الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل.. «رقصة السامبا» على «أنقاض هندوراس»

البرازيل.. «رقصة السامبا» على «أنقاض هندوراس»
17 أغسطس 2016 12:56
ريو دي جانيرو (أ ف ب) يسعى المنتخب البرازيلي إلى المضي قدماً في الطريق الممهد إلى حصد ذهبية دورة الألعاب الأولمبية، وذلك عندما يواجه هندوراس اليوم في نصف نهائي البطولة، والتي تشهد قمة مرتقبة بين ألمانيا ونيجيريا في ساو باولو، ويعول البرازيليون كثيراً على نيمار ورفاقه في تحقيق الإنجاز الذي لم يسبق لـ«راقصي السامبا» الحصول عليه على الإطلاق، رغم صعوده ثلاث مرات إلى المباراة النهائية. كما يرغب منتخب السامبا في تحقيق رقم جديد، بعيداً عن حصد الذهب بالصعود إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، خاصة أن أولمبياد «لندن 2012» شهدت وجود البرازيل في النهائي لكن المكسيك حرمت البرازيليين من ملامسة الذهب الأولمبي الأول. وتعد مباراة اليوم سيناريو مكرراً من لقاء جمع المنتخبين عام 2012 في ربع نهائي دورة لندن، ونجح «راقصو السامبا» في إيقاف قطار هندوراس الجامح، بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وسجل نيمار وقتها هدفاً من ركلة جزاء، وصنع كرة الهدف الثاني لليوناردو دامياو صاحب الهدفين الآخرين. ويأمل نيمار أن يكون على الموعد مجدداً، لكن هذه المرة على عشب ملعب «ماراكانا» الأسطوري، وذلك بعدما نجح السبت الماضي في قيادة بلاده للفوز على الجار الكولومبي 2- صفر، ليؤكد أن نيمار هذه النسخة مختلفاً تماماً، وعلى قدر المسؤولية التي ألقتها الجماهير البرازيلية على عاتقه منذ اليوم الأول لانطلاق المنافسات، ونجح الفتى الذهبي في تسجيل الهدف الأول، قبل أن يضيف لوان الثاني في مرمى المنتخب الكولومبي ليفرح أصحاب الأرض بالصعود إلى نصف النهائي. وسيخفف هذا الهدف الضغط الهائل الذي عانى منه نيمار في الأسبوعين الأخيرين، بعد أن عجز عن تقديم أي شيء يذكر في الدور الأول على غرار منتخب بلاده، خصوصاً في مباراتيه الأولين ضد جنوب أفريقيا والعراق (صفر- صفر)، قبل أن يتنفس الصعداء برباعية نظيفة أمام الدنمارك. ويأمل نجم برشلونة الذي عانى كثيراً من التدخلات الكولومبية الخشنة، في مواصلة الصحوة من أجل قيادة بلاده إلى اللقب، وفي المقابل لن يكون منتخب هندوراس لقمة سهله في فم أصحاب الأرض، خاصة أنه قدم مستويات مميزة منذ انطلاقة البطولة، ويسعى لتحقيق المفاجأة الأكبر بالإطاحة بأصحاب الأرض والجمهور اليوم، وأكد هندوراس جدارته وقوته وبرهن على أنه منتخب لا يستهان به على الإطلاق، بعد الصعود للدور نصف النهائي للمرة الأولى في رابع مشاركة له، وذلك على حساب منتخب كوريا الجنوبية، صاحب برونزية «لندن 2012». من جانبه، تحدث مدرب البرازيل روجيريرو ميكال عن مواجهة هندوراس في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء وقال: شاهدنا جميع مباريات هندوراس في الدور الأول، نحن نعرفهم. منتخب سريع جداً ويعرف جيداً كيف يستغل الهجمات المرتدة أمام منافسيه، وهو الأمر الذي سوف يجعلنا على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الجزئية تحديداً. وأضاف: لم يوجد منافسنا هذا المساء في الدور نصف النهائي بضربة حظ أو بمحض الصدفة، حيث أدى لاعبوه بشكل متميز للغاية خلال مباريات الدور الأول، ونفذ اللاعبون تعليمات الجهاز الفني الذي قاد الفريق بشكل جيد، من خلال خطة محكمة اعتمدت على لاعب