابقات تركز على بناء الأفكار من جهتها تقول مريم الهياس، أخصائية مصادر تعلم في مدرسة المواهب بأبوظبي أن مشاركتهم جاءت على شكل مسابقة ثقافية تركز على ضرورة البناء الفكري للإنسان خاصة بين الأطفال، وتهدف إلى تنمية المهارات، وتأسيس جيل مثقف، يجيد التعامل مع فنون القراءة في مختلف فروع العلم والمعرفة، موضحة أن المشاركة أكدت إمكانية ذلك، وهو ما برز خلال الإقبال على النهل من العناوين المختلفة، التي تضمنتها الدورة الرابعة والعشرون من فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يعد عرساً ثقافياً يحتفي بزواره من مختلف الأعمار. وتضيف: نحاول الإسهام في بناء مجتمع قارئ، من خلال توجيه أسئلة تتعلق بثلاثة محاور منها: «إسلاميات وعلوم ومدن وعواصم وكل سؤال تتخلله أسئلة جزئية ونقدم للجمهور جوائز عدة للتحفيز والتفاعل، انطلاقاً من إيماننا أن الكتاب له دور فاعل في بناء الأشخاص ومن ثم المجتمع، مشيرة إلى أن ذلك يبدأ من المدرسة نفسها، ولهذا فإن المسابقة تقودها طالبات «صديقات مركز مصادر التعلم» أي المكتبة وهن أربع بنات أشرفن على عملية التنظيم لإنجاز المسابقة وإخراجها في أفضل صورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©