لشبونة (أ ف ب) - من علب السردين العتيقة إلى المناديل المطرزة، مروراً بالصابون المحلي، أصبحت المنتجات البرتغالية المصنوعة على طرز قديمة تلقى رواجاً متزايداً. وقال تياجو كابرال فيريرا مالك متجر “كونسرفييرا دي ليشبوا” الذي يبيع أسماك السردين والماكريل وأسماكاً معلبة أخرى منذ 83 عاماً في الوسط التاريخي للعاصمة البرتغالية “الأميركيون معروفون بسلسلة ماكدونالدز، أما نحن، فلدينا الأسماك المعلبة”. وتستقطب هذه المعلبات قديمة الطراز بصورها وشعاراتها العتيقة نحو 100 زبون في اليوم، في خضم الموسم السياحي.
والمتجر في حد ذاته صورة لزمن مضى بتصاميمه التقليدية، التي تم الحفاظ عليها بعناية. وتلقى هذه الأسماك المعلبة نجاحاً باهراً في أوساط السياح، بفضل سياسة تسويقية حذقة، تركز على الإرث التقليدي في هذه الصناعة المحلية. وقال كابرال فيريرا، إن تصاميم المعلبات خضعت لتعديلات بسيطة لتتماشى مع المعايير الجمالية السائدة اليوم. وفتحت كاتارينا بورتاس متجرها “آ فيدا بورتوجيزي” منذ 6 سنوات، بعد أن أدركت الميزة التي تتمتع بها المنتجات قديمة الطراز، فملأت متجرها في بورتو ببضائع تستعرض 30 عاماً من التاريخ، مع رزم تغليف مماثلة أو تشبه الأصلية إلى حد بعيد. وتميزت أكثر بأنها تروج للماركات المحلية الصغيرة، في تحد للمنتجات العالمية. وأثمرت استراتيجياتها عن ازدهار أعمالها وسط السياح والسكان المحليين، وأصبحت مبيعات متجرها الثاني في لشبونة تتخطى مليون يورو سنوياً.
ويتمتع متجر “آكس بريتو كلاوس بورتو” بالميزة نفسها، فقد فتحت المجموعة أبوابها عام 1887. وقال أكويليس بريتو وهو من الجيل الرابع العامل في هذه المجموعة العائلية “إن الشركة كانت على وشك الإفلاس في التسعينيات”.
عدد اليوم