واحد في الهجوم، وكثافة في وسط الملعب بهدف السيطرة على منطقة المناورات. وأشار مدرب البرازيل إلى أنه درس منافسه من خلال تكرار مشاهدة مبارياته السابقة، بهدف التعامل مع السيناريوهات المحتملة للقاء، والسعي للعب على نقاط الضعف ومواجهة نقاط القوة. ورفض ميكال الحديث عن المنتخب الذي سيواجهه في النهائي، مؤكداً أن تركيزه ولاعبيه ينصب حالياً على المرور من لقاء اليوم، وبعدها يتم التفكير في المنافس الذي سيوجد معنا في النهائي، مؤكداً أنه ليس من المنطقي التفكير في مواجهة قبل الأخرى، خصوصاً أن الثانية تعتمد اعتماداً كلياً على ضرورة عبور المواجهة الأولى، ولا حديث عن النهائي من دون عبور هندوراس. على الجانب الآخر أكد مدرب هندوراس خورخي لويس بينتو أن فريقه جاهز ذهنياً وفنياً للمباراة. وقال: نعرف أن الجمهور البرازيلي سيكون له بالغ الأثر في التأثير على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، لكنه سيكون سلاحاً ذا حدين، ومن هذا المنطلق سنسعى لاستغلال الضغط الجماهيري على لاعبي المنافس. وشدد على أنه يعرف تماماً نقاط قوة أصحاب الأرض، وسيسعى جاهداً للتعامل معها بشكل جيد، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية هذا المساء. وأضاف: بكل تأكيد خوض مباراة في الدور نصف النهائي أمام 80 ألف متفرج يشكل حافزاً للجميع. العالم بأجمعه سيتابع مباراتنا، وهو الأمر الذي سيدفع لاعبينا إلى القتال، من أجل مواصلة التميز في هذا المعترك الأولمبي الكبير. وتابع: أفكر كثيراً في نيمار وكيفية السيطرة عليه، وسبق أن لعبت ضده مع ديبورتيفو تاخيرا الفنزويلي حينما كان نيمار في سانتوس ونجحنا في السيطرة عليه، كما لعبت ضده مع هندوراس وتمكنا أيضاً من السيطرة عليه. بعد أن حقق ثأره من كولومبيا التي أعادته السبت بالذاكرة إلى مونديال 2014، حين حرم من مواصلة المشوار مع بلاده، بعد تعرضه لكسر في ظهره خلال لقاء الدور ربع النهائي أيضاً، يأمل نيمار أن يحظى بفرصة ثأر آخر من ألمانيا التي أذلت بلاده في مونديالها قبل عامين بسحقها في نصف النهائي 7-1. وتبدو ألمانيا مرشحة لبلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها، وفي أول مشاركة لها منذ ألعاب سيول 1988، خصوصا بعد الأداء الذي قدمته في الدور نصف النهائي ضد البرتغال، حيث سحقت الأخيرة 4- صفر في العاصمة برازيليا. ويدين المنتخب الألماني بتأهله إلى نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد العام 1964 عندما خرج على يد تشيكوسلوفاكيا (1-2) والعام 1988 حين خاض مشاركته الأولمبية الأخيرة، وخرج على يد البرازيل بركلات الترجيح، إلى لاعب أرسنال الإنجليزي المتألق سيرج جنابري الذي مهد الطريق أمام بلاده بتسجيل الهدف الأول، معززاً صدارته لترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف. وكانت المباراة ثأرية للألمان لأنهم واجهوا منتخباً يملك العديد من اللاعبين الذين سحقوه 5- صفر العام الماضي في نصف نهائي بطولة أوروبا لدون 21 عاماً، قبل أن يخسروا النهائي أمام السويد بركلات الترجيح. وثأر جنابري بأفضل طريقة من البرتغال لأنه كان شخصياً ضمن التشكيلة التي خسرت بخماسية نظيفة العام الماضي في بطولة أوروبا. وتتواجه ألمانيا في نصف النهائي المقرر في ساو باولو مع نيجيريا بطلة 1996 ووصيفة بطلة 2008 والتي تخطت عقبة الدنمارك بالفوز عليها 2-صفر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©